تقارير

"المقاومة وحيدة".. هل تخلت إيران عن أدواتها في المنطقة؟

01/10/2024, 13:06:11

تحذيرات للرئيس الإيراني الجديد، "مسعود بزشكيان"، من أن الضربات الإسرائيلية في لبنان قد توسِّع الصراع في المنطقة، محذِّرا من ترك ما أسماها "دول محور المقاومة" وحيدة أمام هذه الاعتداءات.

ووصف "بزشكيان" الأمر بالطعنة في الظهر من قِبل القوى الغربية، التي حثت إيران على عدم الرد حتى لا تعرِّض جهود وقف إطلاق النار في غزة للخطر، لكنها تفاجأت بسلسلة من الهجمات والاغتيالات طالت أسماء قيادات متعددة، وبرتب كبيرة، آخرها خسارة المحور الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله.

بحسب مراقبين، فإن "محور الممانعة والمقاومة" راكم الوعود على نفسه بشأن الرد على كل هذه الاعتداءات والاغتيالات، لكن المنطقة لا تزال تُحصي مؤخرا جنازات المحور للرّد على إسرائيل وحلفائها، حيث انقضت وعود قيادة المحور الإيرانية بالرد على إسرائيل، وسط انتظار أنصارها، منذ لحظة اغتيال إسماعيل هنية في عقر دار الحرس الثوري الإيراني، إلى اغتيال فؤاد شكر، وانتهاء بحسن نصر الله.

تقارير أكدت أن ضربات إسرائيل الأخيرة قوَّضت بشكل خطير بنية حزب الله، وهو ما يشير إلى احتمالية تقديم مليشيا الحوثي كبديل في الصراع الإيراني - الإسرائيلي، حيث أشار تقرير -نشرته وكالة رويترز- إلى أن مليشيا الحوثي تطوّرت من جماعة مسلحة محلية بقدرات محدودة إلى منظمة عسكرية قوية بدعم من الحرس الثوري الإيراني، وحزب الله اللبناني، ومتخصصين عراقيين.

- غصن الزّيتون

يقول الباحث السياسي العراقي، نظير الكندوري: "الرئيس الإيراني الجديد شكّل صدمة بالنسبة لأتباع المحور الإيراني؛ لأن تصريحاته كانت مختلفة تماما عن تصريحات الرئيس السابق، أو باقي السياسيين الإيرانيين، والمرشد العام للثورة الإيرانية".

وأضاف: "الرئيس الإيراني الجديد، مسعود بزشكيان، كأن يمشي وبيده غصن الزّيتون يقدِّمه للكيان الصهيوني، أو للولايات المتحدة، والمنظومة الغربية، بشكل عام، ويطلب السماح، ويقسم الأيمان بأنهم ليسوا أعداء للأمريكان، وأنهم يريدون إعادة مفاوضات المشروع النووي، وكأن الرجل حمامة سلام، ولا يمت بصلة لإرث النظام الإيراني، الذي عاث في الأرض خرابا، طيلة سنوات وصولهم إلى الحكم".

وتابع: "المرشد الإيراني نفسه هو من سمح للرئيس بزشكيان أن يصرّح بهذه التصريحات، حينما غرد بتغريدة، وقال لا بأس أن نتراجع خطوة إستراتيجية مع العدو، بمعنى أنه بدأ ينحني أمام العاصفة التي ربما ستقتلعه هو ونظامه ومحوره".

وأردف: "هذا هو النظام الإيراني حينما يجد أن التحدّي يصل إلى مرحلة استئصاله، أو إسقاطه، يقوم بالانحناء وإبداء مواقف مختلفة عن مواقفه السابقة عسى ولعلّ أن يحافظ على هيكلية الدولة".

وزاد: "الشيء الذي لا يعرفه ولا يفطن إليه هم أتباع هذا المحور، ويعتقدون أن عقيدة تربطهم، وكل منهم يعضد الآخر، ويدافع عنه، ولكن في الحقيقة أن إيران تستخدم هؤلاء كأدوات، وليس كحلفاء".

