تقارير

محافظ شبوة في الرياض.. هل سيخذله الرئيس هادي كما فعل مع محروس محافظ سقطرى؟!

24/01/2021, 07:46:57
المصدر : خاص

توجّه محافظ شبوة، محمد صالح بن عديو، إلى العاصمة السعودية (الرياض) لمقابلة الرئيس هادي، وعقد لقاءات مع مسؤولين سعوديين، بحسب ما جاء في بيان لمكتبه الإعلامي.

مغادرة بن عديو إلى الرياض جاءت بعد توتر سياسي وحكومي، أعقب افتتاح المحافظ ميناء 'قنا' الاستراتيجي، قبل أيام. 

زيارة المحافظ محمد بن عديو إلى الرياض للقاء الرئيس هادي تحمل الكثير من المخاوف، خاصة أن هذه الزيارة ترافقت مع تصعيد الانتقالي من خطابه ضد شبوة ومحافظها.

ضغوط سعودية

وفي السياق، يرى الإعلامي أسامة محمود أن صيغة البيان الإعلامي المتضمن ذهاب محافظ شبوة إلى الرياض في زيارة عمل لمدة أيام، ومن أجل لقاء الرئيس هادي، يدعو للغرابة، كون ذهاب محافظ شبوة جاء نتيجة استدعاء من الرئيس هادي أساسا.

وأضاف محمود، خلال حديثه لبرنامج "المساء اليمني" على قناة "بلقيس"، مساء أمس، أن "استدعاء 'هادي' لمحافظ شبوة جاء نتيجة للضغوط السعودية على الرئيس هادي، كما أن هناك ضغوطا تمارس على 'هادي' لتغيير المحافظ، كونه يعد مصدر إزعاج في نشاطاته وتحركاته".

ويوضح محمود أن المنزعجين من تحركات محافظ شبوة "هم أعداء الشرعية، من الانتقالي والإمارات بشكل واضح".

وعن انزعاج الانتقالي من افتتاح ميناء 'قنا' في شبوة، يقول محمود: "إن هذا الانزعاج مرتبط بسلسلة أحداث متعاقبة، كما أنه أتى بعد تصعيد الانتقالي ضد الرئيس هادي، وقراراته بتعيين النائب العام ورئيس مجلس الشورى، وتعليق الحديث عن الشق العسكري من اتفاق الرياض كذلك".

ويذهب الإعلامي محمود بالقول إلى أن "اعتراض وزير النقل في الحكومة على إنشاء ميناء 'قنا' لم يكن إداريا بقدر ما كان نتيجة تبعيته للانتقالي".

ويستبعد محمود، في سياق حديثه، صدور أي قرار من الرئيس هادي بخصوص تغيير محافظ شبوة، لافتا إلى أن "بن عديو لديه ضوء أخضر من الرئيس هادي للعمل في المحافظة".

انزعاج إماراتي

من جهته، يقول المحلل السياسي، شفيع العبد: "إن زيارة 'بن عديو' إلى الرياض تعد زيارة طبيعية، كما أن المحافظ سيعود بعدها لممارسة أعماله في المحافظة بشكل طبيعي".

ويفيد العبد أن "الزيارة لا علاقة لها بما يطرحه خصوم المحافظ بن عديو، من كونها متعلقة بتغيير منصبه".

ويوضح العبد أن "افتتاح ميناء 'قنا' لم يمثل إزعاجا للانتقالي بالقدر الذي تنزعج منه دولة الإمارات، كونه يعد الميناء الوحيد في المناطق المحررة، والذي ليس للإمارات فيه أي حضور". 

ويشير العبد إلى أن افتتاح الميناء لم يقم به المحافظ بن عديو بمعزل عن السلطة الشرعية، وإنما تم بناءً على توجيهات من الرئيس هادي".

ويعتقد العبد أن "رفض وزير النقل في الحكومة الشرعية افتتاح ميناء 'قنا' يأتي ضمن سعيه في تحقيق أهداف الانتقالي، كونه رئيسا للجنة الاقتصادية للانتقالي". 

