مقالات

براءة ذمّة

17/05/2021, 08:13:30

لستم (جميعكم) سوى طُلاّب حُكْم - كيفما كان واتفق - وأرباب مطامع صغيرة، لا قناعات دِينية ولا قضايا وطنية، ولا حتى أهداف شعبوية في ما تصنعه أيديكم التي تبحث عن الذهب في بيت الله، وتاج الوطن، وتبيع بالفضة أقدس المقدّسات في السماء وأطيب الطيبات في الأرض.

فابعِدوا داعي الله والشيطان عن ميادينكم، فكلاهما بريئان مما تصنعون بهذا الشعب وهذا الوطن. خلُّوكم مع داعي الجهالة والقبيلة، فهو الداعي الوحيد الذي يلتقي مع أفاعيلكم التي تعجز اللغة عن وصفها. ولا يزعمنّ أحدكم الانتماء إلى قضية شعب أو رسالة وطن، فلا رفعة البتّة لأوطان في ظل شعوب مقهورة.

فيكم - جميعاًً - تستوي الشرعية والبرعية، والانقلابية والانكلابية، والانفصالية والوحدوية، ويستوي فيكم الغثّ والرثّ بالسمين والثمين، وإذا ما توافر فيكم مائة مسلح قامت مليشيا، وإذا توافرت المليشيا أُقيمت دويلة عصابة، وإذا حضرت تلك الدويلة غابت الدولة.

إن من يهدر أرضه وعرضه في مقابل وعود - مجرد وعود - بالرخاء والرفاه، مثله مثل تلك المومس التي تشبهكم تمام الشبه، فلا سَلَمَ شرفها، ولا حصلت على ما وُعِدتْ به أبداً.

قد كذبتم على الله ورسوله، واتخذتم مقاعدكم من النار. وأنكم تُطلقون الكذبة تلو الكذبة، ثم تُصدّقونها، ثم تُؤمنون بها، ثم تستميتون من أجلها وفي سبيلها (بأرواح الآخرين طبعاً).

لا زلتم تلهجون - حتى هذه اللحظة - بالمُقدّس من خطاب العرش الأعلى، فتتخذون لأنفسكم بعضاً من أسمائه الحسنى، وصفات تزعم دُنُوّها من مراتب السماء.

وأنتم - كلكم كلكم كلكم - لا تجوز الصلاة خلف أحد منكم، ولا رجاء في دعاء لأحدكم بالصلاح ولو بمقدار أنملة أو شروى نقير!

مقالات

دستور طارق!

ربما ليس علينا الآن تذكير اليمنيين بطارق صالح، مدرب قناصة الحوثي والقائد الميداني ذي الوجه الشاحب الذي كان يقاتل، بإخلاص، كتفاً بكتف مع مجرم الحرب أبو علي الحاكم تحت قيادة عبدالملك الحوثي.

مقالات

وسائل التواصل الاجتماعي .. كيف شوَّهت صورة اليمن أمام العالم؟

بعد أن لم يعد لدى اليمن برلمانٌ واحدٌ ينعقد بانتظامٍ لمناقشة أحوال البلاد وقضاياها المصيرية، ولا صحافة تتمتع بقدرٍ معقولٍ من الحرية والاستقلالية، لا بأس من أن تصبح بعض المواقع الإخبارية ووسائل التواصل الاجتماعي ساحةً لتناول تلك المسائل والهموم.

مقالات

طارق صالح: من عبء على الحوثي إلى عبء على الشرعية

حين استولى الحوثيون على العاصمة صنعاء عام 2014، بدت الحاجة إلى أدوات صالح العسكرية والبيروقراطية ضرورة مرحلية. كان كمن يفتح لهم أبواب القلعة التي سيتحول لاحقًا إلى أسير داخلها. بقيت الحاجة لصالح إلى أن نجحت العصابة الحوثية في تجريده من أوراقه، وإلحاق أدواته بها، وإعادة تكييف أتباعه داخل الجهاز الإداري والعسكري للدولة، وربط مصالحهم بها مباشرة.

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.