تقارير

ما وراء تكثيف التحالف الأمريكي البريطاني الإسرائيلي غاراته على اليمن؟

11/01/2025, 12:29:34

شن الاحتلال الاسرائيلي غارات عنيفة على مواقع بمحافظتي صنعاء والحديدة، بالتزامن مع ضربات أمريكية بريطانية أخرى استهدفت محافظة عمران. وقالت ميليشيا الحوثي، إن 6 غارات استهدفت ميناء الحديدة، إضافة لأخرى على ميناء رأس عيسى، فيما استهدفت غارة محيط ميدان السبعين بصنعاء بالتزامن مع توافد أنصارها إضافة إلى 13 غارة أخرى على محطة كهرباء حزيز، ما تسبب في إصابة ثلاثة مواطنين بينهم عامل في المحطة وتضرر عدد من المنازل.

وأشارت ميليشيا الحوثي،  إلى أن الطيران الأمريكي البريطاني شن 12 غارة على مديرية "حرف سفيان" بمحافظة عمران، دون مزيد من التفاصيل.

في غضون ذلك قالت شركة أمبري للأمن البحري، إن أهداف الضربات الجوية يعتقد أنها مرافق تخزين النفط في محيط أرصفة ميناء رأس عيسى.

عمليات تتشابه

يقول الصحفي الموالي لميليشيا الحوثي، طالب الحسني، أعتقد أنها جولة من جولات التصعيد ولكن كانت متوقعة بحسب سلوك التحالف الأمريكي البريطاني الإسرائيلي، وكأنهم يوزعون هذه الجولات من من الغارات في مراحل زمنية متقاربة من حيث التشابه.

وأضاف: كل فترة هناك جولة من الغارات تفصلها عن الجولة الأخرى ما يقارب من 10 أيام إلى 15 يوما كأقصى حد.

وتابع: العملية تتشابه إلى حد كبير مع العمليات السابقة، حتى من حيث الأهداف، محطات الكهرباء وأماكن ومناطق بالقرب من ميناء رأس عيسى، و مناطق في الحديدة، كذلك مناطق في حرف سفيان.

وأردف: هذه الجولة ليست أفضل من سابقاتها، ولا أكثر تصعيد من سابقاتها وليست مرتبطة أيضا بزيارة المبعوث الأممي إلى صنعاء وعودته، إنما هي كل فترة زمنية يكون هناك استهداف، ولا يبدو أن هناك أهداف عسكرية حقيقية تم استهدافها.

صورة جديدة

يقول الباحث في مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية، حسام ردمان، إن الحرب بطبيعة الحال هي مجرد ممارسة للسياسة، بطريقة أخرى، ولكن مسألة هل هناك مقاربات بدأت تتبلور دوليا إذا ستكون هناك عملية حسم عسكري في اليمن؟ هذا لا زال مبكرا للغاية، لأننا إذا عدنا مرة أخرى لنقرأ ونتفحص طبيعة الضربات على المستوى التكتيكي ولعملياتي سنجدها لم تختلف كثيرا عن سابقاتها.

وأضاف: الطرف الإسرائيلي ما زال مركزا على معاقبة الحوثيين كدولة وليس الحوثيين كميليشيا، وبالتالي يقوم باستهداف البنى التحتية المدنية، وفي المقابل نجد بأن هناك تطورا نسبيا في عمليات الهجمات الأمريكية البريطانية، والتي تحولت من ضرب التحركات التكتيكية للحوثيين إلى ضرب بعض المواقع الثابتة والبنى التحتية لجماعة الحوثي لا سيما في محافظات عمران وصعدة وصنعاء.

وتابع: هذه الضربات على الأغلب لها مفاعيلها على المستوى التكتيكي، لأننا سنجد أن جماعه الحوثي وبعد أن كانت تضرب بوسيلة شبه يومية إلى الداخل الإسرائيلي فإنها على مدار الأسبوع الماضي أو الخمس الأيام الماضية قد عجزت عن القيام بأي عملية من هذا القبيل.

وأردف: هنا قراءتان لهذا الإحجام الحوثي عن استئناف النمط اليومي للضربات قد يكون هو قرار سياسي بغرض الانعطاف نحو التهدئة وهذا الأمر قد ترجحه موضوع القبول بزيارة المبعوث الأممي إلى صنعاء بعد عامين من رفض استقباله.

وزاد: أيضا نجد بأن هناك نمط إيراني من التهدئة، موجود حتى في العراق من قبل الحشد الشعبي والإيحاء إليهم بالتهدئة، وبالتالي يبدو بأننا أمام صورة جديدة تجعل جماعه الحوثي تحجم نوعا ما عن هجماتها النوعية تجاه إسرائيل لسببين: السبب الأول قد يكون نمطا من التهدئة الإيرانية عموما في الإقليم، والسبب الثاني قد يكون عملياتي تكتيكي يتعلق ببنك الأهداف الذي أصبح اكثر إيلاما على المستوى الأمريكي والبريطاني. 

تقارير

الهجمات بين الاحتلال والحوثيين.. ما انعكاساتها وآثارها على الداخل اليمني؟

تصاعدت الأدخنة من وسط العاصمة صنعاء، وسط صرخات مواطنين من تحت الأنقاض، نتيجة غارات جوية جديدة شنّها الاحتلال الإسرائيلي على صنعاء ومواقع في محافظة الجوف، استهدفت أحياءً سكنية ومنصات لإطلاق الصواريخ ومقارّ عسكرية وإعلامية مرتبطة بميليشيا الحوثي، بينها مقرّ وزارة دفاع الميليشيا في صنعاء، والمجمع الحكومي في محافظة الجوف.

تقارير

التصعيد الإقليمي.. إيران تكسب الوقت والوكلاء يدفعون الثمن

بعد الضربات الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت اجتماعا لحكومة مليشيا الحوثيين في صنعاء، والتي أسفرت عن مقتل عدد كبير من أعضاء الحكومة غير المعترف بها دوليا، بمن فيهم رئيس الحكومة، سارع الحرس الثوري الإيراني إلى الإعلان عن أن مليشيا الحوثيين سترد على تلك الضربات بقوة.

تقارير

خبراء يتوقعون ردا إسرائيليا وشيكا على الحوثيين بعد استهدافهم مطار رامون

قال خبراء أمنيون إن الهجوم الذي نفذته ميليشيا الحوثي في اليمن بطائرة مسيّرة على مطار رامون الإسرائيلي قرب إيلات يمثل “انتصاراً تكتيكياً صغيراً” للجماعة المدعومة من إيران، لكنه في الوقت ذاته قد يفتح الباب أمام جولة جديدة من التصعيد، في وقت لا يزال قادتها يحاولون استيعاب الخسائر الكبيرة التي لحقت بهم إثر ضربة إسرائيلية استهدفت كبار مسؤوليهم، وفق ما أورده موقع "The Media line".

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.