تقارير
استجابة الرئاسي لمطالب أبناء حضرموت.. هل تنهي التصعيد في المحافظة؟
أعلن مجلس القيادة الرئاسي الاستجابة لمطالب أبناء ومكونات محافظة حضرموت وتعزيز مكانتها في المعادلة الوطنية وصنع القرار، حيث أقر المجلس في بيان له حزمة من الإجراءات التنفيذية، لتطبيع الأوضاع في المحافظة، أبرزها اعتماد عائدات بيع النفط الخام الموجود في خزانات الضبة والمسيلة، لإنشاء محطتين كهربائيتين جديدتين في ساحل ووادي حضرموت.
كما تطرق البيان إلى إدارة العوائد المحلية والمركزية لصالح تنمية وإعمار المحافظة، وإنشاء مستشفى عام في الهضبة، من عائدات قيمة الديزل المخزون في شركة بترومسيلة. ودعا المجلس أبناء حضرموت إلى النأي بمحافظتهم عن أي توترات أو خلافات بينية، والحفاظ على أمنها واستقرارها، والتفرغ لتنميتها، بما يعزز حضور الدولة وسيادة القانون.
من جهتها أعلنت السلطة المحلية، وحلف قبائل حضرموت، ومجلس حضرموت الوطني، ترحيبها باستجابة مجلس القيادة الرئاسي، لمطالب أبناء المحافظة.
خطوة إيجابية
يقول المتحدث باسم حلف قبائل حضرموت، الكعش السعيدي، إن قرار المجلس الرئاسي حول مصفوفة المطالب التي تبناها حلف قبائل حضرموت، ومؤتمر حضرموت الجامع، اعتبره الحلف بأنه خطوة إيجابية في تنفيذ هذه المطالب من خلال قرارات ملموسة يستفيد منها الشعب الحضرمي على الواقع، ويعيشها.
وأضاف: المطالب التي تبناها حلف قبائل حضرموت، ومؤتمر حضرموت الجامع، والمعلن عنها في كل البيانات وكل الاجتماعات التي تمت في الهضبة، هي مطالب مشروعة، لكل أبناء حضرموت، و تنفيذها سيكون من عائدات وخيرات هذا البلد، ولا تحتاج إلى أن تأتي بموازنة مركزية، وهي مطالب بسيطة في حدها الأدنى وحقوقية، ولا تحتاج إلى التسويف والمماطلة الحاصلة أكثر من ستة أشهر.
وتابع: هذه المصفوفة أعلن عنها مجلس القيادة الرئاسي، والترحيب اتى، لأن الحضارم مجمعين على أنها هي مطالب حقوقية ومشروعة لهم، لهذا هم يطمحون في تنفيذها، منذ الفترة السابقة.
وأردف: الإخوة في مجلس الرئاسة لهم انشغالاتهم ونحن بهذه الموافقة، وهذا البيان الصادر نتمنى أن تترجم قرارات البيان وفقراته إلى قرارات تنفيذية على أرض الواقع، يلمسها المواطن الحضرمي ويعرف جديتها ومصداقيتها على الأرض والواقع.
نتيجة للضغط
يقول رئيس مركز المعرفة للدراسات والأبحاث الاستراتيجية، الدكتور عمر باجردانة، أريد أن أنوه واؤكد أن المطالب التي رفعها أبناء حضرموت وتبناها حلف القبائل ومؤتمر حضرموت الجامع، هي مطالب طبيعية لمحافظة حضرموت.
وأضاف: هذه المطالب ليست خارجة عن العادة أو عن المألوف، فيما باعتقادي أن الاستجابة من المجلس الرئاسي لهذه المطالب، وإن جاءت متأخرة إلا أنها لم تأت من حبا في حضرموت، أو من أجل سواد أعيُن أبناء حضرموت، وإنما نتيجة للضغط الذي يمارسه حلف قبائل حضرموت ومؤتمر حضرموت الجامع وتعطيل مصالح الدولة وإيقاف الإمدادات النفطية، التي تأثرت بسبب هذه الاحتجاجات التي استمرت أكثر من خمسة أشهر.
وتابع: نتيجة لهذا الضغط، ولهذا التعطيل الذي أصاب في
إعتقادي أغلب مناحي الحياة، سواء فيما يتعلق بالوضع، داخل حضرموت أو فيما يتعلق بمصالح الحكومة، والسلطة الشرعية.