تقارير

لقد رحل الأسد.. حان الوقت لدفع الحوثيين للحاق به (ترجمة خاصة)

09/12/2024, 17:40:57
المصدر : أميريكان إنتربرايس انستيتيوت - ترجة خاصة

يظهر أن اليمنيين متحمسون. فبعد ما يقرب من رُبع قرن من الحكم، رحل بشار الأسد من سوريا، ولم يتمكن رعاته (الروس والإيرانيون) من حمايته.

فمع إبعاد سوريا عن "محور المقاومة"، أصبحت أيام حزب الله معدودة.

فبعد كل شيء، كانت سوريا هي الركيزة الأساسية للجسر البري والجوي الذي مكَّن حزب الله من الوجود.

انهار حكم الأسد لأسباب بسيطة: كان فساده وسوء إدارته كبيرين للغاية، ولم يرَ جنوده أي سبب وجيه للتضحية بحياتهم من أجله.

وفي حين كان لديه قاعدة بين الأقلية العلوية، إلا أن هذا لم يعد كافيا.

تنطبق مواصفات الأسد نفسها على الحوثيين في اليمن. فبينما يتمتع الحوثيون ببعض الدعم العشائري، إلا أنهم لم يتمكنوا من توسيع قاعدتهم إلى ما هو أبعد من الأسرة والعشيرة؛ بسبب حكمهم غير الكفء بشكل عام، بالرغم من أن الحوثيين ما زالوا يحصلون على إيرادات كبيرة من ميناء الحديدة، بسبب عدم رغبة الأمم المتحدة في إلزامهم ببنود اتفاق "ستوكهولم"، التي ستحرم الحوثيين من القدرة على الاستفادة من الميناء والمساعدات الإنسانية الدولية. إذ يحاول الحوثيون فرض إرادتهم من خلال فوهة البندقية، وذلك لتعويض فشلهم في الحكم.

لا ينبغي لأي شخص في الغرب، أو العالم العربي، بعد الآن قبول مزاعم الحوثيين بالشرعية أو القوة.

يحكم المجلس الانتقالي الجنوبي المناطق الخاضعة لسيطرته بشكل أكثر كفاءة، ويتيح أمانا أكبر من الحوثيين في صنعاء.

يمكن للولايات المتحدة وحلفائها العرب المعتدلين الإمساك بزمام المبادرة في اليمن لمساعدة اليمنيين على إنهاء كابوس حكم الحوثيين بعمل منسّق، في الوقت الذي يترنح فيه الحرس الثوري الإيراني من هزائمه الأخيرة في لبنان وسوريا.

أولا: يجب على الولايات المتحدة أن تجبر الأمم المتحدة، باستخدام تبرعاتها كوسيلة ضغط، على فرض الامتثال لاتفاقية "ستوكهولم". لا ينبغي أن يعمل أي حوثي في ميناء الحديدة، وبالتأكيد لا ينبغي أن تتدفق أي رسوم جمركية، أو رسوم الميناء إلى خزائن الحوثيين..

ثانيا: يجب على الولايات المتحدة والدول العربية المعتدلة تجفيف شحنات الأسلحة والإمدادات، التي تقدم للحوثيين.

هناك سابقة للولايات المتحدة في فرض عقوبات على الطائرات المتورطة في إمدادات الإرهابيين. إذا استمرت الخطوط الجوية اليمنية في نقل الإمدادات من بيروت، أو شراء الوقود من الحوثيين، أو حتى في دفع خدمة المدن التي يسيطر عليها الحوثيون، فيجب على وزارة الخزانة الأمريكية فرض عقوبات عليها، وألا تتسامح مع خداع مسقط.

..فبينما تقول الحكومة العمانية إنهم مجرد محاورين مع الحوثيين، بما يوفر مساحة للدبلوماسية، يبدو أنهم يمكنون الحوثيين ويدعمونهم. كما أنهم يغضون الطرف عن تهريب الأسلحة عبر حدودهم، التي يسهل اختراقها. طالما أن الدبلوماسيين الأمريكيين يظهرون عمًى متعمدا، فلن يصلحوا ذلك.