وقال: "هذه المليشيا الإيرانية في المنطقة هي أدوات، وإذا ما شعر النظام الإيراني أنه هُدد بالسقوط لديه الاستعداد للتخلي عن أدواته، وربما يستبدلها مستقبلا بأدوات أخرى تقوم بنفس الفعل".

- مُفترق طُرق

يقول الناشط الحقوقي، توفيق الحميدي: "محور المقاومة -كما يسمونه- في مفترق طُرق، بل إن المنطقة العربية كلها في مفترق طُرق اليوم، ولو عدنا بالذاكرة قليلا إلى عام 2006، كان حسن نصر الله وحزب الله بطلا قوميا، ربما لدى الطوائف السنية أكثر من الطوائف الشيعية، خرجت المظاهرات التي احتفلت بانتصار حزب الله في تلك الحرب".

وأضاف: "لأن المجتمع كان يدرك أن الحزب لديه قضية على الأقل لبنانية مع وجود كثير من التحفّظات على هذا الحزب، سواء استقواء بقوة السلاح والعبث بالمشهد السياسي اللبناني، إلى غير ذلك، لكن على الأقل كان يُنظر إليه أنه يحمل قضيه لبنانية في مواجهة الكيان الإسرائيلي الصلف، الذي أذاق اللبنانيين -على فترات طويلة من الزمن- الكثير من الويلات".

وتابع: "لكن مع انفجار ثورات الربيع العربي، ظهر أن هذا الحزب لديه أجندة متعلقة بالمشروع الصفوي - الفارسي، وأنه عبارة عن أداة وخندق في خاصرة هذه الأمة عندما تمدد إلى سوريا، وذهب بكتائبه وارتكب الكثير من المجازر دون تفرقة بين أطفال ولا نساء، وتفجير للبيوت، بل كان من أكثر المؤيدين للتدخل الروسي من أجل إفشال الثورة السورية".

وأردف: "تعدى الأمر سوريا في الجوار إلى اليمن من خلال إشرافه بصورة مباشرة على معارك مليشيا الحوثي التي قتلت الآلاف من اليمنيين، وما زلنا نتذكر تصريحاته على أبواب الحديدة، عندما تمنى أن يكون أحد أفراد الحشد الشعبي، وعندما تمنى سقوط مأرب اليوم قبل غد من أجل حسم هذه المعركة".

وزاد: "ظهرت هذه الأدوات على حقيقتها من خلال تمزيق النسيج الاجتماعي العربي بصورة دقيقة، وانكشافها بصورة مخجلة بانحيازها لمحور إيران الصفوي، وأنها مستعدة أن تنفذ كافة أجندته بالهيمنة والسيطرة، سواء السياسية والاقتصادية والثقافية، وحتى المذهبية، على حساب عُمقها السني وعُمقها العربي -للأسف الشديد".

وقال: "اليوم، في ظل هذه الحالة، تدرك إيران أن هنالك حالة انكشاف مُخيفة، فحالة الانقسام حول موت زعيم حزب الله من الناحية -على الأقل- الأخلاقية أو الدينية سيدرك حجم الكارثة، التي أصابت الجسد العربي من هذه الطفيليات التي أيّدتها الجماعة الإيرانية".

وأضاف: "إيران، اليوم، تدرك أنها منكشفة كدولة، منذ اغتيال قاسم سليماني، ثم قصف السفارة، ثم اغتيال إسماعيل هنية في طهران، ثم اغتيال حسن نصر الله".

وتابع: "إيران هشة أمني، ولم تحقق نصرا عسكريا تقريبا منذ نشأتها باستثناء الحرب التي خاضتها مع العراق، مع أن الجيش العراقي أجبر الرئيس الخميني على توقيع الاتفاقية، وقال قولته الشهيرة اليوم بهذه الاتفاقيه كأنني أتجرع السم".

وأردف: "إيران اكتفت بالاستعراض دون الدخول في حرب حقيقية لقياس مدى قوتها، لكن الأحداث الأخيرة بيَّنت أن هذه الجماعة هشّة، وبعد سقوط حسن نصر الله نُقل خامنئي إلى مكان محصن".

