تقارير

المخلافي يروي لبرنامج "الشاهد" علاقة الحزب الاشتراكي بالحوثيين والأحزاب السلالية

09/04/2025, 08:59:48

يستعرض برنامج "الشاهد"، في حلقته الثامنة، مع نائب الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني، الدكتور محمد أحمد المخلافي، علاقة الحزب الاشتراكي، والأحزاب السلالية، ومليشيا الحوثي.

- علاقة الحزب بالحوثي

يقول الدكتور محمد المخلافي: "لا بُد من التفريق بين شيئين، بين السعي والمحاولة لتجنيب البلاد الصراعات والحروب، وبين التعاطف مع طرف من الأطراف".

وأضاف: "نحن، عام 2009، عقدنا لقاء موسعا، ضم الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع، وحينها أقنعنا التجمع اليمني للإصلاح وآخرين بأن ينخرط الحوثي معنا، لكي أولا ينخرط في العمل السياسي، ولكي توجد مداخل لإنهاء التمرد، وإنهاء الحرب:.

وتابع: "كنا أيضا يعني ندرك أن علي عبد الله صالح يرغب باستمرار الحرب، لأسباب كثيرة، غير سبب الخلافات الداخلية، داخل السلطة".

وأردف: "الحروب عادة ما تكون مبررا للقمع، ومنع حرية التعبير، ومنع الانتخابات الحرة والنزيهة، ومنع التغيير، مبررا لأشياء كثيرة، وهذه كانت كلها عوامل مجتمعة، جعلتنا نحرص أن نخرج الحوثي من العنف إلى العمل السياسي".

وزاد: "حينها الحوثي وافق، لكنه لم يشارك في الاجتماع الذي شكلنا فيه لجنة تحضيرية، بمبرر الأمن، طبعا حضر آخرون ممن كانوا يعبّرون عنه، لكن كحضور مباشر باسم الجماعة الحوثية لم يحضروا؛ بسبب أنه لا توجد إمكانية لتوفير الأمن لمن سيأتي".
وقال: "استمر هذا الحال، واستمرت العلاقة بهذا المستوى، لا أكثر، حتى عام 2011م".

- الانخراط في القتال مع الحوثي

يقول الدكتور المخلافي: "من انخرطوا مع جماعة الحوثي من الحزب لم ينخرطوا في وقت مبكر، إنما انخرطوا عندما بدأ التحضير لغزو صنعاء، والترتيب للعدوان على كل اليمن، ومن انخرطوا كانوا من العسكريين في الجبهة الوطنية، كالغولي ومجموعته، وعيال سريح، والمناطق المحيطة بصنعاء، فهؤلاء بعد أن تم حل الجبهة الوطنية عاشوا في مناطقهم مستضعفين، فجاءت الفرصة ليحاربوا".

وأضاف: "هناك عمل سياسي، وهناك عمل حقوقي، ونحن -الاشتراكيين- كنا منخرطين في العمل الحقوقي، كنا نتصدى للانتهاكات على المدنيين الذين اعتقلوا من بيوتهم، سواء في صعدة، أو في حجة، أو في صنعاء، وكنا ندافع عن حقهم في أن يحاكموا محاكمة عادلة، وألا يعتقلوا بطريقة تعسفية، وأن يقولوا رأيهم، وهو الرأي المقبول قانونا وفقا للقانون".

وتابع: "في حديث سابق لي، فهم خطأ، قلت فيه إني كنت رئيسا للمرصد اليمني لحقوق الإنسان، وكنت أبعث راصدين إلى صعدة بطريقة غير معلنة، لكي يجمعوا المعلومات والبيانات حول من تنتهك حقوقهم، وليس لنا علاقة بموضوع المواجهات المسلحة".

وأردف: "اليهود أيضا نحن تبنّينا قضيتهم، حيث كان الحاخام يحيى يوسف، ونحن عرّفناه بمنظمات دولية وطلبنا من المنظمات الدولية أن تتضامن معهم، لكي يعودوا إلى منطقتهم، وكانت قد بدأت تضيق عليهم من قبل أن يطردوا".
 
وزاد: "نحن نعرف أن أصل الحركة هو أصل سلالي، هذا أمر لا نجهله، لكن فكرة القضاء عليها بالحرب غير ممكن، وما ارتأيناه نحن أن يتحولوا إلى جماعة سياسية ،ويعملوا عملا سياسيا، لكن القانون لا يسمح لهم أن يدعوا دعوات طائفية، ولا يسمح لهم بأن يدعوا دعوات سلالية؛ إلى آخره".

