تقارير

تحركات محلية وإقليمية.. ما سيناريوهات المشهد القادم في اليمن؟

08/03/2021, 09:04:36
المصدر : قناة بلقيس

أحداث متسارعة ومُربكة تحيط بالمشهد اليمني محليا وإقليميا، ما بين المساعي لفكفكة عقد الأزمة، بدءا باحتدام المواجهات في جبهات مأرب وتعز وغيرها، وصولا إلى المتغيّر الدولي المتمثل بالرؤية الأمريكية والأوروبية للحل في اليمن.

تحرّكات جديدة ألقت حجرا في مياه الأزمة اليمنية الراكدة منذ سنوات.

على المستوى المحلي، يخوض عدد من السياسيين والمكوّنات السياسية مباحثات حثيثة لتحريك الملف اليمني، بعد أن أصبح حبيس سياسة السعودية والإمارات طوال السنوات الماضية.

وعلى المستوى الإقليمي، يرى مراقبون أن السعودية رفعت من جاهزيّتها السياسية والعسكرية في الملف اليمني، وكشفت عن عملية عسكرية جديدة ضد مليشيا الحوثي عقب تكثيف هجوم الحوثيين على الأراضي السعودية بالطائرات المسيّرة، خلال الأيام الماضية.

تغيير الاستراتيجية 

يقول خبراء وسياسيون إن تحرّكات الرياض تأتي في سياق سعي الأخيرة إلى تحقيق أكبر انتصار ممكن في اليمن، قبيل اتخاذ إدارة بايدن إجراءات أكثر تعقيدا للسعودية في اليمن.

وعن تغيير استراتيجية التحالف، يقول وزير النقل السابق، صالح الجبواني: "إن تغيير التحالف لاستراتيجيته في إدارة المعركة له ارتباط بالتغيير الذي طرأ في الإدارة الأمريكية، كون إدارة ترامب السابقة سمحت للتحالف بإدارة ملف اليمن حسب رغبته".

وأضاف الجبواني، خلال حديثه لبرنامج "المساء اليمني" على قناة "بلقيس"، مساء أمس، إن "إدارة بايدن الجديدة جعلت ملف اليمن في رأس أولوياتها، وأن توجّه الإدارة الأمريكية الجديدة هو العمل على وقف الحرب في اليمن".

ويوضح الجبواني أن "الإدارة الأمريكية أعلنت أن على القوات الأجنبية أن ترحل من اليمن - في إشارة إلى القوات السعودية والإماراتية-، كما أن التغيير في موقف الإدارة الأمريكية أحدث زلزالا كبيرا في دول التحالف".

ويشير الجبواني إلى أن "السعودية وقفت موقفا جديا وحازما في معركة مأرب ضد الحوثيين". 

ويرى الجبواني أن "وقوف السعودية بجدية ودعمها في معركة مأرب، كونها لا تريد الخروج من اليمن دون تحقيق شيء". 

ويعتقد الجبواني أن "الحوثي يسعى للسيطرة على مأرب لأجل تقوية أوراقه التفاوضية في الأيام القادمة، وفي حال التوصل لتسوية سياسية". 

وحول طبيعة الدعم السعودي لجبهة مأرب، يقول الجبواني: "تحرّك قوات من الساحل الغربي وأبين ولحج، وكذلك الدعم المالي السعودي أو الغارات الجوية، يدل دلالة مؤكدة على التغيير في الاستراتيجية السعودية، وجدّيتها في معركة اليمن". 

وعن سبب التغيير في موقف السعودية وجدّيتها في معركة مأرب، يرى الجبواني إن "سبب التغيير هو الموقف الأمريكي الجديد تجاه إيران، كون الملف اليمني هو إحدى الأوراق التي سيتم التفاوض عليها مع الإيرانيين".

نظرة أمريكا 

وعن نظرة الإدارة الأمريكية الجديدة للتعامل مع الحوثيين، يفيد الجبواني أن "أمريكا تدرك أن الحوثيين منظمة تتبع إيران، وتتعامل معهم من هذا المنطلق، لكنها في الوقت ذاته تدرك أن الحوثيين منظمة عملت انقلابا في اليمن، وسيطرت على أغلب المناطق".

