تقارير
تقرير فريق الخبراء.. هل يكون بداية لتحرك دولي جاد لوقف انتهاكات ميليشيا الحوثي في اليمن؟
في خضم الأزمة الإنسانية الكارثية التي تعصف باليمن يكشف تقرير أممي جديد عن وجه آخر مظلم لهذه المأساة يتمثل في عرقله جماعة الحوثي لوصول المساعدات الإنسانية وإعادة توجيهها لمناطق سيطرتها متسببة في تعميق معاناة الملايين من اليمنيين الذين يصارعون الجوع والمرض والفقر.
التقرير صادر عن فريق الخبراء التابع للجنة العقوبات في مجلس الأمن سلط الضوء على انتهاكات جسيمة ترتكبها جماعه الحوثي، فبدلا من تسهيل وصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين يقوم الحوثيون بعرقلتها وإعادة توجيهها لمناطق سيطرتهم لتحقيق مكاسب سياسية وعسكرية.
أول من نوعه
يقول رئيس حمله لن نصمت الدكتور عبد القادر الخراز، أنا اعتقد أن هذا التقرير فريد من نوعه والاول من نوعه لو ركزنا فيه سنرى أنه أول تقرير يصدر بشكل خاص للحوثيين وميليشيا الحوثي ويوضح كثير من الانتهاكات.
وأضاف: عادة التقارير تظهر بالنسبة لفريق الخبراء تقيم الوضع في مناطق الشرعية وايضا عند مليشيا الحوثي وتحاول ان تتجنب كثير من الأشياء بالذات فيما ما يخص المساعدات الإنسانية.
وتابع: هذه المرة ولو أنه كان يمكن أن يكون هناك معلومات أكثر رغم أن التقرير كبير، عبارة عن 537 صفحه تقريبا 480 صفحة تخص وثائق إثبات ما كتب في 50 صفحة، من ضمنها ما يتعلق بالتمويلات الإنسانية.
وأردف: يجب أن نعرف أن هذه الأشياء اللي ظهرت اليوم في التقرير هي موجودة منذ بداية الحرب، وكنت أتمنى من فريق الخبراء أن يطالب بإحالة المنظمات الدولية للتحقيق لأنها شريكة فيما حدث، لأنها صمتت وتحججت بالمعاناة الإنسانية، لكنها مكنت الحوثي من كل هذه الاشياء التي ذكرها التقرير، من خلال تحكمها بهذه المساعدات الإنسانية.
وزاد: صحيح أن لدينا أيضا فاسدين في الشرعية كانوا يوقعون هذه التمويلات ولا يتابعونها.
وقال: التقرير فريد وأنا اعتبره إيجابي ويجب استغلاله بشكل صحيح لكنه تجنب كشف حقائق المنظمات وتسهيلها لهذه الميليشيا.
وأضاف: التقرير يجب ان يؤخذ بعين الاعتبار بكل تفاصيله لأن هذه حقائق بوثائق هناك أكثر من 400 صفحة مدعمة بوثائق، تثبت كل ما هو موجود بالتقرير، وجميعها على ميليشيا الحوثي.
وتابع: ميليشيا الحوثي استغلت هذه التمويلات الإنسانية على مدى سنوات الحرب الماضية واستفادت في جمع الأموال والحشد بها في حربها، وحرمت كثير من الأسر في مناطق سيطرتها من هذه المساعدات، التي هي مخصصة للأسر المحتاجة، وركزت على الأسر التي تدعمها بالمقاتلين وعلى أسر عناصرها وقتلاها من تسميهم بالشهداء.
مكاشفة حقيقية
يقول المنسق العام للجنة العليا للإغاثة، جمال بالفقيه، إن التقرير الأممي الأخير لأول مرة يكاشف بهذا الشكل ويصدر هذه المكاشفة الحقيقية على ميليشيا الحوثي وما تقوم به من انتهاكات مستمرة.
وأضاف: نتمنى أن يكون هذا الإجراء يتبعه كذلك تنظيم إجراءات عملية لمعاقبة الحوثيين بإجراءات حقيقية من أجل الحد من هذه الانتهاكات بحق المنظمات الدولية منذ 2015م.
وتابع: يجب على الحكومة الشرعية من خلال وزارة التخطيط أنها تمنع أي اتفاقيات مع المنظمات التي لم تنتقل إلى المناطق المحررة، أو التي تقول بأنه لا يوجد أمن، في المناطق المحررة.
وأردف: الأمور مستقرة في المناطق المحررة وتستطيع جميع المنظمات ان تنقل مكاتبها الرئيسية إليها وكذاك تنقل أموالها.
وزاد: وجود هذه المنظمات الآن في المناطق تحت سيطرة الحوثي يأثر سلبا على عليها ويؤثر على العمل الإنساني بشكل كبير ولا تصل المساعدات للناس المستحقين، غير للأماكن التي تريد الميليشيا إيصال المساعدات إليها.