منوعات
الحكومة اليمنية تستعيد تمثال "ملك قتبان" و15 قطعة أثرية من فرنسا
استعادت الحكومة اليمنية تمثال ملك قتبان (شهر هلال) و15 تمثالا ولوحا جنائزيا من فرنسا، بعد جهود استمرت 5 سنوات من المتابعة والتحقيق والتقاضي، بالتعاون مع السلطات الفرنسية المعنية بمكافحة تهريب الممتلكات الثقافية.
وأكد الباحث المختص في الآثار عبد الله محسن في منشور على صفحته بالفيس بوك أنه تم العثور على القطع الأثرية مطلع عام 2020 في مستودع بضواحي باريس خلال تفتيش روتيني للشرطة، لتتحرك بعدها الجهات المختصة في فرنسا بالتنسيق مع السفارة اليمنية في باريس، التي واجهت تحديات إدارية وبيروقراطية استمرت عامين قبل التوصل إلى اتفاق رسمي.
كما أكد سفير اليمن في اليونسكو د. محمد جميح أن الآثار أعيدت إلى ملكية الحكومة اليمنية، وتم وضعها في موقع آمن بباريس بطلب من الحكومة، لحين استقرار الوضع أو نقلها إلى اليمن.
وتم التحقق من أصالة القطع من قبل خبراء دوليين، كما خضعت لإجراءات قانونية انتهت بتقرير يقر بحق اليمن في استعادتها.
وتعود القطع إلى ممالك يمنية قديمة، أبرزها قتبان، وتشمل تماثيل حجرية ولوحات جنائزية يعود تاريخها إلى ما بين القرن الرابع قبل الميلاد والقرن الأول الميلادي.
وتنتمي المجموعة المضبوطة إلى مقتنيات الفرنسي من أصول إيطالية فرانسوا أنتونوفيتش، وتضم أكثر من 100 قطعة أثرية يمنية، بعضها كان مودعا في متحف إسباني، قبل أن تنقل بشكل غير قانوني إلى فرنسا.
وتعد هذه القضية نموذجا ناجحا للتعاون بين اليمن وفرنسا في مكافحة تهريب الآثار، وسط مطالبات بجهود رسمية ودولية أكبر لحماية الإرث الثقافي اليمني من النهب والتهريب.
ومن حين إلى آخر يكشف الخبير والمختص في الآثار عبد الله محسن تفاصيل جديدة عن آثار يمنية قديمة تعرض وتباع بشكل مستمر في العديد من دول العالم، لا سيما في الدول العربية والغربية.