تقارير

عودة مساعي السلام في اليمن.. نوايا جادة أم إعادة تدوير الأزمة؟

هل بالإمكان تحقيق السلام في اليمن عبر الحوار والحلول السياسية بعد نحو عشر سنوات من جولات الحوار الفاشلة وجهود السلام التي كانت نتيجتها الوحيدة إطالة أمد الحرب وتعقيد فرص السلام وتعطيل الحسم العسكري؟ لعل من الأمور المحيرة في الأزمة اليمنية ذلك النفس الطويل الذي يتمتع به دعاة السلام في اليمن، فدول عظمى، وأخرى إقليمية، بالإضافة إلى الأمم المتحدة، تدعو إلى تحقيق السلام في البلاد، وترسل المبعوثين وتعقد اللقاءات لأجل هذا الغرض، رغم أنها جميعا تعلم أن الأزمة اليمنية لم تعد قابلة للحل السياسي، وأنه كلما طال أمد الحرب ازدادت الأوضاع تعقيدا، وازدادت معها العقبات أمام مساعي تحقيق السلام. في 19 نوفمبر الجاري، اختتم المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، زيارته إلى العاصمة العمانية مسقط، التي أجرى خلالها مباحثات مع الشيخ خليفة علي عيسى الحارثي، وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية، وعدد من كبار المسؤولين العمانيين، بالإضافة إلى عقد لقاء آخر مع محمد عبد السلام، مسؤول فريق التفاوض التابع للحوثيين، في إطار الجهود الهادفة إلى دفع عملية السلام واستعراض آخر مستجدات الملف اليمني. بدوره، جدد وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، هاميش فالكونر، خلال زيارته الأخيرة إلى العاصمة المؤقتة عدن، في 20 نوفمبر الجاري، تأكيد التزام بلاده بدعم جهود السلام في اليمن. - السياق الإقليمي ووهم السلام بدأت مساعي السلام في اليمن منذ ما قبل اندلاع الحرب بسنوات، وتحديدا في صيف 2011، عندما وصل أول مبعوث أممي إلى اليمن، جمال بن عمر، لكن تلك المساعي لم تحقق نتيجة تذكر، وفشلت في احتواء التوترات ومنع اندلاع الحرب، وبعد اندلاعها لم تفلح مختلف المساعي في إجبار الحوثيين على القبول بعملية السلام. وبعد كل سنوات الحرب تلك وما تخللها من مساعٍ لتحقيق السلام باءت جميعها بالفشل، وتعقد الأوضاع محليا وإقليميا، فإنه ما زال هناك من يراهن على تحقيق السلام في اليمن عبر الحوار والحلول السياسية، رغم أن السياق الإقليمي بعد الحرب على قطاع غزة لا يشجع على التسوية السياسية السلمية في اليمن وإنما زادها تعقيدات إضافية إلى تعقيداتها السابقة. فإذا كانت مليشيا الحوثيين ترفض القبول بالسلام في سنوات سابقة، فكيف ستقبل به بعدما أصبحت ترى أن الأمور آلت لمصلحتها، وتعتقد أنها باتت فاعلا إقليميا بعد انخراطها ضمن المحور الإيراني خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ووظفت هجماتها الرمزية على الكيان الإسرائيلي لتعزيز وضعها في الداخل اليمني. وبالتزامن مع مساعي السلام في اليمن، ظل السلاح الإيراني يتدفق للحوثيين بلا انقطاع، حتى أصبحت مناطق سيطرتهم بمنزلة قاعدة عسكرية إيرانية متقدمة، تستخدم لتهديد الملاحة الدولية عبر البحر الأحمر، فضلا عن تهديد بعض دول الجوار، مع توظيف القضية الفلسطينية لتحقيق مكاسب سياسية وإعلامية. وفي الوقت الذي يتشكل فيه مزاج إقليمي ودولي ضد إيران ومليشياتها في المنطقة، لكن ما يبدو حتى الآن أن هذا المزاج لا ينعكس بالضرورة على الملف اليمني، وأصبح الحديث عن السلام في اليمن والجهود التي تُبذل في هذا الجانب وكأنها صفقات ضمنية تُمنح للحوثيين بحجة "الحفاظ على التهدئة" أو "ضمان عدم توسع الحرب"، وتحول الملف اليمني من قضية حرب وسلام إلى مساحة للمساومات، وأحيانا إلى ورقة بيد لاعبين إقليميين يفضلون بقاء الوضع معلقا على أن يصل إلى مواجهة مكلفة. وليست مبالغة القول إن جهود السلام في اليمن، الإقليمية والدولية، منحت مليشيا الحوثيين مساحة واسعة للمناورة، فبدلا من أن تُعامل على حقيقتها كمليشيا انقلابية مصنفة إرهابية ومرتبطة بسياسة إيران التخريبية في المنطقة، يعاد تدويرها كطرف سياسي على أمل التفاهم معه، رغم أنها ترفض أي عملية سلام حقيقية تقوم على التنازل المتبادل أو المشاركة الفعلية في الدولة. وفي الواقع، فإن مساعي السلام التي استهلكت الوقت وأجلت الحسم العسكري، كان واضحا أنها