عبد الكريم الرازحي

كاتب وأديب وناقد ساخر يمني

مقالات

دكان الطُّلّيس (الحلقة الاخيرة)

كان الطُّلِّيس يغادر بيته كل يوم في الصباح، ويقضي يومه في التنقّل من قرية إلى أخرى بحثاً عن ديونه، وعند عودته في المساء، من قرى الناحية ومن القرى النائية، يعود مرهقاً ومتعباً وجائعاً.

مقالات

دكان الطُّلِّيس (3)

بعد خروج الطُّلِّيس من الحبس، انفجرت "الحرب العالمية الثانية"، وتم إغلاق البحر، وتوقفت الصادرات، ولم تعد الأموال والسلع والبضائع تتدفق وتنتقل بالسهولة نفسها التي كانت تنتقل بها من قبل.

مقالات

دكان الطُّلِّيس (2)

مثلما كان الناس في السابق يتحدثون بانبهار عن دكان الطُّلِّيس صاروا يتحدثون بالانبهار نفسه، ولكن هذه المرة عن موزة زوجة الطُّلِّيس، وكانوا يقولون:

مقالات

دكان الطُلِّيْسْ (1)

بعد غياب دام عشر سنوات، عاد سيف الطُلِّيس من الحبشة وفتح دكانا في حيفان، ولم يكن كبقية دكاكين القرى والأسواق، وإنما كان دكانا واسعا ببابين، وكانت البضاعة والسلع المعروضة فيه مرصوصة بطريقة جذابة تلفت الانتباه، وتفتح شهية الناس للشراء، وكان الذي ما يشتري يتفرج، لكن أولئك الذين يذهبون إلى حيفان، ويمرون على دكان سيف الطُلِّيس، كانوا يعودون وهم في غاية الذهول مما شاهدوه، ولم يكن لهم من حديث غير الحديث عن دكان الطُلِّيس، وكانوا يقولون:

مقالات

حكاية تُمُوْرْ عبد اللطيف مع سيف الطحَّان

قبل عيد الأضحى بيوم، أو ربما بيومين، وفيما كانت تُمُور عبد اللطيف تغطُّ في النوم، استيقظت من نومها، منتصف الليل، على صوت طرقاتٍ على الباب، ومن غرفة نومها خرجت إلى الديوان، وفتحت النافذة، وأطلت برأسها، وراحت تسال:

مقالات

حكاية البنت العمياء سعيدة (2-2)

في العصر الذّهبي للحَمير، كان الحمَّارة نجوم القُرى ونجوم الغناء، وكانوا عند مرورهم بالقُرى، أو عند اقترابهم من الينابيع والآبار، حيث تتجمع النساء والصبايا، يغنون ليلفتوا انتباههن

مقالات

حكاية البنت العمياء "سعيدِة" (1-2)

كان من سُوء حظ البنت سعيدة أنها وُلدت عمياء؛ كانت العمياء الوحيدة في القرية، لكنها وهي طفلة لم تكن تكترث بعماها، فقد كانت لديها مواهب تعوّضها عن فقدان بصرها، وكانت ذكية وتتمتع بذاكرة قوية، وكانت بقية حواسها حادة وشديدة الحساسية؛ تسمع أصواتا لا يسمعها غيرها من الأطفال، وتشم روائح لا يشمونها، وتحفظ أغانيَ وحكاياتٍ لا يحفظونها، وكان لها صوتٌ حُلوٌ وعذب يُلفِتُ الانتباه إليها.

مقالات

حكاية الزَّمَار سعيد الفاتش (2-2)

لشدّة ما كان الفقيه مقتنعاً بنجاح خطته وصوابها من الناحية الشرعية، هجم على الفاتش لينتزع منه مِزمَارَه، ولِيزيلَ المنكر بيدِه عملا بالحديث الشريف؛ لكن الزمَّار سعيد الفاتش -رغم مرضه- كان مازال قوياً، وكانت يداه مازالتا قادرتين على الضرب والبطش، ثم إنه كان منتبهاً ومتوقّعاً وجاهزاً للرد، وبمجرد أن اندفع الفقيه لينتزع المِزْمَار منه سَلّ مِزْمَارَه المعمول من خشب صلب، وضرب به الفقيه ضربةً في يده، التي امتدت لأخذ مِزمَارِه، لكن تلك الضربة لم تشفَ غليله من الفقيه، الذي ألحق به الكثير من الأذى. ولشدة ما كان موتوراً منه، ضربه ضربةً قويةً في رأسه جعلت الدَّم ينبجس غزيراً، ولحظتها صَرخ الفقيه صرخةً أفزعت وكيل الشريعة حمود السلتوم، والحاج علوان، حتى أنهما بدلا من أن يهجما على الزَمَّار -بحسب الخطة - لاذا بالفرار.

