تقارير

منظمة الفاو: توقعات الأمن الغذائي خلال الربع الأول من العام الجاري 2025 في اليمن "مثيرة للقلق"

16/01/2025, 16:41:14
المصدر : خاص

قالت منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) التابعة للأمم المتحدة، اليوم الخميس، إن توقعات الأمن الغذائي، خلال الربع الأول من العام الجاري 2025، في جميع أنحاء اليمن "مثيرة للقلق"، في ظل ارتفاع الاسعار وعدم كفاية الدخل، مشيرة إلى أن "الاقتصاد بشكل عام لا يزال هشًا، خاصة مع خطر حدوث المزيد من الاضطرابات في سلاسل الإمداد الغذائية".

ورجّحت المنظمة -في نشرة "السوق والتجارة اليمنية" الصادرة، اليوم،- أن تواجه الأسر في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، وتلك الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي، "تحديات واسعة".

وأوضحت المنظمة أنه "على الرغم من بعض الاستقرار في أسعار المواد الغذائية، فإن مستويات التضخم المرتفعة وضعف القوة الشرائية ستستمر في تقليص الوصول إلى الغذاء للعديد من الأسر بشكل كبير".

- أسعار المواد الغذائية

وذكرت "الفاو" أنه يتوقع أن "تشهد المناطق الخاضعة لسيطرة حكومة اليمن زيادة كبيرة في أسعار المواد الغذائية، لافتة إلى أن "الأسعار كانت في ديسمبر 2024 أعلى بنسبة 36%، مقارنة بالمتوسط السنوي لثلاث سنوات، كما ارتفعت الأسعار بنسبة 24-37% مقارنة بالعام السابق".

وأفادت المنظمة أن "المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي "شهدت استقرارًا نسبيًا في الأسعار"، مستدركة بالقول: "ومع ذلك، فإن المشاكل الاقتصادية المستمرة والحظر الجديد على استيراد دقيق القمح قد تؤدي إلى تفاقم الوضع من خلال التسبب في اضطرابات في الإمدادات".

- سلة الغذاء الأساسية

وأشارت المنظمة إلى أن "تكلفة سلة الغذاء الأساسية ارتفعت في مناطق الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا بنسبة 27% على أساس سنوي، و33% مقارنة بالمتوسط السنوي لثلاث سنوات، مما يعكس زيادة أسعار المواد الغذائية وتدهور الريال اليمني".

ولفتت إلى أن "المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي شهدت انخفاضًا في تكلفة سلة الغذاء الأساسية بنسبة 8%، مقارنة بالعام الماضي و14%، مقارنة بالمتوسط السنوي لثلاث سنوات".

وأكدت أنه "رغم ذلك لا تزال العديد من الأسر ذات الدخل المنخفض في كلا المنطقتين تكافح لتغطية تكلفة سلة الغذاء الأساسية؛ بسبب ضعف القوة الشرائية".

-تدهور العملة وأسعار الوقود

وفيما يتعلق بالعملة المحلية (الريال)، قالت منظمة "الفاو" إن الريال اليمني تدهور بشكل كبير في مناطق الحكومة اليمنية، حيث فقد 26% من قيمته، مقارنة بالعام الماضي، موضحة أن "هذا التدهور أدى إلى زيادة كبيرة في أسعار الوقود (الديزل والبنزين) بنسبة 6-32%، مقارنة بالعام الماضي".

وأفادت المنظمة أن أسعار الوقود في مناطق سيطرة جماعة الحوثي "لا تزال أعلى قليلاً من تلك الموجودة في مناطق حكومة اليمن عند التعبير عنها بالدولار الأمريكي".

- تراجع الواردات

وبيّنت منظمة "الفاو" أن الواردات انخفضت عبر الموانئ الرئيسية (الصليف وعدن)، مرجعة ذلك أساسًا إلى الضربات الجوية والتحديات المرتبطة بالعملة المحلية، محذِّرة من أن "يؤدي الحظر الجديد على استيراد دقيق القمح عبر موانئ الصليف والحديدة إلى مزيد من الاضطرابات وارتفاع الأسعار".

وعبَّرت المنظمة عن قلقها من أنّ تصاعد النزاع "سيؤدي إلى مزيد من زعزعة استقرار المنطقة، وزيادة التحديات المتعلقة بالأمن الغذائي، خاصة من حيث اضطرابات التجارة، وارتفاع تكلفة السلع الأساسية".

واختتمت منظمة الاغذية والزراعة "الفاو" نشرتها بالقول: "بشكل عام، تظل توقّعات الأمن الغذائي في اليمن للربع الأول من عام 2025 قاتمة، حيث تواجه المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية والمناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي تحدِّيات كبيرة في الوصول إلى الغذاء والدخل والموارد".

تقارير

الودائع المالية السعودية.. مسكنات عاجزة أمام تدهور العملة اليمنية

لم تتمكن الوديعة المالية السعودية الأخيرة المقدمة للحكومة اليمنية من وقف استمرار التدهور المتسارع للعملة المحلية، كما هو الحال عقب كل وديعة أو منحة مالية منذ عام 2018، ويعكس ذلك أزمة عميقة في الاقتصاد اليمني لا يمكن حلها عبر ودائع ومنح مالية ضئيلة

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.