تقارير

كهرباء عدن.. ثقب أسود يعصف بحياة الناس

15/05/2024, 11:45:05

استمرار أزمة الكهرباء دون حلول في عدن يشعل موجة احتجاج وغضب تعم سكان العاصمة المؤقتة، إذ وصلت ساعات انقطاع التيار الكهربائي إلى زهاء اثنتي عشرة ساعة متواصلة؛ بسبب نفاذ الوقود مما دفع الناس إلى الشوارع.

الانتقالي، الذي يسيطر على القرار الأمني والعسكري والإداري في عدن، خرج لمواجهة المحتجين، وقمع احتجاجهم.

وثمة تقارير من جهات رقابية وبرلمانية تتحدث عن عشرات ملايين الدولارات، التي تصرف شهريا للوقود، في ظل الحديث عن فساد تحوّل معه ملف الكهرباء إلى ثقب أسود، كما ورد في مذكرة رئيس مجلس النواب.

- مشكلة مقصودة

يقول المحلل السياسي، حسن مغلس: "إن هذه القضية القديمة الحديثة لم تنتهِ ولم تعالج، هذه القضية، وهي من أبسط ما يمكن معالجته؛ لأن كل شيء واضح، الأمور فيها واضحة، ولكن تقاذف التهم ما بين المسؤولين هو أساسا ينم عن فساد يراد تغطيته".
 
وأضاف: "عشر سنوات ونحن نعاني من أزمة الكهرباء، مع أن الفنيين يوضحون أين يكمن الخلل في هذه المسألة؟".
 
وتابع: "المسألة واضحة جدا، فقط محتاجة إلى إرادة سياسية، وكأن الموضوع هو مقصود، الهدف إصابة الناس بهذه الصدمات من أجل لا يسعون إلى أي شيء ثاني، يظلون مشغولين بهذه الأزمة".

وأردف: "الحل أبسط ما يكون، فالمحطات موجودة، محطات جديدة ومحطات قديمة تحتاج ديزل ومازوت، والنفط موجود في البلاد؛ فحن دولة منتجة للنفط الخام".

وزاد: "محطة الرئيس وحدها تولد 260 ميجاوات، هذا يمثل 30% من الاستخدام، لكنها تشتغل الآن بـ60 ميجاوات فقط".

وبيّن أن "محطة الرئيس تحتاج إلى النفط الخام في اليوم ألفين وخمسمائة، ونحن ننتج في اليوم سبعين ألف برميل، فيمكن لإنتاج يوم واحد من الحقول كلها يكفي لمدة شهر، فيما بقية المحطات تعمل بالديزل".

- ثقب أسود

يقول عضو مجلس النواب، علي المعمري: "إن مشكلة الكهرباء هي مشكلة مركّبة، وهي ليست وليدة اليوم، هي مشكلة منذ زمن بعيد؛ منذ أكثر من ثلاثة عقود".

وأضاف: "الكهرباء هي مشكلة اليمن الكبرى، وهي ثقب أسود، وما يصرف على قطاع الكهرباء يمكن في موازنة 2022م تم الصرف على قطاع الكهرباء في عدن فقط ما يساوي تريليون ريال".

وتابع: "ما يصرف فعلا مبالغ ضخمة جدا، ولا يلمس الناس، خاصة في محافظة عدن، أي تحسن في موضوع الكهرباء منذ تسع سنوات".

وأردف: "اليوم الانقطاعات الكهرباء وصلت إلى عشرين ساعة في اليوم تقريبا، حر شديد، درجة حرارة مرتفعة جدا، الانقطاعات هذه تسببت في معاناة شديدة لسكان عدن، وتؤثر كثيرا على حياتهم".

وزاد: "ما يحصل في عدن كارثة كبيرة تحل عليهم كل صيف".

وقال: "المشكلة في قطاع الكهرباء هي في الوقود، فطالما ونحن نستخدم في توليد الطاقة وقود الديزل ستظل المشكلة، وسنظل نعاني من هذه المشكلة".

وأضاف: "اليوم أمريكا، الدولة الأغنى في العالم، ما عاد تستخدم الديزل لتوليد الطاقة، وليس هناك دولة في العالم تستخدم الديزل لتوليد الطاقة".

وتابع: "الديزل يستخدم في الضرورات؛ في اللحظات الطارئة يمكن يستخدم لساعات ثم يعاد استخدام الغاز أو المازوت أو الفحم".

وأردف: "هذه الأنواع من الوقود هي الأرخص والأقل، وحتى ومن حيث البيئة مثلا الغاز نحن نمتلك غاز في شبوة".

وزاد: "ما يُنفق شهريا في حدود ستين مليون دولار لقطاع كهرباء عدن، دعم مشتقات نفطية في قطاع الكهرباء، هذا المبلغ كافٍ جدا لأن نعمل منه محطات كهرباء بالفحم، بالمازوت، بالغاز، ممكن عمل محطة كبيرة في شبوة تمد الطاقة الكهربائية لأبين شبوة وعدن ولحج والضالع وتعز".

وأوضح: "المشكلة ليست مشكلة قلة الموارد، المشكلة في سوء إدارة الموارد، المشكلة في انعدام الإرادة السياسية، المشكلة في سوء مَن يدير قطاع الكهرباء، حيث اتضح جليا أن هذا القطاع يُدار من قِبل أسوأ كوادر مرت على قطاع الكهرباء".

تقارير

عامان ونصف من الفشل.. هل حان وقت تغيير هيكلة مجلس القيادة الرئاسي؟

مرّ أكثر من عامين ونصف على تشكيل مجلس القيادة الرئاسي، وبجردة حساب أولية يتبيّن أن المجلس فشل في كل المهام التي أعلنت بقرار تشكيله؛ نتيجة عدم الانسجام بين أعضائه الثمانية، الذين عجزوا عن الالتقاء عند مشتركات وطنية، وظلوا محافظين

تقارير

كيف تآكلت الشرعية وجرفت المؤسسات داخل العاصمة المؤقتة عدن؟

المجلس الانتقالي الوافد على أكثر من طرف، محاولا المطالبة بالانفصال، يبدو أن طموحه أكبر من ذلك بكثير، فهو يخوض انقلابا ناعما على مؤسسات الدولة الحكومية الإعلامية والثقافية في مناطق سيطرته، في هيمنة صارخة على سيادة الدولة، وحكم القانون.

تقارير

ما مستقبل الأزمة اليمنية في ظل استئناف جهود الوساطة العمانية الأممية؟

عشر سنوات من الحرب في اليمن خلفت وراءها دمارا هائلا وأزمة إنسانية تصنف بأنها الأسوأ في العالم، اليوم وبينما تتواصل المعارك على بعض الجبهات تلوح في الأفق تحركات دبلوماسية تقودها سلطنه عمان بالتعاون مع الأمم المتحدة بهدف استئناف المفاوضات بين الأطراف اليمنية ووقف التصعيد العسكري المحتمل.

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.