تقارير

ما استراتيجية الشرعية والتحالف في إدارة المعركة ضد مليشيا الحوثي؟

25/10/2021, 08:47:39
المصدر : غرفة الأخبار

شهدت محافظات مأرب وشبوة والبيضاء تحولات متسارعة خلال الفترة الماضية، وتبدلت موازين القوى على الأرض.

فبعد سقوط 'العبدية' بيد مليشيا الحوثي، أشارت تقارير إلى تمكن الجيش الوطني من انتزاع مناطق في 'عسيلان' و'بيحان' بشبوة.

لا تزال المعركة تتأرجح في مناطق التماس بمأرب، غير أن الثابت في هذه الأحداث هو استراتيجية الشرعية والتحالف في إدارة المعركة، خصوصا مع ورود تصريحات حول إيقاف التحالف دعمه اللوجستي للجيش في مأرب.

معارك مستمرة

وعن تقدمات الجيش مؤخرا في مختلف الجبهات، يقول مدير المركز الإعلامي للقوات المسلحة، هيثم منشلن: 'إن المعارك مستمرة بشراسة في جبهات مأرب والجوف، وكذلك شبوة".

وأضاف منشلن، خلال حديثه لبرنامج "المساء اليمني" على قناة "بلقيس"، مساء أمس، أن "هناك معارك ضارية تدور في محورين هما: محور غرب مديرية الجوبة باتجاه خط البيضاء، وكذلك محور جبهة ملعاء في مديرية حريب".

ويفيد أن "مليشيا الحوثي تلقت ضربات كبيرة خلال معارك الأيام الماضية، كما أن الجيش والمقاومة وكذلك طيران التحالف يقومون بضربات مركزة ونوعية ضد المليشيا".

ويلفت منشلن إلى أن "الجيش أعاد لملمة صفوفه وترتيبها في محافظة شبوة، مكنته من القيام بعمليات هجومية ضد المليشيا في جبهات الصفراء واتجاه نقطة العلم التابعة لمديرية بيحان".

وفيما يتعلق بحجم الدعم اللوجستي المقدم من قِبل التحالف لجبهات مأرب، يوضح منشلن أن "طيران التحالف يقوم بتنفيذ غارات وضربات كبيرة يوميا، سواء في مأرب والجوف وشبوة، وكذلك في عمق مسرح عمليات العدو".

ويلفت إلى أن "دعم التحالف للجيش الوطني بدأ منذ انطلاق عاصفة الحزم، وما زال مستمرا، خصوصا في تنفيذ طيران التحالف ضرباته ضد المليشيا". 

ويزيد: "دور التحالف هو دور ثانوي وإسنادي، كون المعركة هي معركة اليمنيين أساسا".

ويؤكد منشلن أن "الجيش بحاجة إلى دعم لوجستي سخي، يتمثل بالسلاح النوعي والذخائر والعتاد، كون الجيش يواجه مليشيا مسلحة بأحدث الأسلحة وأنواعها، التي استولت عليها عند انقلابها على الدولة".

ويشير منشلن إلى أن "الجيش يقاتل مليشيا الحوثي بالوسائل المتاحة لديه، إلا أنه ينقصه السلاح النوعي الذي يغيّر من موازين القوى على الأرض".

قدرات الجيش

من جهته، يقول مستشار محافظ شبوة محسن الحاج: "إن الجيش الوطني قام بعملية هجومية على مواقع مليشيا الحوثي، نتج عنها تقدم الجيش في أماكن عدة من جبهات شبوة".

وبشأن الحديث عن الصعوبة والكلفة البالغة في استعادة بعض المناطق بعد سيطرة الحوثيين عليها، يفيد الحاج أن "هذا يحدث في مناطق كثيرة، وشبوة جزء منها، كما حصل في بيحان سابقا".

ويوضح أن "الصعوبة في استعادة بعض المناطق ترجع إلى انعدام الأسلحة النوعية والمدرّعات لدى الجيش، التي هو بحاجة إليها لتحقيق تكافؤ القوة مع العدو".

ويدعو الحاج التحالف إلى دعم الجيش بكل ما يحتاجه من العتاد، كما يدعو كذلك إلى دفع مرتبات الجيش المنقطعة منذ ثمانية أشهر، كون انقطاعها له تداعيات سلبية على معنويات الجيش.

وبشأن الحديث عن قدرات الجيش في مواجهة الحوثيين في حال تخلي التحالف عن دعمه، يرى الحاج أن "الجيش لن يتوقف عن قتال الحوثيين، وسيستمر مسنودا بالقبائل، وبما لديه من إمكانيات أيضا".

ويتوقع الحاج صمود الجيش الوطني في حال انقطاع دعم التحالف، "كون الشرفاء سيستمرون في مقاومة الحوثي، كما أن الشعب ينبذ الحوثيين، وليس لديهم أية حاضنة تمكّنهم من البقاء كذلك".

تقارير

معادلة السلام والحرب.. عودة للمسار السياسي وخفض التصعيد في البحر

يشير الواقع إلى أن مليشيا الحوثي، التي عطلت مسار جهود الحلول الأممية، خلال السنوات الماضية، وفق تصريحات الحكومة المتكررة، لا تمانع الآن من الدخول في تسوية محدودة مع السعودية، تسد حاجتها المالية والاقتصادية، وتخفف من أزمتها الداخلية.

تقارير

صفقة سعودية حوثية.. ترتيبات متقدمة وتحذيرات من النتائج

تتسارع الخطى نحو وضع اللمسات الأخيرة على خارطة الطريق الأممية، التي تحمل في مضمونها تفاهما وتقاربا حوثيا - سعوديا، لم يكن يتوقعه أحد، لا سيما إن استعدنا شريط الذكريات للعام الذي انطلقت فيه عاصفة الحزم، وتهديد الطرفين بالقضاء على الآخر، إذ تعهد الأول بإعادة الشرعية إلى صنعاء، فيما توعد الآخر بالحج ببندقيته في مكة.

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.