تقارير

نقل امتحان "البورد العربي" من عدن إلى دبي.. لماذا تحرم الإمارات اليمنيين منها؟

23/11/2020, 11:10:44
المصدر : قناة بلقيس

لأنهم من اليمن.. الإمارات تحرم 22 طبيباً يمنياً من دخول أراضيها لأداء امتحانات "البورد العربي" في قسم الجراحة.

امتحانات "البورد" هي فعالية طبية سنوية كان يفترض أن تُعقد هذا العام في العاصمة المؤقتة (عدن)، غير أن الإمارات سحبت الاستضافة من عدن لتنقلها إلى مدينة دبي، ومع ذلك لم تكتفِ بسحب الاستضافة من عدن لتقوم بحرمان الطلاب اليمنيين من الدخول إلى أراضيها، لخوض "امتحان بورد الجراحة العربي"، لهذا العام.

لكن هذا الأمر لم يكن سابقة في سلوك الامارات تجاه اليمنيين، فقد سبق لها وأن منعت دخول "منتخب اليمن للفروسية"، للمشاركة في بطولة "كأس العالم لالتقاط الأوتاد"، التي أقيمت في أبوظبي، قبل أكثر من عام.

حرمان متعمد

عادة ما تعزو الإمارات منعها لأسباب أمنية، ولا أحد يدري ما الذي يثير مخاوف الإمارات من طلاب في الطبّ أو من فريق رياضي!!

وفي السياق، يقول الصحفي فهد سلطان إن "الإمارات حضّرت لهذا الموضوع، منذ وقت مبكر، وكانت تريد أن تصل إلى هذه النتيجة (منع الأطباء اليمنيين من دخول أراضيها لخوض الامتحان)".

وأضاف سلطان، خلال حديثه لبرنامج "المساء اليمني" على قناة "بلقيس"، مساء أمس، أن "الإمارات سبق وأن أعطت جميع الأطباء اليمنيين (عددهم 22 طبيبا) وعودا بالدخول إلى أراضيها، لأداء الامتحانات، إلا أنها أبلغتهم قبل موعد سفرهم بتعذر دخولهم أراضيها".

ويوضح سلطان أن "امتحان البورد العربي يقام في غالبية الدول الأعضاء في الوطن العربي كل عام في دولة، وكان من المفترض أن يُقام هذا العام في اليمن، وتحديدا في العاصمة المؤقتة (عدن)، إلا أن الإمارات تدخلت ونقلته إلى مدينة دبي، بسبب الأوضاع في عدن".

ويؤكد الصحفي سلطان أن الإمارات تعمّدت عدم إعطاء الطلاب اليمنيين تأشيرات دخول، مشيرا إلى أن "ذلك يأتي في إطار الإذلال والتركيع والإهانة الذي تنهجه الإمارات بحق اليمنيين".

ويضيف أن "الإمارات - من خلال منع الطلاب من الدخول إلى أراضيها لأداء امتحانات البورد- أرادت أن تقدم صورة أخرى، وتظهر لليمنيين بأنها هي من تتحكم بمصيرهم، بخلاف تعامل بقية الدول مع الطلاب اليمنيين، والتي تقدم لهم التسهيلات والدعم، نظرا لوضع بلادهم".

بدوره، يقول الطبيب محمد البعداني إن ما حصل "مشكلة قد يعاني منها 22 طبيبا يمنيا أكملوا اختباراتهم وينتظرون الامتحان النهائي السريري، الذي كان من المفترض أن يقام في مدينة عدن، ولأسباب أمنية أو سياسية تم نقله إلى دبي، ولم يحصل هؤلاء الطلاب على تأشيرات دخول".

ودعا الطبيب البعداني "المجلس العربي للاختصاصات الطبية" إلى إيجاد حل للطلاب اليمنيين، سواء من خلال عمل امتحان لهم بشكل استثنائي في دولة أخرى، أو عمل الامتحان في اليمن، كونه من غير المنطقي أن يفقد الأطباء هذه الفرصة بسبب مشاكل تتعلق بالحصول على تأشيرة دخول.

