تقارير

اختطاف الحوثيين سفينة إسرائيلية.. ماذا بعد؟

20/11/2023, 06:51:06

في تصعيد جديد بالبحر الأحمر، قالت مليشيا الحوثي إنها اختطفت سفينة إسرائيلية على متنها 22 إسرائيليا، قرب باب المندب، وهو الأمر الذي نفيه جيش الاحتلال الإسرائيلي، في تصريح للمتحدث باسمه، أفخاي أدرعي، بقوله إن السفينة ليست إسرائيلية، واصفا العملية بالحدث الخطير للغاية.

رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، توجّه بحديثه نحو إيران قائلا: إن تل أبيب تتوقع تصعيدا عدوانيا في طهران، مضيفا أن السفينة مملوكة لشركة بريطانية، وتشغلها شركة يابانية.

وبحسب المصادر المؤكدة، فإن السفينة يملكها رجل أعمال إسرائيلي يدعى إبراهم رامي انغر، مشيرة إلى أنه لم يكن هناك إسرائيليون على متنها.

- ما الهدف؟

يقول المحلل السياسي، ياسين التميمي: "يبدو أن حادث اختطاف السفينة قد حدث يوم السبت الماضي، وقد ارتبط بتهديدات لمليشيا الحوثي، والإعلان عن احتجاز هذه السفينة يأتي كمحاولة لبرهنة أن ما تقوله مليشيا الحوثي هو الصدق، وأنها تفعل ما تقول، وأن شعاراتها تطبَّق على أرض الواقع".

وأضاف: "احتجاز السفينة، التي تعود ملكيتها لأحد رجال الأعمال الصهاينة، في ظل الهجمة الشرسة وحرب الإبادة، التي يشنها الاحتلال على أشقائنا في قطاع غزة والضفة الغربية، أعتبره عملا مشروعا وجيِّدا، وإن تم بواسطة مليشيا ارتبط تاريخها بالكثير من الأعمال السيِّئة بالنسبة للشعب اليمني".

وتابع: "لا يجب أن تكون هذه العملية لغسل جرائم مليشيا الحوثي في اليمن، وإذا كان هناك من طرف ينبغي أن نشكره على أن إسرائيل اليوم لديها سفينة محتجزة في اليمن، على ذمة الاعتداء على غزة، فهي الولايات المتحدة الأمريكية، التي فرضت اتفاق ستوكهولم، ومنعت استعادة الساحل الغربي، وميناء الحديدة، ورفضت وجادلت بقوة، وهددت ووضعت خطوطا حمراء أمام استئصال مليشيا الحوثي من ساحل البحر الأحمر".

وأردف: "الشكر موصول أيضا للسعودية والإمارات، والاتحاد الأوروبي، فمليشيا الحوثي اليوم هي جزء من الأجندة الإيرانية، وفي الوقت الذي يعتدي الاحتلال على غزة، أيضا ينفذ اعتداءات في سوريا، لكنه يستهدف معسكرات إيرانية، ويدمِّر المطارات السورية، وهذه ليست المرة الأولى، التي تستهدف إيران سفينة تعود ملكيتها لإسرائيليين".

وزاد: "هناك استهدافان بالصواريخ المسيّرة، تمّا في خليج عُمان، وجرى احتجاز بعض السفن، لكن اختطاف هذه السفينة أشبه بمن يرمي عصفورين بحجر، أولا أنها تحقق هدفا إيرانيا، إضافة إلى أنها تبقي مليشيا الحوثي في حالة انخراط كامل بمعركة الدفاع عن غزة، وهذا يقوي رصيدها على المستويين العربي والإسلامي، بأنها الطرف الذي يقدم دعما للفلسطينيين".

وقال: "مليشيا الحوثي ممكن أن تنفذ عملية الاختطاف للسفينة، في عملية اعتراض عسكرية للسفينة بزوارق حربية، وتقوم باقتيادها، فهي هدف سهل جدا، لكن مسألة تتبع السفينة، ومعرفة ملكيّتها، وخط سيرها، فهي تحتاج إلى إمكانات دولة".

وأضاف: "من حيث المبدأ أنا مع أي عملية ضغط تمارس على الكيان الصهيوني مقابل اعتداءاته على قطاع غزة، لكن حتى لا تتحول هذه العملية إلى  غسل جرائم مليشيا الحوثي يجب أن تتحول هذه السفينة إلى ورقة تفاوض  بيد حماس، فإن حدث ذلك فهذا يعني أنها عملية حقيقية بامتياز، وانتصار حقيقي للقضية الفلسطينية".

