مقالات

أبو الروتي (4)

29/10/2024, 10:01:50

(لحظة انطلقت بنا السيارة شعرت بأنّي كبرتُ، ولم أعد طفلا) 

فيما رحت أتقدّم باتجاه بيت جدي علي إسماعيل، تذكّرت كلام جدتي، وهي تودّعني  عند مشارف القرية، وتقول لي:

"أول ما توصل عدن خلِّي جدك يسجّلك بمدرسة النصارى".

قالت لي ذلك، وأعطتني إيجار السيارة، ومصروف الطريق، 

وكانت جدتي يوم سفري في غاية الفرح والحماس، فقد كان سفري إلى عدن للدراسة هو كل ما تتمنّاه، حتى إنها فرحت بموت حمارنا الذي ما انفكت تتهمه بأنه أضاعني وأضاع مستقبلي.

وكثيرا ما كانت تقول كلّما ذكرني أحدهم أمامها: 

"عبد الكريم لَهِيم لكن الحمار ضيَّعه".

كان كيس نومي هو حقيبة سفري.. فيه ملابسي المهترئة، وفيه "الخِرَاطَة" حقيبتي المدرسية، وهي عبارة عن كيس من القماش كنت أضع فيه دفاتري وكُتبي، لكنه -هذه المرّة- لم يكن فيه دفاتر، ولا كُتب، وإنما فيه "زلابية"؛ وهي كرات صغيرة من العجين تُطبخ بالزيت، وكانت بالنسبة لي وجبة لذيذة لا يمكن مقارنتها بغيرها من وجبات الإفطار الصباحية، حتى إني كنت حين أهربُ من المدرسة يعيدونني إليها بتلك القوة الناعمة: "قوة الزلابية". 

كانت أمي -بمناسبة سفري إلى عدن- قد بكّرت وعملت لي "زلابية" بكمية كبيرة تكفيني طوال رحلتي إلى عدن، وكانت جدتي قد خرجت بعدي لتودِيعِي.

وبعد أن ودَّعتها، ألقيتُ نظرة أخيرة على قريتي، وتحدّرت دمعتان من عينيّ، وسالتا على خديّ، ولخشيتي من أن تبصر  دموعي قلتُ لها بصوت عالٍ وأنا أدير ظهري لها:

"مع السلامة يا جداااااه".

ورحتُ أهبطُ النقيل المؤدي إلى "وادي الشوَّيْفَة"، وكيس النوم يلوحُ فوق ظهري أشبه بالحَدَبة. 

وفيما رحت أهبط النقيل تناهى إلى مسامعي صوتها وهي تقول لي: 

"اجلس ببيت جدك، لكن إلتَهِم تبول".

وكان أن وقع كلامها وقوع حجرٍ في الرأس، وقلت بيني ونفسي: 

"ما لها جدتي!! ما لقتش كلام تقوله لي غير هذا الكلام!!". 

ولشدة انزعاجي من كلامها تعثّرتُ في طريقي بحجر، وانقطع "الشَّنبل"؛ حتى إني بعد انقطاعه ألقيت به بعيدا، ومشيتُ حافياً إلى أن وصلتُ الراهدة، وأول ما دخلت مقهى عبد الله سيف، استغرب الرجل من مجيئي وحدي، وقال  يسألني:

"أين الحمار؟!".

وحينها أخبرته بخبر حماري الذي سحبه السيل في "وادي الشَّويْفة"، وكذا بخبر سفري إلى عدن، وقال لي، وقد تألم على الحمار:

"الله  يرحمه".

واستغربتُ حين سمعته يترحَّم على حماري، وقلت له:

"هو حمار كيف تقول الله يرحمه؟!!".

قال لي: "حمارك -يا عبد الكريم- هو اللي با يشفع لك يوم القيامة، لكن لو أنت ضربته وظلمته وحمّلته أكثر من قدرته مش ممكن يشفع لك".

وكان كلامه هذا قد أفرحني وأخافني في الوقت نفسه:

"فرحت لأن حماري با يدخل الجنة، وخفت من أنه قد يكون زعلانا مني، ولا يشفع لي يوم القيامة".