ويضيف أن "أمريكا ترى في الحوثي أمرا واقعا، وبالتالي ترى أنه لا بد من فتح باب للتفاوض معه، والضغط عليه للتحول إلى فصيل سياسي".

وفيما يتعلق بنظرة أمريكا للشرعية في اليمن، يقول الجبواني إن "أمريكا تدرك جيدا أن الشرعية أصبحت مرهونة للسعودية، وأن قرارها في الأول والأخير بيد الرياض".

ويستدرك الجبواني حديثه ويشدد على ضرورة التفريق بين الشرعية كدولة، وبين الشرعية كأشخاص. 

ويتابع موضحا: "الرئاسة والحكومة كأجهزة دولة يتوجّب الحفاظ عليها، لكن من يديرون هذه الأجهزة كأشخاص أصبح قرارهم بيد الرياض".

ويذهب الوزير الجبواني بالقول إلى أن السعوديين "يديرون الملف اليمني بعقلية سطحية"، مشيرا إلى أن "الرياض لديها بعض الأهداف، وتعتقد أن تحقيق هذه الأهداف سيكون سهلا بالنسبة لها".

ويلفت إلى أن "السعودية اعتقدت أن وجود قيادات الشرعية في الرياض، واستلام الملف اليمني بشكل كامل، سيحقق لها بعض المطامع التي تطمح لها من قبل".

ويرى الجبواني أن "مصادر وقوة الحوثي تكمن في حالة التناقض داخل صفوف الشرعية، وفي مطامع التحالف على امتداد البلاد". 

وفيما يخص تصريحات عيدروس الزبيدي  بالذهاب نحو التفاوض مع الحوثيين في حال ما سقطت مأرب بيدهم، يقول الجبواني إن "الزبيدي يتكلم بما يتمنّى"، مستغربا في الوقت ذاته من حديث الزبيدي بخصوص التفاوض مع الحوثي في الوقت الذي لا يسيطر إلا على ما نسبته 1% من مساحة الجنوب.

ويضيف أن "غالبية أبناء الجنوب ضد المجلس الانتقالي، وبالتالي من غير المنطقي حديث الزبيدي عن إمكانية التفاوض مع الحوثيين في حال ما سقطت مأرب".

ويشير الجبواني إلى أن هناك أصواتا وطنية خرجت من داخل الحكومة، تفكّر في إنشاء حزب وطني يمني يعبّر عن مصالح اليمنيين ويُساهم في معركة التحرير وضبط الأوضاع، نافيا أن يكون ذلك انقلابا على الشرعية.

تقارير

ما مستقبل الأزمة اليمنية بعد 10 أعوام من محاولة جلب الحل السياسي الشامل؟

الأمم المتحدة، وعبر مبعوثيها المرسلين إلى اليمن، لم تستطع، حتى الآن، إيجاد خريطة طريق للحل، ووقف إطلاق النار، وجعل مسار المفاوضات ممكنا، وسط تقارير تشير إلى تخاذلها وغض الطرف عن تصرفات مليشيا الحوثي العابثة منذ سنوات.

تقارير

" أهالي وأسر المختطفين في سجون الحوثي".. عِيد بأجواء حزينة

لحظات عِيدية كئيبة تمتزج بنوبات البكاء ومرارة التغييب، خالية من أي مظاهر احتفاء رمزيه بالمناسبة البهيجة، تقضيها أسر وأبناء وأقارب المعتقلين، حسرةً على أحبائهم الذين يقبعون في زنازين مليشيا الحوثي الكهنوتية دون وجه حق.

تقارير

تفشي الكوليرا مجددا.. إجراءات احترازية غائبة ودور حكومي مفقود

في العام 2016، تفشّت أكبر موجة من الكوليرا في اليمن، ومنذ ذلك الحين ما يزال الوباء يتمدد، وينكمش من حين لأخرى، إلا أنه في أواخر العام 2018، أكدت أبحاث دولية ظهور سلالة مقاومة للأدوية، بسبب استخدام اليمنيين الواسع للمضادات الحيوية، غير أن أبحاثا أخرى أرجعته إلى عدوى من المهاجرين الأفارقة إلى اليمن.

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.