وتابع: "الدول العربية السنية المجاورة هي التي منحت مليشيا الحوثي دورا لتملأ الفراغ، الذي تركته هذه الدول، وتآمرت على بلدنا، وقوَّضت النظام الديمقراطي، وكنا نتطلع لأن تكون اليمن بقيادة ديمقراطية، وبدعم وتأييد الشعب اليمني هي من تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني في هذا الظرف السيِّئ، لكن -للأسف- تركت اليمن لهذه المليشيات".

- أخذ زمام المبادرة

يقول الباحث السياسي، الدكتور معاذ العمودي: "إن هناك حديثا عن صفقة تفاوض للأسرى برعاية قطرية، وبضغوطات أمريكية عبر قطر على المستوى السياسي لحركة حماس، لكن معالم هذه الصفقة لم تتضح بعد، والخلاف حولها يتعلق بالأمور اللوجستية، حول مدة الهدنة، أو السماح بالطائرات المسيّرة بالتحليق في أجواء قطاع غزة، بحسب تصريح للوسيط القطري".

وأضاف: "حتى الآن لا شيء واضح حول صفقة تبادل الأسرى، ويبدو أن هناك جهودا استخباراتية جديدة للمقاومة الفلسطينية على الأرض، تتعلق بإطالة الوقت لزيادة الضغط، من خلال شارع الاحتلال، على المستوى السياسي".

وتابع: "الواقع على الأرض، هناك أحداث مهمة، الحدث الأول أن الاحتلال الإسرائيلي رغم اعتماده على سياسة الأرض المحروقة، إلا أنه يعاني كثيرا جدا، من خلال ما شاهدناه من فيديوهات للمقاومة، التي أجبرته للمرة الأولى للاعتراف بسقوط 9 قتلى، فيما الحدث الثاني ما يتعلق باختطاف السفينة الإسرائيلية في البحر الأحمر، وأيضا ما يتعلق بالاستهداف الكثيف بقذائف الهاون على المستوطنات الإسرائيلية شمال فلسطين المحتلة".

وأردف: "في ظل التقاعس الكبير للدول العربية تجاه ما يحدث في غزة من إبادة جماعية، فإن الحوثي أخذ زمام المبادرة، بعيدا عن كل ما يجري".

وزاد: "الحوثي تقدَم لنصرة فلسطين نتيجة لتقاعس الدول السنية الموجودة عن القيام بواجبها تجاه فلسطين، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية".

تقارير

إيجار العقار بالعملة الصعبة يفاقم معاناة سكان عدن

بدأ محمد الناصري، يعمل ضابطًا مع قوات الجيش، لملمة أغراض منزله المؤجر بمديرية الشيخ عثمان محافظة عدن بعد أربع سنوات من العيش فيه، وذلك عقب قرار مالك العمارة رفع قيمة الإيجار إلى 800 ريال سعودي، وهو ما يراه محمد جنونًا وانعدامًا للضمير لدى مالكي العقارات في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعيشها والكثير من فئات المجتمع اليمني، لا سيما بعد تأخر صرف مرتبه، الذي لا يتجاوز 200 ريال سعودي، لأكثر من شهرين.

تقارير

ألمانيا تستدعي سفير الصين وتتهم بكين بتهديد إحدى طائراتها في البحر الأحمر

ألمانيا، اتهمت اليوم الثلاثاء، الجيش الصيني بتوجيه شعاع ليزر نحو إحدى طائراتها التي كانت تشارك ضمن مهمة الاتحاد الأوروبي (أسبيدس) التي تهدف لحماية السفن التجارية في البحر الأحمر من هجمات الحوثيين في اليمن.

تقارير

تصعيد حوثي إيراني في البحر الأحمر والحديدة.. لماذا الآن وما الرسائل؟

يرى مراقبون أن تصاعد وتيرة الهجمات الحوثية، إلى جانب الغارات الإسرائيلية على الحديدة، مرتبط بالمعادلة الكلية للصراع القائم في منطقة الشرق الأوسط. ويعتبر هؤلاء أن عودة الحوثيين لاستهداف سفن الشحن تحمل إشارة ترغب طهران في إرسالها قبل بدء المفاوضات مع واشنطن، مفادها أن خيار إغلاق مضيقي هرمز وباب المندب قد يُطرح على طاولة التفاوض المرتقبة.

تقارير

عودة استهداف الحوثيين للسفن في البحر الأحمر والغارات الإسرائيلية على الحديدة.. الدلالات والأبعاد

بينما كانت الأنظار تتجه إلى هدنة غير معلنة بين طهران وتل أبيب، واقتراب التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، جاءت ليلة الحديدة في اليمن لتعيد الاشتعال إلى الواجهة، وتؤكد أن البحر والبر لم يعودا خارج دائرة الصراع، بل أصبحت شواطئ اليمن ساحة لردود لا تخضع لحسابات الداخل وحده.

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.