وعندما لاحظ عبد الله سيف انزعاجي، راح يطمئنني، ويقول لي إن هناك حمَّارين قُساة يضربون حميرهم بقسوة وبلا رحمة، ويحمِّلونهم أكثر من طاقتهم، وأنه من خلال مشاهداته وملاحظاته لم يبصرني أضرب حماري أو اشتمه، أو أحمّله الثقيل، وكان على حق فلم يحدث وأنا في مقهايته أن ضربته أو شتمته، لكنني في الوادي وعند صعود النقيل كنت أضربه وأشتمه وألعنه، وأما الحمول فكنت أحرص على أن يكون حمله خفيفا؛ لكني لم أكن أفعل ذلك بدافع الرحمة، وإنما بدافع المصلحة، فقد كان من مصلحتي أن يكون حمله خفيفاً حتى يمرّ بي من أمام البنات في الوادي مرور سريعا يلفت انتباههن، وكان ذلك يشعرني بالزهو.  

كان كلام عبد الله سيف عن الحَمير قد ذكرني بكلام جدتي عن البقر، ذلك أن جدتي كانت ما تنفك تقول إن البقر أول من سيدخل الجنة.

وكان عبد الله سيف هذا يشبه جدتي في الطيبة والكرم، وفي أشياء كثيرة، وأول ما أبصرني  أُخرِجُ "الزلابية" حرَّم وطلَّق وقال لي: 

"حرام طلاق ما تتغدي زلابية، أنت اليوم ضيفي، وخلي الزلابية للطريق".

وقدم لي "صاص" وروتي  وجمنة مليانة شاهي، وبعد أن تغديت، سألني، وقال لي:

"مع من با تسافر؟".

 قلت له: "وحدي".

قال وهو منزعج من ردي: "مو مجنون تسافر عدن وحدك؟!!".

قلت  له: "جدتي قالت لي أخوالي وإخوتي با يستقبلونا".

قال لي وهو اكثر انزعاجا:

"عدن مش هي الراهدة، ارجع القرية، وسافر مع معادنة من قريتك، لا تصدق جدتك".

ومع أن كلامه كان قد أثار في نفسي شيئا من الخوف، إلا أنني لم يعجبني قوله: "لا تصدق جدتك".

ولأنني أحبه واحترمه لم أشأ أن أعارضه، فقلت له إنني سوف أعود إلى القرية، لكني عند خروجي توجّهت ناحية محطة السيارات المتجهة إلى عدن، وعند وصولي "الفرزة"، تناهى إلى مسامعي صوت الجُرُشْبِل، وهو يصيح بأعلى صوته: 

"عدن -يا مسافرين- باقي نفر.. عدن -يا مسافرين- باقي نفر".

وأول ما أبصرني الركاب، وأنا أصعد السيارة "اللاندروفر"، راحوا يتلافتون، ويستغربون من سفري لوحدي، ويتعجبون، ويحملقون في وجهي، وكأنهم لاول مرة يرون طفلا مسافرا لوحده.

 ولحظة انطلقت بنا السيارة شعرت بأنني كبرت، ولم أعد طفلا. وكان بين الركاب رجل طيب، يبدو عليه أنه واحد من الدراويش العابرين للقرى، وكان قد أفسح لي مكانا جنبه، وأول ما جلست راح يسألني عن قريتي، وحين ذكرت له اسم القرية تبين أنه كان قد سمع بها من الدرويش عبد الحق، ذلك الذي كانت الكافرة شُجُون ناشر ما تنفك تبشِّر بدينه في أوساط نساء القرية، وتقول لهن: 

"الدين الحق دين عبد الحق".

كان الركاب قد راحوا يخوفونني، ويثيرون في نفسي الخوف، ويقولون إني سوف أضيع، وكنت أزعل منهم،  وزعلت أكثر من راكب شاب أدركت من كلامه ومظهره أنه متعلِّم، لكنه كان مستفزا، استفزني من لحظة صعودي السيارة، وراح يواصل استفزازي طوال الرحلة.