رسخت هيمنة الحوثيين على الأرض، ومنحتهم فرصا إضافية لتعزيز قوتهم العسكرية. وكلما طال هذا التراخي، يصبح الحديث عن "حل سياسي" مجرد ترف لغوي لا مكان له في معادلة الصراع. وتكمن المشكلة الرئيسية لدعاة السلام في اليمن في غياب الإرادة والجرأة على التعامل مع الطرف الذي يعطل السلام، ولذلك تبدو تلك الجهود وكأنها تطبيع مع الأمر الواقع، والنتيجة أن مساعي السلام ستظل تدور في الحلقة نفسها: جهود لا تثمر أي نتيجة، وواقع محلي وإقليمي يفضل تأجيل مواجهة الحقيقة. وما لم يُكسر هذا النمط، ستبقى مساعي السلام مجرد عنوان تضليلي لحرب معلقة تستمد أسباب استمرارها من التواطؤ مع الحوثيين أكثر مما تستمده من الوقائع على الأرض. - لماذا التسوية السياسية مستحيلة؟ رغم أن الحرب في اليمن استنزفت الجميع، ولم يعد لدى مختلف الأطراف ما يكفي من الحماس للعودة إلى معارك واسعة كتلك التي كانت في بداية الانقلاب الحوثي وعملية "عاصفة الحزم"، إلا أن هذا الإرهاق العسكري لا يخلق بالضرورة بيئة صالحة للتسوية السياسية. فالحرب التي عجزت عن تمكين أي طرف من تحقيق أهدافه كاملة، لن يعوض فشلها باتفاق سياسي هش، يقوم على قاعدة "لا رابح ولا خاسر"، بينما الوقائع على الأرض تقول العكس، فهناك أطراف حققت مكاسب ميدانية كبيرة أو حصلت عليها عبر التنازلات، وأطراف بلا مكاسب ميدانية تُذكر، وأخرى لا تملك أي شيء أصلا، ولذا كيف يمكن إقناع من لديه مكاسب كبيرة بالتنازل ولو نسبيا لمصلحة أطراف أخرى؟ ومع هندسة التحالف السعودي الإماراتي للوضع في اليمن عسكريا وسياسيا، وتفتيت السلطة الشرعية بين أطراف متنافرة، بقيت السلطة الشرعية بمفهومها القانوني الحلقة الأضعف في معادلة الصراع، يجسد ذلك الانقسامات بين أعضاء مجلس القيادة الرئاسي، الذي يبدو عاجزا عن إدارة موقف موحد ضد مليشيا الحوثيين. كما لا يمكن إغفال أن مساعي السلام مكنت الحوثيين من أن يجعلوا كلفة السلام على خصومهم أعلى بكثير من كلفة الحرب، ذلك أنهم أعادوا تعريف أولويات المفاوضات، وحولوا القضية الوطنية إلى ملفات صغرى: فتح طريق هنا، أو صرف رواتب هناك، أو فتح مطار، أو تخفيف حصار ميناء. والعجيب في الأمر أن الأطراف الأخرى ودعاة السلام انساقوا وراء الحوثيين في تجزئة القضية الوطنية، وتغافلوا عن مسألة السلاح والسيطرة وفرض الحوثيين للأمر الواقع. وإذا توفرت إرادة سياسية حقيقية، فإن الحسم العسكري المفضي إلى سلام دائم قد يتحقق خلال أسابيع قليلة بكلفة معروفة ومحدودة نسبيا، بينما السلام القائم على التنازلات المتتابعة سيظل يراوح مكانه لسنوات، ويغذي حالة اللاحرب واللاسلم، قبل أن تنفجر الأوضاع مجددا في معركة قد تكون أشد كلفة من خوض الحسم في اللحظة الراهنة، وهي معركة قادمة لا محالة، وسيبادر الحوثيون إلى إشعالها بعد أن يراكموا مزيدا من القوة العسكرية حتى يروا أنها أصبحت كافية لخوض معركة واسعة. هذا السيناريو الأكثر احتمالا يؤكد أن أكبر عقبة أمام السلام في اليمن تتمثل في بنية مليشيا الحوثيين نفسها، فهي تحمل مشروعا عقائديا مغلقا، طائفيا وسلاليا، يرفض وجود الآخرين أصلا، فضلا عن مشاركتهم في السلطة، ولذلك فهي لا تريد تسوية دائمة، وإنما هدنة مقنعة تسمح لها بتعزيز قواتها، تمهيدا لجولة قادمة من الحرب، ستكون أشد عنفا من سابقاتها، وستجبر الآخرين على الانخراط في المعركة الحاسمة. الخلاصة، قبل أي حديث عن تسوية سياسية في اليمن، يجب الاعتراف أولا بأن "لحظة النضج" التي تجبر مختلف الأطراف على التفكير بالحل السلمي والقبول به لم تولد بعد، وهذه اللحظة لا تأتي إلا عندما تتغير معادلة القوة على الأرض، فيتراجع الطرف القوي ويصعد الطرف الضعيف، وتبدأ مرحلة الألم المتبادل التي تجعل الجميع يدرك أن الحسم مستحيل. لكن في ظل الوضع الراهن في اليمن، لا توجد مؤشرات على أن أي طرف وصل إلى هذا الإدراك، ولا توجد بيئة تدفع نحو حل وسط أو استعداد حقيقي للخروج من دائرة الحرب، فالجيوش والمليشيات متقابلة في خطوط التماس، والفاعلون الأجانب لا يرغبون في الحسم العسكري وليسوا جادين بشأن السلام الذي لا يمكن أن يتحقق تحت فوهات البنادق.

