تقارير

على وقع الضربات الأمريكية.. غروندبرغ يبحث في مسقط سبل إنقاذ الحوثيين

26/04/2025, 09:22:33

على وقع الضربات الأمريكية المتوالية للقدرات الحوثية العسكرية، واستهداف قيادات من المليشيا، لا يزال مصيرهم قيد التعتيم، أجرى مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، في العاصمة العمانية مسقط، مباحثات مع مسؤولين عُمانيين وقيادات حوثية.

وأوضح مكتب المبعوث الأممي، في بيان، أن المناقشات تركزت على أهمية استقرار الوضع في اليمن، لتمكين الجميع من العيش بكرامة ورخاء، ومعالجة المخاوف المشروعة لجميع الأطراف المعنية، بما في ذلك المنطقة والمجتمع الدولي.

من جانبه، قال المتحدث باسم مليشيا الحوثي، محمد عبد السلام فليتة، إن اللقاء استعرض الأوضاع في اليمن والمنطقة، وناقش المسار السياسي والإنساني، ومعالجة الملفات الإنسانية، وتجنّب التصعيد والعودة إلى مسار السلام.

- طوق نجاة

يقول وكيل وزارة العدل فيصل المجيدي: "إن ما يحصل الآن هو تكرار لوقائع سابقة حدثت في سنوات ماضية، كلما انكسرت مليشيا الحوثي عسكريا كان يأتي لها طوق نجاة من جانب الأمم المتحدة".
 
وأضاف: "نحن نعتقد أن المبعوث الأممي، الذي ترك على الرف زمنا، وكان عاطلا عن العمل، فرح بهذا الأمر، واعتبر أن تحريك الملف يدفعه للظهور من جديد، وبالتالي نرى هذه التحركات، التي يراها الكثيرون أنها طوق نجاة بالفعل لمليشيا الحوثي التي هي في وضع لا تحسد عليه".

وتابع: "مليشيا الحوثي، في السابق منذ 2004، كانت تعتبر أن مثل هذه الجولات، والحديث عن السلم، فرصة لالتقاط الانفاس للاستعداد لمعركة دموية جديدة".
 
وأردف: "الإحصائيات مختلفة فيما يتعلق بالاتفاقيات، سواء كانت اتفاقيات صلح أو اتفاقيات سلام، أو مشاريع سلام، كان يعقبها للأسف الشديد مواجهات دامية، ونقض من قبل مليشيا الحوثي".

وزاد: "يعتقد الكثيرون بأن الحوثي يلجأ لهذا الأمر، للاستعداد لدورة دموية جديدة، وهو بارع حقيقة في نقض العهود، ومن ثم التوجه من جديد لإشعال فتيل الأزمات".

وقال: "شاهدنا الكثير من المواقف التي استطاعت فيها المليشيا الحوثية، التموضع والتحرك بشكل عسكري، بعد أن عقدت مثل هذه الاتفاقيات، وبالتالي نحن نعتقد أن هذا الأمر ليس جادا، خصوصا وأن المليشيا قد رفضت عطايا قدمت لها، أي نستطيع أن نقول إنها كانت قد سلمت لها الكثير من الامتيازات على طبق من ذهب، لكنها كانت ترفض كل ذلك، وتحاول الالتفاف على مثل هكذا تحركات".
 
وأضاف: "الحوثي لا يقبل أحدا أن يكون شريكا معه، فهو مشروع موت، ولا يمكنه التعايش مع الآخر".

 - خط تكتيكي

يقول الصحفي عصام بلغيث: "نحن كمراقبين لجماعة الحوثي وتصرفاتها في اليمن، منذ ظهورها الأول في صعدة، هي جماعة حرب، ولا تقوم على السلام، لذا افتعلت الحروب في كل مراحل تطورها، حتى السيطرة على العاصمة صنعاء".

وأضاف: "مليشيا الحوثي كانت دائما، خلال فترات الضعف أو خلال محاولة التكتيك، دائما ما تلجأ إلى خيار السلام، وشعار السلام المرفوع اليوم، هو شبيه بشعار الهدن المحلية التي كانت تدعو إليها المليشيا بين فترة، وأخرى مع النظام الذي كان يحكم اليمن سابقا".
 
وتابع: "كل الحروب، التي خاضتها مليشيا الحوثي، كانت دائما ما تلجأ سابقا إلى الهدن كمحاولة تكتيكية منها لترتيب الصفوف، وإعادة التموضع، واليوم، خيار السلام يتم الرجوع إليه، وهذه المفردة -للأسف الشديد- هي لا توجد في قاموس مليشيات الحوثي، ويتم الرجوع إليها كخط تكتيكي في حال الضربات الموجعة التي تتلقاها".

وأردف: "مليشيا الحوثي اليوم تلقت ضربات موجعة، سواء من الجانب الأمريكي أو البريطاني، فالقصف، الذي يحصل على صنعاء وبقية المحافظات الواقعة تحت سيطرة المليشيا، هناك استهداف حقيقي لأول مرة نلمسه، لمخازن السلاح التي لم تكن تستهدف سابقا".

وزاد: "هناك غياب للقيادات الحوثية التي كانت تطوف البلاد شرقا وغربا، شبه يومي، لذا فإن هذا الضغط نتيجة للضربات الأمريكية جعلها تلجأ إلى خيار السلام لمحاولة تخفيف الضغط الذي يحصل عليها على الارض".

تقارير

العملة اليمنية تواصل الانهيار والحكومة تائهة بين العجز والتآمر

تتهاوى العملة الوطنية، ومعها تغيب الحلول الحكومية، وكأن الحكومة فقدت البوصلة، حيث تجاوز سعر صرف الدولار الواحد، اليوم، وفي مشهد صادم للشارع، 2500 ريال للبيع، فيما قفزت قيمة الريال السعودي الواحد مقابل الريال اليمني، إلى 657 للبيع وهي أدنى قيمة للعملة الوطنية في تاريخها.

تقارير

اقتصاد اليمن يترنح.. الريال يفقد قيمته في ظل عقوبات متصاعدة وجولة حرب منتظرة

يتواصل الانهيار الاقتصادي في اليمن مع تفاقم الأزمات المتداخلة والمركبة والعقوبات الجديدة التي فرضتها واشنطن على النظام المالي في اليمن، الأمر الذي انعكس على كل مناحي الحياة واستقرار الأوضاع في اليمن بالتوازي مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية، ومن ثم تفاقم المعاناة المعيشية للسكان.

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.