وقال: "من انخرطوا مع الحوثيين من أعضاء الحزب المدنيين، وليسوا من القبائل، أو من كانوا عسكريين، عدد محدود جدا، شخصين من المكتب السياسي؛ أحدهما سرعان ما تخلى عنهم، وهو عبد الله بيدر، وربما عامل الصلة الجغرافية جعلته قريبت منهم، والآخر سلطان السامعي، ولا توجد قيادات حزبية غير هؤلاء أعلنوا موقفا مع الحوثي، وصاروا جزءا منهم".

وأضاف: "أحمد سيف حاشد ليس عضوا في الحزب، إنما كان يرعاه الحزب ويدعمه؛ لأن لديه أخ شهيد أحرق حيا في صنعاء، ورفض يسلّم نفسه؛ لأن البيت كان مليئا بالوثائق، فأحرق به والوثائق، ووفاء لـ علي سيف حاشد، الحزب الاشتراكي رعى أحمد سيف حاشد".

وتايع: "محمد المقالح، عضو في الحزب الاشتراكي، لكنه أخذناه ونحن نعرف أن محمد المقالح لن يثبت معنا، حيث كان 'إخوان مسلمين'، وكان 'حزب حق'، وسيأتي إلينا ويذهب إلى آخرين، لكن كان علاقته ودية مع الحزب الاشتراكي".

 - علاقة الحزب بالأحزاب السلالية

يقول المخلافي: "صحيح أن حزب 'اتحاد القوى الشعبية' كان الراعي والممول له بيت الوزير، لكن كان رئيس الحزب محمد عبدالرحمن الرباعي، وهو شخصية متحررة وذو أفكار عميقة وحديثة، ومع التغيير، ومع إقامة دولة حديثة، وغير طائفي".

وأضاف: "أمناء اتحاد القوى الشعبية كانوا جميعهم اشتراكيين، ابتداء بمحمد راوح، وطاهر شمسان، وانتهاء بعبد السلام رزاز".

وتابع: "الحزب الاشتراكي لم يكن موافقا على العمل العسكري، وليس قريبا من الحركة الحوثية، ولكننا كنا في الوقت نفسه حريصين على أن يكون عندنا علاقات حسنة مع حزب الحق، وأن يتحول حزب الحق إلى حزب مدني وليس إلى حزب ديني سلالي، وكذلك مع حزب اتحاد القوى الشعبية".

وأردف: "الحوثيون كنا حريصين لو تمكنا نجذبهم إلى العمل السياسي، ويتخلوا عن العنف، كان هذا حرصنا، ونحن إلى الآن ندان فيما يتعلق ب2011، أننا لم نقبل بالعنف، ويسقط علي عبد الله صالح بالعنف، بما في ذلك يدين سياسة الحزب أعضاء الحزب، ونحن تبنينا منذ قيام الوحدة اليمنية توجّه المصالحة الوطنية، وإنهاء الصراعات والحروب".

تقارير

"دعم جماعات طائفية".. الحوثيون يحرِمون فقراء اليمن من أموال الزكاة

لم تتوقف مليشيا الحوثي، منذ انقلابها، عن ارتكاب جرائم الفساد والنهب، بل سعت إلى تكريس معاناة اليمنيين، خصوصاً في المناطق الخاضعة لسيطرتها، حيث يعيش الملايين واقعا مأساويا ممزوجا بالفقر والمجاعة، وسط حرمان متعمد من أبسط المساعدات، بما في ذلك أموال الزكاة التي يُفترض أن تُوجّه إلى المحتاجين.

تقارير

العملية البرية المرتقبة.. هل ستقضي على الحوثيين أم تعيد رسم الجغرافيا وتوزيع النفوذ؟

تعكس التسريبات الإعلامية والجدل الدائر بشأن العملية العسكرية المرتقبة ضد الحوثيين تعقيدات المشهد اليمني، فمن الحديث عن عملية برية من جميع المحاور، ثم الحديث عن عملية برية تقتصر على الساحل الغربي، سارعت كل من السعودية والإمارات إلى نفي ما أوردته صحيفة وول ستريت جورنال بشأن ترتيبات عملية برية وشيكة في اليمن بدعم أمريكي والإشارة إلى دور لهما فيها، وهو نفي لا يمكن فصله عن هواجس أمنية متصاعدة لدى الرياض وأبوظبي من احتمال تعرضهما لضربات حوثية أو حتى انتقام إيراني في حال شنت واشنطن عملية عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية.

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.