ثالثا: إن إذعان إدارة بايدن لخارطة الطريق الدولية لليمن كارثة. لا يقتصر الأمر على استرضاء المجتمع الدولي للحوثيين، حتى المملكة العربية السعودية، التي يظهر أنها تعرف بشكل أفضل، ولكن إدارة بايدن بنت على التنازلات المسبقة، بما قلل من النفوذ الدولي، ومنح شرعية غير مستحقة لجماعة الحوثي..

لقد عانى اليمنيون، مثل السوريين، من حرب أهلية لفترة طويلة جدا. وفي حين أن حكومة الحوثيين في صنعاء تفتقر إلى الاعتراف الدولي، الذي تلقاه الأسد، إلا أنها تمسك بالسيطرة نفسها على العاصمة وضواحيها المباشرة، التي كان يتمتع بها الأسد ذات مرة.

إنها حكومة فاسدة مثل حكومة الأسد، وغير قادرة على توفير مستويات معيشية تتناسب مع إمكانات اليمن.

وبشكل مختصر، يمكن لليمنيين أن ينقلبوا على الحوثيين إذا أفصح المجتمع الدولي عن عدم رغبته بقبول الوضع الراهن.

وبحسب ما ورد، فقد وصل بشار الأسد إلى روسيا بعد فراره من سوريا. وبالتأكيد، كان لوحده. ربما حان الوقت لدفع قادة الحوثيين للحاق به، وبذلك سيستعاد الاستقرار والأمن إلى شبه الجزيرة العربية بأكملها.

تقارير

لماذا يسعى الانتقالي لتحقيق مكاسب سياسية على حساب الخدمات ومطالب الناس؟

تغرق العاصمة المؤقتة عدن في فوضى سياسية وخدمية خانقة، حيث تحول تدهور الخدمات إلى مأساة يومية، تثقل كاهل المواطنين، ووسط هذا الانهيار يستغل المجلس الانتقالي، الغضب الشعبي لتنفيذ أجنداته السياسية، مدعيا تمثيل الناس في احتجاجات دعا إليها، لكنه يواجه كل صوت يطالب بالخدمات، بالقمع والترهيب.

تقارير

واقع الصحافة في اليمن.. لماذا تواصل أطراف الصراع انتهاكاتها ضد الصحفيين؟

تنخفض قيمة الإنسان في حضرة الميليشيا وما دمت لست في صف التطبيل والتصفيق وتحريف الحقائق فمصيرك السجن أو التهديد أو القتل؛ هكذا يعيش الصحفي اليمني داخل أسوار الحرب والتي جعلت من قول الحقيقة، أمرا صعبا ويدعو للهلاك والموت.

تقارير

وسط تقاعس حكومي.. حالة شلل تام تصيب قطاعات حيوية جراء تصاعد الإضرابات

تتصاعد الأصوات الرافضة للوضع الاقتصادي المتدهور في البلاد، حيث أعلنت قطاعات حيوية وفي مقدمتها التعليم والقضاء والصحة إضرابها الشامل والمستمر حتى تتحقق المطالب المطروحة، وأهمها تحسين الرواتب وتنفيذ إجراءات سريعة، لتحسين الأوضاع المعيشية.

تقارير

ما الذي تحمله اللقاءات السياسية والعسكرية الأخيرة للأزمة اليمنية؟

تعكس اللقاءات العسكرية والدبلوماسية الأخيرة، تحركات دولية وإقليمية لإعادة صياغة المشهد اليمني، لكنها لن تؤتي ثمارها ما لم ترافقها جهود محلية صادقة لمعالجة الانقسامات وبناء مشروع وطني جامع، لأن الحل لا يأتي من الخارج بل من الداخل.

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.