تقارير

ما وراء استحداث مليشيا الحوثي أنظمة إلكترونية محاسبية جديدة في المؤسسات الإيرادية؟

06/12/2022, 06:58:29

دوافع جديدة تقف وراءها مليشيا الحوثي باستحداث أنظمة إلكترونية محاسبية جديدة وإجراءات رقابية معقدة في المؤسسات الإيرادية، وهي دوافع تتجسد في زيادة الإيرادات الهائلة التي لا تذهب إلى خزينة الدولة، وإنما لحسابات قيادات في المليشيا بهدف تمويل أعمالها العسكرية.

تسعى مليشيا الحوثي لإدارة مؤسسات الدولة الإيرادية بسرية مطلقة لصالحها وإزاحة قادة هذه المؤسسات غير الموالين للانقلاب واستبدال عناصر تابعين لها، مستفيدة مما اسمتها مدونة السلوك الوظيفي، التي تمنحها فصل الموظفين.

دوافع المليشيا

يقول الصحفي وفيق صالح، إن أبرز دوافع المليشيا في هذا الإجراء هي مضاعفة الإيرادات والموارد العامة  لخزينتها من كافة المؤسسات الواقعة تحت سيطرتها.

وأوضح أن هذه الخطوة ليست جديدة وإنما اعتادت مليشيا الحوثي منذ سيطرتها على مؤسسات الدولة، على رفع وتيرة التحصيل عبر طرق قانونية وغير قانونية.

ولفت إلى أن منذ بدء الحرب تحصلت مليشيا الحوثي من مؤسسات الدولة والقطاعات العامة والخاص والضرائب، مبالغ مضاعفة مما كانت تجنيه الحكومة قبل انقلاب المليشيا على الدولة في  2014م.

وأشار إلى أن المليشيا لا يهمها من التحصيل سوى الجباية ورفع الجبايا، بينما في المقابل لا تفي بأي التزامات أو أغراض من حيث الانفاق على الخدمات الأساسية ودفع المرتبات

وقال: كل عام ترتفع نسبة الإيرادات للمليشيا بشكل كبير جدا، والآن عندما تريد أن تنشئ نظام محاسبي جديد في ميناء الحديدة، يأتي لأن الميناء افتتح بشكل كلي، وارتفعت وتيرة الدخل للميناء مع تدفق سفن الوقود بشكل مستمر، وزاد نشاط الميناء بشكل كبير جدا.

وأضاف: الدورة المالية في منهجية مليشيا الحوثي، تسير في اتجاه واحد وليس كما هو متعارف عليه في مختلف دول العالم، ومن المتعارف عليه أن الدورة المالية هي تحصيل إيرادات مشروعة ثم انفاق، من خلال دفع رواتب الموظفين.

وتابع: تسعى المليشيا للسيطرة وتعزيز قبضتها الأمنية على كافة المؤسسات والقطاعات الحكومية بما فيها الموظفين، وهي تسعى لأن يكون الموظف تابعا لها، لتضمن مستقبلا عدم وجود أي حديث أو كشف لوسائل الإعلام عن أي انتهاكات او اختلالات حاصلة داخل هذه المؤسسات.

استغلال مؤسسات الدولة

من جهته يقول عبدالله قائد الهويدي، وهو مسؤول في نقابات شركة النفط، إن مليشيا الحوثي قضت على النظام المتبع للوظيفة العامة للدولة واستغلت المداخل الرئيسية التي تمول الدولة من مشتقات نفطية وغيرها، وتحويل ذلك كله لدعم مجهودها الحربي.

وأضاف: العملية المتبعة من قبل مليشيا الحوثي الهدف منها دعم قيادات الجماعة الذين أصبحوا من أثرياء البلد وتركوا المواطن غارقا بين الفقر والمعاناة.

وأشار إلى أن دور الحكومة غير موجود أمام ما تقوم به مليشيا الحوثي في مناطق سيطرتها، وتمكنت المليشيا من تكييف القوانين والأنظمة وعملت على الاخلال بالوظيفة العامة وإرباط الموظف بحسب توجهاتها وفكرها.

وتابع: يجب إيقاف الموارد عن مليشيا الحوثي وتجفيف هذه المنابع، من خلال إغلاق الموانئ والسفن التي تصلهم من قبل الأمم المتحدة، لكون هذه المليشيا تقاسم المواطن قوته الضروري.

تقارير

قرارات اقتصادية جريئة.. هل تتجاوز الحكومة اختبار التطبيق؟

بعد عقدٍ من الفوضى المالية وتشظي الموارد وتعدد مراكز النفوذ، يصحو مجلس القيادة الرئاسي ليعلن عن خطة إصلاح اقتصادي شاملة تبدأ بقرار هو الأكثر جرأة منذ سنوات. المجلس أصدر قراره الحادي عشر للعام الجاري في لحظة تشبه إعلان إفلاس الدولة ومحاولة إنقاذها في وقت باتت فيه الحكومة عاجزة عن توفير نفقاتها التشغيلية.

تقارير

"الرئاسي" يقر إصلاحات اقتصادية.. هل يمكن تنفيذ هذه الإصلاحات على أرض الواقع؟

مؤخراً كشفت وثائق رسمية عن حزمة إصلاحات اقتصادية شاملة أقرها مجلس القيادة الرئاسي اليمني، متمثلة في القرار رقم (11) لسنة 2025، والذي يدخل حيز التنفيذ الفوري. تنص الخطة على هدف مركزي يتمثل في توحيد الموارد العامة

تقارير

فريق الخبراء: ازدياد عمليات الكشف عن تهريب أسلحة للحوثيين عبر مناطق الحكومة

فريق الخبراء التابع لمجلس الأمن المكلف باليمن يقول إن مليشيا الحوثي واصلت تلقي تجهيزات عسكرية وذخائر، بما في ذلك صواريخ وطائرات مسيّرة، وقذائف مضادة للطائرات، وأجهزة اتصالات وغيرها، عبر ميناء عدن ومنفذي شحن وصرفيت الحدوديين مع سلطنة عمان، بالإضافة إلى محاولات تهريب عبر البحر، ما يعزّز قدرتها العسكرية في اليمن وعلى امتداد المنطقة.

تقارير

كيف تسيطر مليشيا الحوثي على الإعلام وتوجيه الرأي العام؟

تعتمد مليشيا الحوثي على منظومة إعلامية وتوجيه معنوي غير تقليدي لتوجيه الرأي العام، حيث يتم توظيف منصات التواصل الاجتماعي لضخ ضوضاء إعلامية مكثفة حول قضايا اجتماعية أو صراعات هامشية، بهدف التعمية على التطورات الأمنية والسياسية الأكبر.

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.