تقارير

لم يبقَ له شيء.. مأساة مستثمر يمني يتجرد ظلمًا من الممتلكات والهوية في السعودية

بعد سنوات طويلة من العمل والغربة، وادخار رأس مال لافتتاح مشروعه الخاص، وجد المغترب في المملكة العربية السعودية بليغ محمد صالح المقرمي نفسه ضحية لظلم النافذين الذين لم يتحملوا رؤيته يسطر قصة نجاحه بعرق الجبين وكفاح السنين، فحاكوا حوله المؤامرات ليسلبوه كل ما حققه من إنجاز.

تقارير

إغلاق المحلات وشلل تام.. تجار الأقمشة في صنعاء يواجهون قرارات مليشيا الحوثي الضريبية

أشعلت القرارات الضريبية والجمركية، التي فرضتها مليشيا الحوثي، توتراً واسعاً داخل العاصمة صنعاء، بعدما اتخذت النقابة العامة لتجار الملابس والأقمشة قراراً بالإضراب الشامل، احتجاجاً على ما وصفته بـ«إجراءات جائرة» تستهدف القطاع التجاري وتضاعف من معاناة الأسواق والمستهلكين. وأكدت النقابة أن خطواتها الاحتجاجية مرشحة للتصعيد، ما لم تتراجع سلطات المليشيا عن القرارات الأخيرة الصادرة عن وزارة المالية.

تقارير

الملف اليمني في واشنطن.. لماذا تراجع خلف إيران وغزة والبحر الأحمر؟

كثير من الأسئلة رافقت زيارة ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، إلى واشنطن، وكان أبرزها متعلقًا بملف الأزمة اليمنية، حيث لم ترد حتى الآن أنباء واضحة عن توجهات الطرفين بشأن هذا الملف. عادة ما تُناقش الملفات الأمنية في جلسات مغلقة، مما يصعّب الوصول إلى معلومات دقيقة حول موقفهما من اليمن.

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.