تقارير

صانع السعادة.. رحلة مسعد بين الأحياء ووجوه الأطفال مع "حيث الإنسان"

18/03/2025, 19:08:50

في أحد أحياء تعز، يجول مسعد حاملا على كتفه كيسا ممتلئا بألعاب الأطفال؛ يبيعها أحيانا، ويوزع منها أحيانا أخرى، للأطفال من حوله.

بين الأزِقة والأسواق، يجول مسعد بين الأطفال، لم يكن الأمر مجرد تجارة بل حكاية كفاح لرجل تنقّل بين مِهن عديدة حتى قادته الأيام إلى هذه الزاوية من الحياة.

مسعد لم يرزق بأطفال، رغم محاولاته المستمرة للعلاج التي استنزفت مدَّخراته، لكن القدر كان له رأي آخر.

تدخل "حيث الإنسان"، فغيّر المعادلة، ووضع في طريقه فرصة جديدة تتناسب مع وضعه.

مشروع صغير لكنه كبير الأثر؛ "تك تك" يحمل اسم "صانع السعادة"، مجهَّز لبيع الألعاب، مع رأس مال من الألعاب التي ستمدّه بالعمل لأشهر طويلة قادمة، تساعده على الاستمرار دون الحاجة إلى الانتظار طويلا قبل أن يبدأ بتحقيق الاستقرار.

صار لمُسعد اليوم عنوان واضح، وحلم يمتد على عجلات التكتك، الذي يجوب به أحياء تعز، متحررا من قيود المسافات، وحسابات الرِّبح والخسارة.

بات بإمكانه الوصول إلى أطفال أكثر، ومنحهم الفرح الذي حُرم هو منه في طفولته.

المشروع ليس مجرد وسيلة نقل أو بيع، بل خطوة نحو اقتصاد أكثر عدالة، حيث تُتاح الفرص للجميع، وهو ما تحرص عليه مؤسسة "توكل كرمان" من خلال "حيث الإنسان".

تقارير

مصائر معلّقة.. مرتبات النازحين عام كامل من الانقطاع

عامٌ ثقيل، توشك أيامه أن تُطوى، وما يزال الموظف النازح عبدالواحد القباطي يتدثر بثياب الصبر، ويطرق كل الأبواب بحثاً عن من يستطيع أن يُدينه ما يسدّ به رمق أسرته، وتكفيهم مذلّة التسوّل للناس، في حين ما تزال عيناه متعلّقتين بأمل صرف الحكومة الشرعية لراتبه الذي طال انتظاره.

تقارير

الوازعية.. أطفال يكافحون لأجل التعليم وسط الأنقاض

تحت ما تبقى من أنقاض مدرستهم المهدمة في نوبة طه بمديرية الوازعية في محافظة تعز، يتلقى العشرات من طلاب مدرسة "الوفاق" تعليمهم وسط ظروف تعليمية يسودها القلق والخوف من انهيار ما تبقى من جدران المدرسة، التي تعرضت لدمار واسع خلال سنوات الحرب، وهو ما أثر سلبًا على سير العملية التعليمية فيها.

تقارير

شبكات التهريب الحوثية تتمدد.. سباق إقليمي ودولي لوقف تدفّق الأسلحة والمخدرات عبر البحر الأحمر والقرن الأفريقي

لم تُحدث التطورات الداخلية والإقليمية الأخيرة تغييراً استراتيجياً في ميزان القوى في اليمن، دون خطوات ملموسة نحو وضع خارطة طريق سياسية برعاية الأمم المتحدة. كما أن أشهرًا من الغارات الأمريكية والإسرائيلية على معاقل الحوثيين لم تُضعف بشكل حاسم قدراتهم الهجومية. وقد دفع وقف إطلاق النار في غزة الحوثيين إلى وقف الهجمات ضد تل أبيب، رغم بقاء التهديد قائمًا. وعلى الرغم من استهداف المصانع العسكرية في حرب إسرائيل ضد إيران، استمر تدفّق الأسلحة إلى الجماعة المدعومة من طهران، وبات يمر بشكل متزايد عبر طرق التهريب في القرن الإفريقي، كما تُظهر عمليات الضبط المتكررة للشحنات.

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.