تقارير

ما وراء استغلال مليشيا الحوثي ملف المختطفين واتهامهم بالتخابر والتجسس؟

08/01/2025, 12:16:16

شنت مليشيا الحوثي حملة اختطافات واسعة، طالت عددا من المواطنين في المحافظات الخاضعة لسيطرتها، بتهمة التجسس والتخابر مع العدوان.

وذكرت المليشيا أنها اختطفت مواطنين بذريعة مشاركتهم في أنشطة عدائية لصالح جهازي الاستخبارات البريطاني والسعودي.

وتشن مليشيا الحوثي حملات مماثلة، منذ أشهر، مضت طالت مئات المواطنين والعاملين اليمنيين في المنظمات الدولية والمحلية والبعثات الدبلوماسية، رافضة الإفصاح عن مصيرهم، أو إطلاق سراحهم، رغم الدعوات الأممية والمحلية.

- تهم مختلفة

يقول الباحث السياسي رضوان الخطابي: "عمليات الاختطاف، التي تقوم بها مليشيا الحوثي، أولاً هي ليست جديدة، أو أن المليشيا لم تكن تقوم بهذا العمل، وفجأة قامت به، إنما هي تقوم بالاختطاف منذ أن سيطرت على مؤسسات الدولة، وحتى من قبل ذلك في المناطق التي كانت تسيطر عليها في صعدة وغيرها".

وأضاف: "عمليات الاختطاف هذه لا تخلو من توجيه تُهم كثيرة لليمنيين، في البداية -مثلا- كانت تتهم معارضيها، سواء الذي انضموا لمحاربتها أو حتى الذين اكتفوا بالقلم وبقولهم رأيهم المخالف لمليشيا الحوثي، تارة بمساندة العدوان، وتارة أخرى بزعزعة الأمن، وكذلك بالتخابر مع أمريكا وبريطانيا وإسرائيل".

وتابع: "هذا ليس جديدا على مليشيا الحوثي، وإنما الآن في ظل هذه الأحداث في المنطقة هي تتعامل مع هذا الملف كرسالة بأنها مسيطرة، ولن يستطيع العدوان زعزعتها، أو اختراقها -كما يقولون، وبالتالي فإن الضحية في هذا هو المواطن اليمني".

وأردف: "مليشيا الحوثي ترى أن حربها مع اليمنيين ليست حربا عسكرية، فالحرب العسكرية ربما نحن الآن في هدنة، وهي ترى أن الحرب، التي تخوضها ضد الشعب اليمني، حرب توعوية، حرب فكرية، تواجه في حربها هذه الصحفيين والحقوقيين، وأصحاب الرأي، وأيضا المواطن اليمني، الذي أصبح يتململ من الوضع، ولهذا هي لن تختطف هؤلاء تحت مسمى الرأي، وإنماء توجِّه التهم لهم بالتجسس لأمريكا وإسرائيل".

- مبرر آخر

يقول رئيس الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، محمد العمدة: "للأسف الشديد، مليشيا الحوثي الإرهابية شنَّت حملة اعتقالات واختطافات واسعة، في ثلاث محافظات، وهي صنعاء والحديدة وصعدة".

وأضاف: "هذه الحملات جاءت تزامنا مع تصريحات المليشيا، التي تتحدث عن أنها تمكنت من القبض على بعض الخلايا التجسسية الاستخباراتية، التي تخدم بعض الأطراف الدولية، وهو مبرر يضاف إلى المبررات الأخرى، التي قامت مليشيا الحوثي باعتقال -على ضوئها- آلاف المدنيين في عموم المحافظات اليمنية".

وتابع: "مليشيا الحوثي توجد لها مبررا آخر، بأنها تحارب إسرائيل وتحارب بريطانيا وأمريكا، وتحارب العالم، ولذلك هي تحاول أن تسكت أصوات المدنيين المعارضين".

وأردف: "نحن، خلال اليومين الأخيرين، ومن خلال الفريق الراصد المتواجد في الميدان، ومن خلال اطلاعنا على البيانات التي تم توثيقها ورصدها، وجدنا أن أغلب من تم اعتقالهم من قبل مليشيا الحوثي هم ناشطون وإعلاميون وحقوقيون، وكذلك البعض منهم أطفال وكبار سن".

وزاد: "إحدى الأسر، التي استقبلنا بلاغاتها، يتحدث لنا رب الأسرة ويقول: ابني محمد خضع للتحقيق المطول من قِبل الاستخبارات التابعة لمليشيا الحوثي، وأخضعوا أكثر من 13 شخصا محققين، وهم يحققون معه عن الإحداثيات التي يرفعها لأمريكا وإسرائيل، وابني لم يتجاوز عمره الثالث عشرة".

وقال: "هكذا تتعامل مليشيا الحوثي مع كل من يعارضها فكرا أو عقائديا أو طائفيا، تتعامل معه وكأنه حلال النفس والدم والمال والعرض، وفي أحسن حالاته الاعتقال والإخفاء القسري".

تقارير

بين قصف الاحتلال ومقامرة ميليشيا الحوثي.. اليمن ضحية مزدوجة

تواصل ميليشيا الحوثي تحويل اليمن إلى منصة صواريخ وساحة صراع مفتوحة لتصفية الحسابات الإقليمية والدولية مع إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، وفي خدمة إيران، مما يعرّض ملايين المدنيين لمزيد من العزلة والخطر، في بلد مثقل بالميليشيات والحروب الداخلية والخارجية.

تقارير

خلافات المجلس الرئاسي.. بحث عن حلول جديدة وفراغ يثير التساؤلات

تتصاعد الأزمة داخل مجلس القيادة الرئاسي، بعد قرارات أصدرها عيدروس الزبيدي بصورةٍ منفردة، مما أثار خلافًا حادًا بينه وبين رئيس المجلس رشاد العليمي، وهو ما دفع العليمي للجوء إلى السعودية، طالبًا تدخلها لاحتواء الموقف والحفاظ على التوافق داخل المجلس.

تقارير

تعدد السلطات والانتهاكات الداخلية والخارجية.. كيف يمكن حماية الصحفيين في اليمن؟

أصدرت منظمة هيومن رايتس ووتش تقريرًا جديدًا يكشف حجم الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون في اليمن منذ اندلاع الحرب، متحدثًا عن الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري، وحجب أكثر من 140 موقعًا إخباريًا، إضافة إلى السيطرة على مؤسسات إعلامية رسمية ونقابية.

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.