تقارير

القيادي الاشتراكي محمد المخلافي يروي لبرنامج الشاهد توحيد الفصائل اليسارية وتأسيس الحزب الاشتراكي

25/03/2025, 12:01:16

يستعرض برنامج الشاهد في حلقته الثانية، مع نائب الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني، الدكتور محمد أحمد المخلافي، دراسته الجامعية وانخراطه في العمل السياسي، ومرحلة توحيد الفصائل اليسارية في اليمن، وآثار قرار دمج فرعي الحزب الاشتراكي في صنعاء وعدن في كيان واحد.

التعليم في موسكو

يقول الدكتور المخلافي: “بحكم أنني صرت أكتب وصرت معروفًا، أراد حزب البعث أن يكسبني، وخاصة أنني كنت أكتب في صحيفتهم، فبالتالي وفر لي منحة، بدون أن ألتحق بحزب البعث. واتحاد الشبيبة أنا كنت عضوًا فيه، فبالتالي وفر لي، عن طريق حزب اتحاد الشعب، منحة، وكنت قد تقدمت أنا بطلب منحة من الحكومة”.

وأضاف: “اختياري السفر إلى موسكو للدراسة جاء بسبب اطلاعي على أدبيات الاتحاد السوفيتي ودوله وبلدانه ومناطقه، وأيضًا جاء سبب آخر، أنني أذهب أيضًا لأدرس في دولة أوروبية، وربما عدد من الأسباب التي أدت إلى أن أختار هذا الاختيار، ولكن الأهم فيها هو أنني كنت متطلعًا إلى دراسة الفلسفة، وبالتأكيد حينها كانت الفلسفة التي أميل إليها هي فلسفة الاشتراكيين بمختلف توجهاتهم، وبالذات المدرسة الماركسية”.

وتابع: “والدي لم يعترض على سفري إلى موسكو للدراسة، وحينها لم يسبقني مخلافي للدراسة في أوروبا، وحصل على الدكتوراه، لكن في مصر كان هناك كثيرون، ولكن أنا سبقتهم في الحصول على الدكتوراه”.

وأردف: “لم أقبل في الفلسفة بسبب أن دراستي كانت في قسم علمي، وفي الاتحاد السوفيتي حينذاك، كانوا يشترطون لدراسة الفلسفة دراسة الرياضيات”.

وزاد: “كانت الرياضيات مرتبطة ببعضها، وكان هناك أشخاص مثل الفيتناميين يدرسون في وقت واحد، يحضّرون دكتوراه في الفلسفة، ودكتوراه في الرياضيات، في وقت واحد”.

وقال: “ليس عندي التفسير المعرفي لعلاقة الرياضيات بالفلسفة، لكنهم كانوا يشترطون أن يكون الطالب الذي درس الثانوية خريج قسم أدبي لكي يدرس الفلسفة”.

وأضاف: “بما أن أبي عمل على مستوى الريف، كان له بعض التأثير في اختياري قسم الحقوق، فأبي كان أمين منطقة رسميًا، واستمر حتى بعد قيام الجمهورية في حل الإشكالات بين الناس، وتوثيق الممتلكات والعقود، وربما هذا الأمر كان له تأثير عليّ لأدرس الحقوق. ولكن في كل الحالات، بعد أن بدأت أدرس الحقوق، بدأت أميل إلى أن أدرس، حتى في إطار الحقوق، دراسة تجعلني صاحب مهنة ومستقلًا، لا أكون رهينة للوظيفة العامة، وهي من أفضل المهن التي تجعل الشخص مستقلًا ويعيش حياة كريمة، كالهندسة والطب”.

الانخراط في العمل السياسي

يقول المخلافي: “في السنة الأولى من وصولي إلى موسكو، بدأت النشاط السياسي والحزبي بشكل واضح، وانتُخِبت عضوًا في الهيئة الإدارية لرابطة الطلاب اليمنيين، وهي رابطة كانت تضم كل الطلاب اليمنيين شمالًا وجنوبًا، وكان يُعقد مؤتمر وتُجرى انتخابات”.

وأضاف: “حينها كنت غير معروف، ولكن حزبي، الذي هو حزب الشعب، روّج لي في المؤتمر وانتُخبت، لأنه عندما وصلت، كانت لدى منظمة الشبيبة وحزب الشعب نشرة شهرية، ووصلت نشيطًا أكتب فيها على الفور، فعرفوا أنني ممكن أن أكون مفيدًا”.

وتابع: “وبعدما انتُخبت في الهيئة الإدارية للرابطة في الاتحاد السوفيتي، قُبلت في عضوية الحزب وتم ترفيعي، وخلال فترة قصيرة صرت مسؤولًا في قيادة منظمة الشبيبة”.

وأردف: “هذا جعلني لا أشعر بالغربة، وجعلني ناشطًا وأتعرف على الطلاب اليمنيين والعرب والأجانب، لأننا نلتقي في فعاليات واجتماعات. وثانيًا، أكسبتني ثقة، وبعد جولة من الانتخابات، صرت نائب الرئيس لرابطة الطلاب اليمنيين في موسكو، وفي الجولة الثالثة صرت أنا الرئيس تقريبًا”.

وزاد: “الفترة كلها تقريبًا كانت ثماني سنوات، ظللت فيها في قيادة رابطة الطلاب اليمنيين، لكن كان هناك انتخاب واحد مشترك لكل الطلاب، ثم شُكِّل اتحاد الشباب الاشتراكي، والأعضاء في الحزب الاشتراكي جنوبًا، ذهبوا إلى اتحاد الشباب، وظلت الرابطة مفتوحة للشمال والجنوب”.

