تقارير

في ظل المعطيات الحالية.. هل يستطيع المبعوث الأممي إنجاز اختراقات حقيقية في الملف اليمني؟

12/01/2025, 11:53:28

لا يؤثر فشل الأمم المتحدة في تحقيق أي تقدم ملموس في الملف اليمني، على الوضع الإنساني والسياسي - فقط- بل يضعف أيضا طاقة المواطنين في دورهم كوسيط محايد وقادر على إنجاز حل سياسي للمشكلة اليمنية.

وفي الوقت نفسه تتحول جهود المبعوث الأممي لتصب في الاتجاه المختلف تماما عن اتجاه الحل السياسي، فمن ناحية يصرف وقته ونشاطه إلى برنامج عمل بعيد عن جوهر الصراع، ومن جهة أخرى يمارس دورا داعما لميليشيا الحوثي من خلال كسر العزلة الدولية المفروضة عليها بسبب تعنتها الدائم.

وفي ظل هذا الفشل المستمر يبدو أن على اليمنيين البحث عن حلول مجدية بعيدا عن دهاليز الأمم المتحدة ومتاهات مبعوثيها، الذين يتعاملون مع الأزمة باعتبارها فرصة عمل أكثر من كونها مهمة إنقاذ لملايين البشر الواقعين في طواحين الأزمة.

مشهد جديد

يقول الباحث في العلاقات الدولية، عادل المسني، إن زيارة المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، إلى صنعاء، تختلف عن السياسة التقليدية التي تتبناها الأمم المتحدة في اليمن.

وأضاف: اليوم هناك مشهد جديد فيما يتعلق بالصراع مع الحوثي، حيث هناك تحالف دولي، والضربات الأخيرة مؤشر على انتقال كبير للحرب في اليمن.

وتابع: زيارة  المبعوث الأممي تأتي كفرصة أخيرة  في سياق الضغط على الحوثي، إما القبول بتسوية سياسية، أو أن مسار الحسم سيمضي إلى الأمام وهي رسالة تهديد، لأن السياق مخيف بالنسبة للحوثي.

وأردف: إيران تراجعت عن دعم المحور، فالمحور سقط وتلاشى، وحزب الله انتهى، خاصة في سياق التحول الجديد الذي حصل في انتخاب رئيس للبنان، والرئيس رسم في بيانه لوضع سياسي بدون إيران.

وزاد:  في بيان الرئيس كأن هناك دخول للإقليم  -ممثلة بالمملكة العربية السعودية- في المشهد اللبناني بشكل صارخ، ومن ثم أيضا الولايات المتحدة الأمريكية وكان عنوان هذا التحول هو انتخاب الرئيس.

وقال: إيران خرجت كليا من لبنان وسوريا، والتحول الكبير في الضربات المكثفة والموجعة، والتي كانت تستهدف مفاصل مهمة للحوثيين في حرف سفيان أو مناطق أخرى في صنعاء والحديدة.

وأضاف: هناك رسائل كثيرة منها رسالة المبعوث الأممي التي جاءت في هذا السياق المرتهن، وأيضا هي رسالة أخيرة للحوثيين.

المسؤول الأول

يقول الصحفي المدافع عن حقوق الإنسان، عصام بلغيث، نحن كمختطفين سابقين تعرضنا لصنوف التعذيب من قبل جماعة الحوثي، يعد أن أوكلت إدارة ملف المختطفين في سجون الحوثي منذ العام 2017، إلى عبد القادر المرتضى.

وأضاف: بعد تكليف المرتضى للملف، أصبحت كل جلسات التعذيب وكل الاعتداءات التي تعرضنا لها منذ تلك الفترة حتى إطلاق سراحنا وسراح زملائنا، وعبدالقادر المرتضى، هو المسؤول الأول والمباشر عن هذه الانتهاكات التي ارتكبت بحقنا في تلك الفترة.

وتابع: كل تلك الانتهاكات يتحملها بكل تأكيد، والمسؤول التنفيذي عنها، هو عبد القادر المرتضى، المسؤولية الأدبية والأخلاقية، يتحمل المسؤولية القانونية عبد الملك الحوثي وكل قيادات الصف الأول من الجماعة، ومن بينهم عبدالقادر المرتضى.

وأردف: ونحن في سجون الحوثي تحدث إلينا زملاء من المختطفين المدنيين الذين تم اختطافهم من المحافظات اليمنية، وهم مدنيون وليس لهم أي علاقة بالحرب، عن تعرضهم للتعذيب بشكل شخصي من أبو حسين وهو نائب رئيس اللجنة، وتقريبا أصدرت عقوبات أمريكية  بحق كل أعضاء لجنة الأسرى التابعة للحوثيين.

إشكالية كبيرة

تقول الصحفية والباحثة السياسية، أفراح ناصر، في الوقت الراهن هناك تحديات كبيرة وعلى عاتق المبعوث الأممي، فالملف ضخم وأتصور أنه غير قادر على أن يعمل كل المطلوب منه.

وأضافت: عندما نتحدث مع المبعوثين الأمميين سواء الحالي أو السابقين، عن الوضع الإنساني والوضع الحقوقي، يقولون لنا بمنتهى البساطة، إن "هذا ليس التفويض المحدد لي لأعمل عليه" فلهذا المبعوث الحالي كل همه أن يوصل بالتهدئة إلى مكان للأسف يرضي جماعة الحوثيين.

وتابعت: زيارة المبعوث الأممي الأخيرة إلى صنعاء، ليس لها أي علاقة بالجانب الحقوقي، وهذا يسبب إشكالية كبيرة في مصداقية دول الأمم المتحدة، سواء من خلال المبعوث أو من خلال المبدأ المطلق.

تقارير

بعد فشلها في إصدار بيان إدانة.. ما جدوى الأحزاب السياسية وسط الأزمة الراهنة؟

يقول الخبر إن الأحزاب لم تستطع الاتفاق على بيان إدانة لحادثة اختطاف مليشيا الحوثي الدكتور حمود العودي وآخرين في صنعاء بسبب خلاف حول بعض النقاط المراد تضمينها، فيما تظهر دلالات الخبر على الإخفاق المستمر للأحزاب في العمل السياسي في البلد.

تقارير

محاكمات الحوثيين.. القضاء كسلاح لتصفية الخصوم وتبرير الجريمة

بدأت المحكمة الجزائية المتخصصة في صنعاء، التابعة لمليشيا الحوثي، محاكمة 21 مدنيًا بتهم التخابر مع ما تصفه المليشيا بـ"دول العدوان"، في جلسات متتابعة وسريعة لم تتجاوز الفاصل الزمني المعتاد بين الجلسات القضائية.

تقارير

محاكمات بلا عدالة.. كيف تحوّل القضاء في صنعاء إلى وسيلة لغسل جرائم المليشيا وتبرير القتل؟

بدأت المحكمة الجزائية المتخصصة في صنعاء التابعة لميليشيا الحوثي محاكمة 21 مدنيا، بتهم التخابر مع ما تصفه الميليشيا بدول العدوان في جلسات متتابعة وسريعة، لم تتجاوز الفاصل الزمني المعتاد بين الجلسات القضائية.

تقارير

الخيام بدل الفصول.. أطفال اليمن يدفعون فاتورة الحرب الثقيلة من مستقبلهم

في خيمة تغطيها أقمشة مهترئة في فناء مدرسة حكومية في لحج قرب عدن، تشرح المدرّسة اليمنية سعاد صالح قواعد اللغة العربية لأكثر من 100 تلميذ اكتظ بهم المكان الضيق الخانق، غالبيتهم دون زيّ أو كُتب مدرسية.

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.