كان قد سألني لحظة صعدت السيارة، قال لي: 

"أيش با تروح عدن تعمل؟!".

قلت له: "أروح أدرس وأكمِّل تعليمي".

وعندما قلت له إنني ذاهب إلى عدن للدراسة، ولأكمل تعليمي، ضحك ساخرا من كلامي، وقال لي: 

"اللي يسمعك با يقول إنك متعلم، وإنك نازل عدن من أجل بس تكمِّل تعليمك".

قلت وقد جرحني بكلامه وأوجعني: "أيوه متعلم، ونازل عدن أكمِّل تعليمي".

 قال - وهو يواصل تهكمه-:

"قرأت في معلامة عند فقيه، وتحسب نفسك متعلم".

قلت: "درست بمدرسة عند أساتذة مش بمعلامة".

وأنكر الشاب المتعلم وجود مدارس، ووجود مدرسين وأساتذة، وقال مخاطبا الركاب إن المدارس موجودة في عدن، وأما في مملكة الإمام فلا وجود لمدارس ولا لمدرسين، وإنما هناك في كل قرية معلامة  يدرِّس فيها الفقيه أطفال وصبيان القرية، وإنها أقرب ما تكون لإسطبل البهائم.

وكان الركاب قد وافقوا على كلامه؛ كونهم أتوا من قرى ليس فيها مدارس، والبعض منهم أتوا من قرى ليس فيها حتى معلامة. 

ولشدة ما كنت مغتاظا من كلام الشاب المتعلم، قلت له:

"أنا درست في مدرسة فيها فصول وكراسي وأساتذة  يكتبون لنا الدروس عرض السبورة بالطباشير".

وذهل الركاب من كلامي، وكان معظمهم لا يعرف ما هي الفصول ولا السبورة ولا ما هي الطباشير..

ثم إن الشاب المتعلم راح يشكك في كلامي، ويقول لهم إنه لا وجود لمدرسة في مملكة الإمام فيها كراسي يجلس فوقها الطلبة، وراح الشاب يسأل الركاب عما إذا كان الطلاب في قراهم يجلسون فوق كراسي؟

وقد أجابوا جميعهم بالنفي، وقالوا إن الطلبة في قراهم يجلسون في الأرض.

وعندها التفت إليَّ الشاب المتعلم، وقال لي: 

"شفت أنك كذاب".

وأنا زعلت لما قال عليّ كذاب، وحتى أثبت لهم وللركاب أنني لا أكذب، قلت لهم: 

"اسم مدرستي مدرسة البعث الجديد، درست فيها  صف أول،  وصف ثاني، وصف ثالث، ونجحت إلى صف رابع، لكن المدرسة ما فيش فيها صف رابع، وجدتي قالت لي: أنزُل عدن أكمِّل تعليمي".

وحين انتهيتُ من كلامي شعرتُ كما لو أني كنت أصعد جبلا من كثرة الجهد الذي بذلته لأقنعهم بأني لست كذابا، لكن الشاب المتعلم لم يقتنع، وكان مازال يصر على كلامه وهو أنه لا وجود في مملكة الإمام لمدرسة فيها فصول وأساتذة وكراسٍ وسبورات وطباشير، وعندها قلت له:

"الشهادة موجودة معي".

قال الشاب: "ورينا الشهادة ونحنا نصدقك".

ولحظتها فتحت كيس نومي لأخرج لهم شهادة نجاحي من صف ثالث إلى صف رابع، وكنت على يقين من وجودها. 

كان الأستاذ عبد الواحد عبده عثمان قد قال لي حين عرف أنني نازل عدن لأكمل تعليمي: 

"خذ معك شهادة ثالث على شان تدخل بها صف رابع".