وأوضح أن “الطلاب الجنوبيين كان عددهم كبيرًا، يتراوح ما بين 12 و15 ألفًا كل سنة، فيما الطلاب الشماليون ما بين 6 و7 آلاف”.

وقال: “عقدنا مؤتمرًا استثنائيًا، والمنتمون إلى الحزب الاشتراكي غادروا الرابطة، لأنهم شكلوا اتحاد الشباب الاشتراكي، وهو اتحاد تابع للحزب، أما الرابطة فتضم كل الطلاب، ليس للحزبين فقط، حتى لا يحصل ضرر بالطلاب أو إشكال بينهم، غادر المنتمون للحزب الاشتراكي”.

وأضاف: “المهمة الأولى كانت مساعدة الطلاب على الدراسة، وحل مشاكلهم مع الجامعات والمعاهد ووزارات الجمهوريات، ومع وزارة التعليم العالي في الاتحاد السوفيتي، لكنني كنت مصممًا وبرمجت وقتي ووفقت، ولهذا بعد ما أنهيت الماجستير، مُنحت منحة لدراسة الدكتوراه، مع أنه كان يُشترط أولًا العودة إلى اليمن للعمل، ولم يكن القبول تلقائيًا”.

وتابع: “عملي في المنظمة، ومسؤوليتي عن العلاقات الخارجية، جعلاني أحتك بكل منظمات الأحزاب الموجودة في الاتحاد السوفيتي، وبالتالي أطلع على معارف وخبرات جديدة فيما يتعلق بالعمل الحزبي”.

وأردف: “عندما كنت صغيرًا، كنت عصبيًا، وورثت العصبية من أبي، إذ كان صاحب نفوذ في المنطقة، وعندما بدأت بالعمل الطلابي، كانت تظهر عندي هذه النزعة، لكنني تعلمت أن أكظم غيظي. في البداية كنت أعاني، كنت أسكت حتى تأتيني رعشة في جسمي، ثم صار الأمر عندي تلقائيًا، أتعامل بسلاسة”.

تأسيس الحزب الاشتراكي

يقول المخلافي: “في الاتحاد السوفيتي شكلنا مجلس تنسيق لأحزاب اليسار، وحينها لم يكن قد تشكّل في اليمن الداخل، لكن لم يعترض عليه أي حزب. مع ذلك، كانت الحالة مهيأة، وكانت هناك أربع شخصيات قادت هذا الأمر: الدكتور عبد السلام الدميني على رأس منظمة الطليعة، والدكتور أحمد حسن على رأس منظمة الحزب الديمقراطي، والدكتور قائد طربوش مسؤول منظمة اتحاد الشعب، وأحمد أبو طالب مسؤول منظمة العمل. هؤلاء الأربعة هم من قادوا التنظيمات الحزبية في الاتحاد السوفيتي، إلى أن تشكل مجلس تنسيق”.

وأضاف: “في الحقيقة، لم نستأذن أحزابنا، وبعد ذلك بدأ التنسيق في الداخل، ولا ندري هل كانت مجرد مصادفة، أم أنهم تأثروا بأنه ما دام هؤلاء الشباب نجحوا، فلماذا لا ننجح نحن قادتهم؟ وبعدها بدأ الحديث عن توحيد فصائل الشمال والجنوب”.

وتابع: “حينها، كان القرار الذي اتُّخذ صائبًا، بأن الحزب الاشتراكي المُعلَن هو حزب حاكم في الجنوب، لكن الحزب الاشتراكي في الشمال فرع آخر، يعمل باسمه، وبعيدًا كحزب مستقل. مع ذلك، كان هناك أعضاء في المكتب السياسي، حيث كان المكتب السياسي موحدًا، لكن غير معلن، وبالتالي كانت الحركة عند حزب الوحدة الشعبية متحررة من ضغوط السلطات”.

تقارير

"عاصفة الحزم" بعد 10 سنوات.. كيف أعادت تعريف النفوذ السعودي في المنطقة؟

عندما قادت السعودية تحالفا عسكريا وأطلقت عملية "عاصفة الحزم" في اليمن، في 26 مارس 2015، لم يكن هدفها يقتصر على دعم السلطة اليمنية الشرعية لإنهاء الانقلاب الحوثي والتصدي للنفوذ الإيراني، بل برز منذ اللحظة الأولى هدف إستراتيجي أوسع وهو إعادة تشكيل الدور السعودي في المنطقة

تقارير

المخلافي يكشف لـ"الشاهد" حجم الثروة المالية للحزب الاشتراكي والمتورطين في النهب

يستعرض برنامج "الشاهد"، في حلقته السادسة، مع نائب الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني، الدكتور محمد أحمد المخلافي، حجم الثروة المالية للحزب الاشتراكي والأشخاص المتورّطين بنهبها، وخيارات الحزب بعد حرب صيف 1994.

تقارير

القيادي الاشتراكي محمد المخلافي يروي لـ "الشاهد" الصراع على مشروع دستور الوحدة اليمنية

يستعرض برنامج الشاهد في حلقته الخامسة، مع نائب الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني، الدكتور محمد أحمد المخلافي، الصراع على مشروع دستور الوحدة، وموقف القوى الدولية من الحزب الاشتراكي.

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.