مقالات

حكاية الزَّمار سعيد الفاتش (1-2)

كان سعيد الفاتش زمَّاراً ومغنياً وقارع طبل، وراقصاً موهوباً، وحكاءً وإنساناً جميلاً، وكان مدرسةً في الحب يحب الناس ويحب الحياة ويعيشها بشغف، ويجعل كل يوم من أيامه عيداً ومهرجان فرح

مقالات

ملك التعب (1-2)

كانت رحلتنا، الخميس قبل الماضي، رحلة شاقة وصعبة، وبالنسبة لي فقد كانت كابوسا أعظم من كل الكوابيس

مقالات

حكاية البنت قَرْطَلَةْ (2-2)

حال وصولهما بيت الحكومة كان البيت يعج بالمتخاصمين من جميع القرى، وعند دخولهما راح الكل يلتفت ناحية البنت قَرطَلة، ويحملق في بطنها المنتفخة، وكان أن لفتت بطنها الشديدة الانتفاخ انتباه حاكم حيفان، القاضي غالب التنكة، الذي توقف عن الحكم بين اثنين من المتخاصمين

مقالات

حكاية البنت قَرْطَلَة (1-2)

كانت قَرْطَلَةْ في الرابع عشرة من عمرها، وكانت جميلة، وبحسب تعبير نساء القرية: "دمّها حالي"، لكن امها أُلُوْف لم تكن تتركها في حالها.. طوال اليوم وهي تناديها وتطلب منها أن تنجز هذه المهمة أو تلك، ولا تتركها ترتاح، وكأنه ليس من حقها أن تأخذ قسطا من الراحة.

مقالات

حكاية الطفل مفتاح (2-2)

بعد عودة أمه زبيبة من النبع، وبعد أن أخبرتها نساء القرية بأن ابنها مفتاح ذهب إلى "المِحْدَادَة"، وقت المغرب، جُنّ جُنونها، وازدادت جنوناً بعد أن عرفت أنه ذهب من دون فانوس، ومن دون أن يحشو أذنيه بالعُطْب.

مقالات

حكاية الطفل مفتاح (1-2)

"ذات صباح مشمس، أفاق أهالي "قرية العكابر" على صخرةٍ عظيمةٍ وغريبةٍ تجثم قبالة بيت هزاع البتُول، وبدوا مستغربين ومندهشين من ضخامتها، وراحوا يتساءلون عمن جاء بها إلى قريتهم".

مقالات

حكاية الرجل الصفر

بعد أن التحق ب"فريق المشي المشي وتسلق الجبال" يقنا..، قال لي في ثالث رحلة: - "كيمو.. من حين التحقت بالفريق، وخرجتُ أمشي معكم.. مدري ما حدث لي!!

مقالات

حكاية الكافرة شُجُون ناشر (2-2)

عندما سألت شُجُوْنْ ناشر الدرويش عبد الحق عن السبب في أن الفقهاء يحرِّمون الغناء؟، قال لها الدرويش إن الفقهاء يحسدون المغنيين على أصواتهم الجميلة

مقالات

حكاية الكافرة شجون ناشر (1-2)

في "سنة الجُدَري"، شاع الخبر في "قرية العكابر" بأن شُجُوْن ناشر كفرت بربّها، ودخل الشك إلى قلبها، وتوقفت عن الصلاة، وبدلاً من أن تصلي صارت تغنِّي، وأصبح الغناء صلاتها.

مقالات

حكاية غرام

كان الوقتُ عصراً، حين انتهى أعضاء فريق المشي وتسلّق الجبال من تناول طعام الغداء في مخيمهم، الذي أقاموه عند منابع المياه الدافئة في "عيون سردد" بمحافظة المحويت.

مقالات

حكاية البنت البكماء

ولدت وكبرتْ وتبرعمت وتفتحت مثلما تتفتح زهرة في الربيع، وراح أريجها يعبق، وصدرها يتكوَّر، وصوتها يرق ويزداد جمالاً وحلاوةً وعذوبة.

مقالات

حكاية المُسَفِّلة غيوم عالم (2)

كانت المُسَفِّلَةُ غُيُوْمْ عَالم تدرك بأن عليها لكيما تضمن حرية التنقّل بين العالمين وتمارس مهنتها كمُسَفّلة أن تحتفظ بعذريتها فلا تتزوّج ولا تدع أحدا يقترب منها باسم الزواج، أو باسم الحب، ولأنها جميلة كان هناك من يحوم حولها ظنا منه بأنها، وإن كانت ترفض الزواج، لن ترفض الحب، وكان أولئك الذين خابت آمالهم في الزواج منها يأملون أن يصلوا إلى بغيتهم عن طريق الحب

مقالات

حكاية المُسَفِّلَة غُيُوم عَالم

مثلما يرتدي رجال الفضاء بدلة الفضاء، ويرتدي الغواصون بدلة الغوص، كانت المُسَفِّلة غيوم عالم كلما همَّت بالهبوط إلى العالمي السفلي، ترتدي بدلة التَسَفُّل "الكفن"، وكانت ما تنفك تقول لنساء القرية إنها عندما ترتدي الكفن تشعر كما لو أن روحها خرجت من جسدها.

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.