وكانت جدتي تحفظ شهاداتي وسندات رسوم المدرسة في صندوقها، وبعد أن أخرجتها  من الصندوق وسلمتها لي وضعتُها داخل "الخِراطَة" (حقيبتي المدرسية)، ووضعت  "الخِرَاطَة" داخل كيس نومي، وهو الكيس الذي أصرت أمي أن آخذه معي إلى عدن حتى إذا تبولت وأنا نائم أتبول فيه، لكني حين رحت أبحث عنها  في كيس دفاتري (الخراطة) لم أجد هناك سوى "الزلابية"، وأما الشهادة فلم أجدها، وكان الركاب يراقبونني وأنا أبحث عنها، لكن الشاب المتعلم، ولأنه حَقِير بمجرد أن أبصر "الزلابية" قال ساخرا: 

"خيْنَا يكونوا الزلابية هم  الشهادة حقك!!".

وعندئذٍ انفجر الركاب يضحكون، ولم يتوقفوا عن الضحك. ومن شدة ما كنت محرجا لُذت بالصمت، وشعرت بالقهر، وزعلت من أمي لاعتقادي بأنها السبب وراء اختفاء شهادتي، وقلت بيني ونفسي: 

"أمي خرَّجت الشهادة من الخِراطَة؛ لاعتقادها بأن الزلابية أهم لي من الشهادة". 

لحظتها كانت نظرات الركاب تدينني وتتهمني بالكذب، وكان أن ساء مزاجي، ودارت الدنيا في رأسي، وما لبثتُ أن شعرتُ بالدوار وبالغثيان، وسرعان ما وقفت ورحت أمطُّ رقبتي وأخرج رأسي من بين حدايد السيارة، وأتقيأ للخارج، لكن الريح مع سرعة السيارة كانت تعيد ما تقيأته إلى الداخل، وكان أن ضج الركاب، وراح بعضهم يشتمني، ويشكوني إلى الجُرِشْبِل، وكان مساعد السواق قد راح هو الآخر يلومني ويصرخ فوقي، ويقول لي: 

"زيَّدت بها، لك ساعة وانت تطرش".

وأما الشاب المتعلم فقد راح يتأفَّف، ويشمئز، ويصرخ فوقي، ويقول إني وسختهم  ووسخت السيارة، وقال له الدرويش إن ما حدث معي يحدث مع كل من يركب السيارة لأول مرة، ورد الشاب المتعلم على كلام الدرويش وقال له إنه في أول مرة يسافر فيها إلى عدن لم يتقيأ، وأن الذين شاهدهم يتقيأون كانوا يتقيأون داخل أكياس، لكن الدرويش لاذ بالصمت، ولم يحب أن يدخل في جدلٍ معه.

ثم وقد أفرغت كل الذي في بطني، نمت نوما عميقا، واستيقظت في "وادي عقَّان" على سيل يملأ الوادي، وأول ما أبصرت السيل تذكرت حماري الذي أخذه السيل في "وادي الشَّويفة"، وعرفت من الركاب بأن السيل في "وادي عقَّان" يجرف في طريقه السيارات والشاحنات.

أيامها لم يكن هناك جسر لعبور السيارات والشاحنات، وكان الركاب -لشدة خوفهم- قد راحوا يدعون الله أن يوفق سيارتهم "اللاندروفر"، ويمكنها من عبور تلك العقبة التي يسمونها "عقبة عقِّان"، ولأن الوادي مخيف، وفيه السيل كما يقولون:

 "دفْر" كان ثمة ركاب يعارضون دخول السيارة بين السيل، ويطلبون من السواق أن يتريَّث، وينتظر إلى أن يخف السيل بدلا من أن يغامر بالعبور، لكن السائق كان عنيدا فقد أصر على العبور، وفعلا تمكن من عبور الوادي والوصول إلى الضفة الأخرى بسلام، وبعد عبوره راح الركاب يصفقون له، ويشكرونه، وقال لهم الدرويش:

"بدل ما تشكروا السواق اشكروا الله".

لكن  الشاب المتعلم قال لهم:

"لا تشكروا االله ولا السواق، اشكروا الإنجليز الذين صنعوا السيارة".

قال الدرويش: "استغفر الله".

