تقارير

اليمنيون يستعدون لإحياء ذكرى ثورة 26 سبتمبر رغم الانقسام في الجنوب وقمع المليشيا الحوثية

14/09/2025, 08:56:34

يستعد اليمنيون هذا العام للاحتفال بذكرى ثورة 26 سبتمبر 1962 التي أطاحت بحكم الأئمة وأسست للنظام الجمهوري، وسط حالة من القمع غير المسبوق في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي، إلى جانب حالة الانقسام السياسي في الجنوب والخلافات العاصفة بين أعضاء مجلس القيادة الرئاسي والتي اعادها إلى الواجهة مرة أخرى عضو المجلس عيدروس الزبيدي المدعوم من السعودية والإمارات بعد إصداره عدد من القرات والتعيينات الفردية وتجاوزه لصلاحية رئيس المجلس  رشاد العليمي.

وتكتسب هذه الاحتفالات زخمًا شعبيًا خاصًا هذا العام، إذ يراها كثيرون بمثابة تجديد للعهد الجمهوري في مواجهة مساعي مليشيا الحوثي، التي يصفونها بـ”الإمامة الجديدة”، لطمس قيم الثورة وإعادة البلاد إلى الحكم السلالي.

واستبق نشطاء يمنيون الذكرى بإطلاق حملة  لنشر صورهم على مواقع التواصل الاجتماعي وهم يتوشحون العلم اليمني، تعبيرا عن هذه الاستعدادات للاحتفاء بذكرى سبتمبر الخالدة. 

تأتي احتفالات سبتمبر في ظل ظروف معقدة، حيث تحاول مليشيا الحوثي، التي سيطرت على العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر 2014، محو أي أثر لهذه الذكرى. فقد عملت الجماعة على حذف الثورة من المناهج الدراسية، وإزالتها من التقويم الرسمي للمناسبات الوطنية.

ومع ذلك، يؤكد المراقبون أن الاحتفالات الشعبية هذا العام تتميز بعفويتها وقوتها، وهو ما يعكس تمسك اليمنيين بهويتهم الوطنية ورفضهم لمشروع الحوثيين.

يقول المواطن محمد القدسي: “أعتبر أن ثورة 26 سبتمبر هي عيد الأعياد، لأنها مرتبطة بهويتي كيمني جمهوري. نحن اليوم نواجه أعداء سبتمبر من الإماميين الجدد ممثلين بجماعة الحوثي، الذين يريدون القضاء على النظام الجمهوري وإعادة النظام الإمامي، لذلك سنحرص على إشعال الشعلة على سطوح المنازل ليلة 26 سبتمبر كتعبير عن رفضنا لهم.”

ويرى كثيرون أن الاحتفال بذكرى سبتمبر ليس مجرد إحياء لحدث تاريخي، بل هو استذكار لنظام أنقذ اليمن من عصور الظلام. ويؤكد يمنيون أن “ثورة 26 سبتمبر 1962 مثلت حدثاً عظيماً في حياة اليمنيين، إذ أنقذت الشعب من كابوس الإمامة التي فرضت عليه حياة العصور المظلمة.”

لكنهم يشيرون إلى أن النسخة الجديدة من حكم الإمامة ممثلة بالحوثيين الذين انقلبوا على الجمهورية بقوة السلاح، جاءت لتفرض على الناس واقعاً قاسياً يشبه عهد الأئمة السابقين. ويؤكدون أن الممارسات الحوثية العنصرية دفعت اليمنيين للتمسك أكثر بالثورة والجمهورية، وهو ما يظهر في الاحتفالات الشعبية العفوية الرافضة للواقع الذي يحاول الحوثيون فرضه.

وفيما يواصل اليمنيون استعداداتهم للاحتفالات، يؤكدون أنها لن تقتصر على الجيل الذي عاصر الثورة، بل تمتد لتشمل الأجيال الشابة التي ترى فيها رمزًا للتحرر. ويشدد الشباب على تمسكهم بالاحتفال بذكرى ثورة 26 سبتمبر، استشعاراً لعظمتها بوصفها الثورة التي أخرجت اليمن من الظلمات إلى النور.

ومهما كانت الانكسارات وما وصل إليه الحال من صراع ودمار، يرى اليمنيون اليوم أن ذكرى سبتمبر تذكّرهم بأهداف الثورة والتضحيات التي قُدمت فيها، وأنه لا يمكن لأي جماعة خارجة عن القانون إعادة اليمن إلى حقبة ما قبل سبتمبر.

ويخلص مراقبون إلى أن ذكرى 26 سبتمبر ليست مجرد مناسبة عابرة، بل هي رمز للهوية الوطنية اليمنية، التي يعتبرها اليمنيون أهم منجز لهم في العصر الحديث.

تقارير

بين الفساد المؤسسي وتعدد مراكز النفوذ.. مستقبل غامض للإصلاحات الحكومية

تتزامن في اليمن سلسلة من القرارات والإعلانات الرسمية التي تكشف حجم التآكل المؤسسي واتساع الفوضى داخل أجهزة الدولة، حيث أعلن رئيس الحكومة، سالم بن بريك، اتخاذ إجراءات تقشفية صارمة، تشمل تقييد سفر الوزراء وكبار المسؤولين للحد من الإنفاق وضبط الأداء التنفيذي في عدن.

تقارير

العنف متعدد الوجوه.. النساء في قلب حرب لا تنتهي

في اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة، يمر هذا الموعد في اليمن بثقل واقع لا يلين. فعلى الرغم من رمزية المناسبة، تعيش النساء واحدة من أعنف البيئات عالميًا، حيث تتقاطع آثار الحرب الطويلة مع العنف الأسري والمجتمعي، ويشتد تأثير عنف الأجهزة الأمنية والمليشيات جنبًا إلى جنب مع العنف الرقمي والتمييز القانوني.

تقارير

"الحلقة المفرغة الاقتصادية".. هل تنجح الإصلاحات أم تبقى مجرد شعارات؟

وعود كثيرة واجتماعات متكررة ونتائج صفرية، هكذا يقول اليمنيون وهم يصارعون أزمة اقتصادية خانقة، وينتظرون حلولاً من المجلس الرئاسي والحكومة. فمنذ قرابة شهر على صدور قرار مجلس القيادة الرئاسي بشأن الإصلاحات الاقتصادية وتوحيد الإيرادات، يظل الحديث يتكرر في كل اجتماع يضم المجلس ورئيس الحكومة، لكن يبدو أن لا شيء تغيّر حتى الآن

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.