ويرى العبد أن "الواجب على وزير النقل أن يعمل كوزير لكل اليمن وليس لمصلحة الانتقالي، كما أنه من المفترض أن يقوم بتشجيع عمل الميناء، وليس الذهاب لتعطيل ما تم إنجازه، كون الميناء سيعود نفعه على اليمن جميعا". 

وفيما يتعلق بوقوف الرئيس هادي بجوار بن عديو، يوضح العبد أن "هادي وقف مع بن عديو في أوقات حساسة وصعبة، كما أنه كان داعما له في مراحل كثيرة كذلك". 

مستشار محافظ شبوة، محسن الحاج، تحدث عن العراقيل والإشكاليات التي واجهت افتتاح ميناء 'قنا'، مضيفا أن "السلطة المحلية في شبوة كانت تدرك كل العراقيل في هذا المشروع، كونه مشروعا كبيرا بحد ذاته، بالإضافة إلى أن هناك أطرافا تنظر له بأنه خطر عليها وسيأثر على تواجدها في المحافظة".

ويفيد أن "مشروع ميناء 'قنا' هو مشروع كل اليمنيين، وليس مشروع أبناء شبوة ومحافظها"، لافتا إلى أن "الدعم الشعبي والرسمي الكبير للمحافظ بن عديو كان حافزا لاستمرار هذا المشروع".

ويؤكد الحاج أن "الرئيس هادي يقف بقوة خلف محافظ شبوة لاستمرار هذا المشروع"، مضيفا أن "هادي قدم دعما لا محدودا لهذا المشروع عبر الأطر الرسمية، وهو محور هذا المشروع".

ويلفت الحاج إلى أن مشروع ميناء 'قنا' "ليس مشروع وليد الأمس، بل مشروع قديم، وقد سبق وصدر قرار من مجلس الوزراء قبل عامين بإنشاء هذا الميناء".

نائب رئيس اللجنة الإعلامية للمجلس الانتقالي، منصور صالح، يقول إن "المجلس الانتقالي ليس منزعجا من افتتاح ميناء 'قنا' من قبل محافظ شبوة بقدر ما هو منزعج من الشرعية ومن مؤسساتها وأنظمتها وحكومتها، التي من المفترض أن يكون افتتاح أي ميناء هو من اختصاص الحكومة ومن اختصاص هيئة موانئ البحر العربي".

ويستغرب صالح افتتاح محافظ شبوة ميناء 'قنا' والتصرف فيه بمفرده، "كون افتتاح الموانئ والتصرف فيها من اختصاص الحكومة ووزارة النقل"، حد قوله.

واتهم صالح من أسماهم الإخوان "بخرق القوانين والتماشي معها حسب مصالحهم، ورغباتهم".

ويذهب صالح بالقول إلى أن "هناك أهدافا ونوايا لجماعة الإخوان من إنشاء ميناء 'قنا'، منها استخدامه كمنفذ تهريب وجسر تواصل مع الموانئ التركية في الصومال لتهريب السلاح والوقود، بعد أن فشلت الجماعة في السيطرة على سقطرى"، حد قوله.

تقارير

معادلة السلام والحرب.. عودة للمسار السياسي وخفض التصعيد في البحر

يشير الواقع إلى أن مليشيا الحوثي، التي عطلت مسار جهود الحلول الأممية، خلال السنوات الماضية، وفق تصريحات الحكومة المتكررة، لا تمانع الآن من الدخول في تسوية محدودة مع السعودية، تسد حاجتها المالية والاقتصادية، وتخفف من أزمتها الداخلية.

تقارير

صفقة سعودية حوثية.. ترتيبات متقدمة وتحذيرات من النتائج

تتسارع الخطى نحو وضع اللمسات الأخيرة على خارطة الطريق الأممية، التي تحمل في مضمونها تفاهما وتقاربا حوثيا - سعوديا، لم يكن يتوقعه أحد، لا سيما إن استعدنا شريط الذكريات للعام الذي انطلقت فيه عاصفة الحزم، وتهديد الطرفين بالقضاء على الآخر، إذ تعهد الأول بإعادة الشرعية إلى صنعاء، فيما توعد الآخر بالحج ببندقيته في مكة.

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.