كان جميع الركاب من غير المتعلمين جميعهم "شُقاة"، لا يقرأون ولا يكتبون، وكانوا بسبب جهلهم يحترمون الشاب، ويقدرونه، ويصدقون كل ما يقوله؛ أيامها كان الناس ينظرون إلى الشخص المتعلم على أنه "نصف نبي"، أما خريج الجامعة فيعتبرونه نصف إله، وأما أنا فقد تأكد لهم بعد موضوع الشهادة أنني كذاب، وأن الشاب المتعلم على حق في كل ما يقوله عنِّي، لكن "الله وجدتي" كانا معي في رحلتي.

فبعد خروجنا من عَقّان، داهمني شعور بالجوع، ورحت  أدخل يدي في كيس النوم لأخرج كيس "الزلابية"، وبالصدفة عثرت على شهادة انتقالي من صف ثالث إلى صف رابع، وكانت أمي من حرصها على شهادتي، ولخوفها من أن تتلوث بالزيت قد أخرجتها من كيس الزلابية، ووضعتها بين ملابسي في كيس نومي.

ولشدة ما فرحت بوجودها، رحت أُلوِّح بها أمام الركاب، وأقول لهم: "اقرأوا وشوفوا"، 

لكن الرّكاب كانوا أُميين لا يقرأون ولا يكتبون ولا يستطيعون أن يصدروا حكما ببراءتي من الكذب، وأما الشاب المتعلم الذي راح يشكك في مدرستي، وفي شهادتي، وظل مشتعلا طوال الرحلة يتكلم ويتفلسف ويثرثر ويصدر الأحكام، كان لحظة عثرت على شهادة نقلي من صف ثالث إلى صف رابع قد انطفأ مثل عود الكبريت، واستغرق في النوم.

عند وصولنا منطقة دار سعد، كان هناك من يقول لنا إنهم سوف يوقفونا، ويرشُّون أجسامنا بنوع من السم لقتل القمل في شعورنا وأجسامنا، وغيره من الحشرات  والجراثيم والميكروبات، التي حملناها معنا من قرانا..

وكان ثمة خوف، وقال بعض الركاب إن علينا أن نرفض ولا نسمح لهم أن يرشونا بسم القُمَّل والكُتَن والصراصير، وأننا قد نموت، وإن لم نمت قد نمرض وتعتل صحتنا، لكن الذي حدث هو أننا مررنا بسلام من دون أن نتعرض للرش بالمبيدات، أو بغيرها من الأدوية التي تقتل الميكروبات.

وعند وصولنا الشيخ عثمان كنت على يقين بأننا وصلنا عدن، ولشدة فرحي بوصولنا صرخت بكل صوتي: 

"وصلنا عدن، لكن الركاب سخروا من قولي، وضحكوا، وقالوا لي إنها الشيخ عثمان، وليست عدن". 

ومن الشيخ عثمان مضت بنا السيارة يمينا باتجاه المنصورة،

ثم استدات يسارا وأول ما أبصرت البحر كانت الدهشة الأولى، ثم تتالت الدهشات الواحدة بعد الأخرى، لكني -لخشيتي من أن يضحك عليَّ  الركاب الذين كانوا قد عرفوا عدن وكذلك لخوفي من أن يسخر مني الشاب المتعلم الذي كان قد استيقظ من نومه- رحت أكتم دهشتي، وعند وصولي عدن كانت الصدمة صدمتين؛ فقد تبين لي كذبة جدتي، ولم أجد في استقبالي لا أخوالي ولا إخوتي!!!

مقالات

السلام مع ذيل الكلب!

منذ سنوات طويلة، ونحن نقرأ أو نسمع عن السلام في اليمن، وعن تسوية سياسية، وعن حوار عبثي، وعن رحلات مكوكية، بين العواصم التي تخوض معاركها على الأرض اليمنية، والضحايا هم اليمنيون فقط.

مقالات

عن الأحكام التي تسبق الجريمة

أظن أن النفس البشرية، حتى في أشد حالات نزوعها نحو الشر والجريمة، تبحث في الغالب عن مبررات لأفعالها، ومنها تلك الأحكام الذاتية التي يطلقها الإنسان على غيره، قبل أن يرتكب في حقهم جرما معينا، وهذه الأحكام غالباً لا تمت للقيم الإنسانية بصِلة

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.