تقارير
في ظل انتشار الكوليرا في اليمن.. كيف يمكن للمواطن البسيط تحصين نفسه وأسرته؟
تسجيل أعلى معدل للإصابة بمرض الكوليرا في اليمن، بحسب تقرير منظمة الصحة العالمية، في الوقت الذي يعيش فيه المواطن المغلوب على أمره حالة من الانهيار الأمني والاقتصادي والصحي.
وأظهرت المؤشرات ارتفاعا حادا في أعداد الوفيات جراء الإصابة بوباء الكوليرا، والتي بلغت أكثر من 861 حالة منذ بداية 2024، والعدد في ازدياد إلى جانب رصد قرابة 246 ألف حاله اشتباه بالمرض ذاته، دون تحسن ملحوظ للحالات المصابة بشكل كلي.
ذروة انتشار مرض الكوليرا إلى جانب الملاريا والحصبة وعدد من الأوبئة المعدية كانت في منتصف يوليو الماضي، حيث تم رصد أكثر من 10 آلاف حالة أسبوعيا وسط مستوى متدن من الخدمات الصحية في القطاعات الحكومية وحتى الخاصة بسبب الحرب المستمرة.
محافظة تعز
يقول مدير إدارة الترصد الوبائي بتعز، الدكتور ياسين عبد الملك، هناك ازدياد في عدد الحالات المصابة بالإسهالات المائية الحادة، وخاصة في محافظة تعز، حيث سجلت خلال هذا العام، 9556 حالة منها 1056 حالة مؤكدة بالفحص الزراعي، إيجابية ببكتيريا الكوليرا.
وأضاف: زيادة الحالات وخاصة في محافظة تعز، بسبب الحرب منذ تسع سنوات، وأيضا أسباب رئيسية تتعلق بأن كل شيء متهالك في العديد الأزقة والشوارع في المحافظة، تجمعات عشوائية للمهمشين والنازحين في المخيمات، خاصة مع عدم قدرة النازحين على الحصول على المياه النظيفة للشرب.
وتابع: كانت المحافظة تغذى بالمياه من آبار مياه هي حاليا خارج إطار المحافظة، تسيطر عليها ميليشيا الحوثي، وبالتالي يصعب على المواطن الحصول على هذه المياه النظيفة.
وأردف: انتشار الكوليرا بشكل كبير يأتي بسبب تلوث المياه التي يستخدمها المواطن حاليا والصرف الصحي المكشوف، وأيضا تلوث الفواكه والخضروات.
محافظة مأرب
يقول مدير مكتب الصحة بمأرب، الدكتور أحمد العبادي، نحن في مأرب عانينا بسبب الكوليرا، حيث بلغ عدد الحالات 1390 حالة من ضمنها 14 وفاة وتم وضع خطة وبرنامج في التثقيف والإعلام الصحي وكذلك حملة تطعيم من قبل وزارة الصحة العامة والسكان وبدعم من منظمة الصحة العالمية.
وأضاف: حملة التطعيم لاستيعاب 845 ألف نسمة تم تطعيم 81 % منهم، حيث استهدفنا في هذه المحافظة ولكن لا زالت هنا حالات جديدة ظهرت، إضافة لمرض الحميات الأخرى مثل حمى الضنك والدفتيريا، الذي انتشر في محافظة مأرب بشكل كبير.
وتابع: وصلت عدد الحالات المصابة بمرض الدفتيريا إلى او 140 حالة، وعدد الوفيات وصلت إلى 8 وفيات، حتى الآن.
وأردف: نحن نقوم بجهد كبير جدا في المحافظة، ونبحث الآن عن إقامة حملة شاملة في للوقاية من مرض الدفتيريا، كما أقيمت حملة بالنسبة للكوليرا، وحمى الضنك، حيث تم توزيع تقريبا حوالي 57 ألف ناموسية في مديرية مأرب الوادي ومديرية حريب ومديرية رغوان للناس المستهدفين.
وزاد: لا أخفيكم أن المنظمات متدخلة عندنا ولكن بدأت مشاريع المنظمات والدعم المقدم منها ينخفض بشكل كبير جدا، فلا بد من البحث عن بدائل سواء كان من الدولة أو من أي مصادر أخرى لتغطية العجز الذي موجود داخل القطاع الصحي.