تقارير
آثار اقتصادية وإنسانية.. تداعيات محتملة للعدوان الإسرائيلي على اليمن
يواصل العدوان الإسرائيلي شن غاراته على المنشآت الاقتصادية، والبنية التحتية في اليمن، وفي ذلك حذّر اقتصاديون من استمرار هذه الهجمات.
وأشاروا إلى أن الضربات، التي استهدفت محطات للطاقة وموانئ البحر الأحمر، ستضاعف من تردي الأوضاع الاقتصادية والإنسانية للمواطنين في مناطق سيطرة الانقلابيين.
ودعوا المجتمع الدولي إلى القيام بدوره، وإيقاف استهداف المنشآت الحيوية في اليمن، الذي يواجه واحدة من أسوا الأزمات الإنسانية في العالم وفقا للأمم المتحدة، حيث يعتمد 55 % من السكان على المساعدات الغذائية.
- عدو متغطرس
يقول الأكاديمي والمحلل السياسي الدكتور عبدالوهاب العوج: "العدو الصهيوني هو عدو متغطرس، لنشاهد ماذا يحدث الآن في غزة وفي الضفة الغربية، وما حدث في لبنان وسوريا، وبالتالي نحن أمام كيان مجرم، لا مثيل له، وقد صنفت جرائمه كجرائم حرب".
وأضاف: "اليمن ليست بمنأى عن الاستهداف بنفس الأسلوب، الذي استهدفت به لبنان أو سوريا أو حتى قطاع غزة، لكن نحن لا نرى أي إمكانية لمواجهة هذا العدو الصهيوني؛ لأن القضية الفلسطينية منذ 48، وأعطي للكيان ضوء أخضر ليعيث فسادا في الأرض، وقضى على كثير من البنى التحتية في المناطق التي سيطر عليها في الضفة وفي قطاع غزة".
وتابع: "اليمن ستتعرض لمثل ما حدث في لبنان، والمعول على مليشيا الحوثي التي تستدعي عدوان الخارج وعدوان الصهاينة، وستضرب اليمن رغم أن اليمن تعاني من الهشاشة؛ نتيجة عشر سنوات من الحرب، ونتيجة ضعف القدرات اليمنية، وتوقف تصدير النفط".
وأردف: "كل المآسي توفرت في الشعب اليمني، ولا مجيب، ولا منقذ لهم لا من الرباعية الدولية، ولا من المجتمع الدولي، ولا حتى من قليلي العقل (مليشيا إيران الحوثية)".
- فشل العدوان
يقول الصحفي الاقتصادي - من صنعاء- رشيد الحداد: "لكيان الإسرائيلي، خلال الفترة الماضية، توعد كثيرا؛ وهدد بأكثر من تهديد، بأنه سيقوم باستهداف البنى التحتية".
وأضاف: "هذا يؤكد على أن الاستهداف، الذي تعرضت له صنعاء والحديدة، الذي يعاد للمرة الرابعة منذ يوليو الماضي، لم يكن ضد أهداف عسكرية".
وتابع: "هذا يؤكد فشل هذا العدوان، وتوجّه العدوان الإسرائيلي لاستهداف بنى تحتية لها علاقة أو مرتبطة بتقديم خدمات لليمنيين".
وأردف: "سيكون هناك رد على هذه الجرائم، التي تعد جرائم حرب ضد الإنسانية، وضد القانون الدولي الإنساني، والكيان كان سيستهدف اليمن، أو غيرها، سيستهدف كل الأقطار العربية، وهذا على الأقل أقل واجب إنساني، تقدمه صنعاء".
وزاد: "إذا لم يكن هناك تصعيد من صنعاء، كانت صنعاء سوف تستهدف؛ لأنه كان هناك حتى معركة تحرير من قبل الإخوان في الطرف الآخر، ويوم أمس لم تدن تلك الحكومة، ويفترض أن تدين على الأقل كموقف؛ باعتبار أن من يتم قصفها هي الجمهورية اليمنية".
وقال: "الحكومة -عوضا عن تحميل الكيان الإسرائيلي مسؤولية هذه الجرائم وهذه العمليات العدائية ضد الشعب اليمني وضد السيادة اليمنية- يتم بالأخير تحميل الطرف الحوثي المسؤولية، وهذا غير منطقي".