ويشدد البعداني على ضرورة أن يتحرك المجلس الطبي في عدن، أو وزارة الصحة، إزاء القضية وإيجاد حل لهؤلاء الأطباء، باعتبارهم المسؤولين بدرجة أساسية عن كل ذلك.

لا علاقة للإمارات 

من جهته، يقول عضو اللجنة الإعلامية للمجلس الانتقالي، منصور صالح، إن منع 22 طبيبا يمنيا من الالتحاق بامتحانات "البورد العربي"، في دبي، شأن لا يعني المجلس الانتقالي.

ويعتقد صالح أن تكون هناك إجراءات معينة من الجانب الإماراتي اتخذت خلال الفترة الماضية، متزامنة مع أزمة "كورونا"، وبالتالي "هي من حالت دون دخول الأطباء اليمنيين إلى دبي"، منتقدا تحويل المسألة إلى عملية موجّهة لنقد الإمارات.

وينفي صالح قيام الإمارات بنقل امتحانات "البورد العربي" إلى دبي "كون ذلك من اختصاص المجلس العربي للبورد العربي، وليس للإمارات القدرة على منع أو إلغاء مثل هذه العمليات"، معتقدا أن يكون المجلس العربي للتخصصات العلمية هو من يقف وراء نقل عملية الامتحانات، نتيجة الظروف التي تعيشها اليمن بشكل عام. 

الصحفي خليل العمري يقول إن "هذه الحادثة تعيد إلى أذهان اليمنيين في الداخل والخارج وفي وسائل التواصل الاجتماعي سؤالا بارزاً، وهو: ما الذي تريده الإمارات من اليمن، وما الذي تريده من اليمنيين؟".

ويرى العمري أن "الإجابة على هذا السؤال تكون عبر نقطتين، الأولى: هو أن للإمارات طموحا جامحا في توسيع نفوذها الإقليمي في اليمن، عبر السيطرة على الإيرادات اليمنية، وخطوط إمدادات الطاقة على البحر الأحمر ومضيق باب المندب، وهي رغبة انتهازية لبناء قوة إقليمية على حساب اليمنيين"، بحسب العمري.

فيما يضيف العمري "النقطة الثانية، وهي: محاولة إذلال وتركيع وإهانة الشعب اليمني"، لافتا إلى أن الإمارات تنطلق من أيدلوجية قديمة عدائية لكل ما هو يمني.

وتساءل العمري عن السبب، الذي يمنع دخول الطلاب اليمنيين إلى الإمارات أو مرور اليمنيين "ترانزيت" في مطاراتها، في الوقت الذي يشكل الأجانب فيها ما نسبته 83% من إجمالي عدد السكان.

ويعتقد الصحفي العمري أن "خطوة الإمارات بمنع الأطباء اليمنيين من دخول أراضيها ستفضي إلى المزيد من غضب اليمنيين عليها، وستفضي إلى المزيد من صناعة رأي عام محلي ودولي يكشف الوجه الحقيقي لها".

تقارير

"ثقافة العيب".. ليست كل التخصصات الجامعية متاحة للفتيات!!

مع بدء التنسيق للعام الجامعي الجديد، تواجه كثير من الفتيات صعوبات كبيرة أمام قدرتها على الالتحاق بالتخصص الجامعي، الذي ترغب فيه، وتضع كثير من الأسر خطوطا عريضة، مبنية على الثقافة المجتمعية، وثقافة العيب التي تحصر الفتاة في مساحة محددة، ولا تستطيع تجاوزها.

تقارير

بتهمة التخابر مع أمريكا وإسرائيل.. جريمة حوثية جديدة بحق أبناء تهامة

تعيد مليشيا الحوثي حياكة قصة الفيلم السابقة، لإعدام المزيد من أبناء تهامة بدم بارد، على مرأى العالم أجمع، إذ يتكرر السيناريو مجددا، اليوم، كالبارحة، حيث ظهر أحد قيادات المليشيا كالبارود متحدثا عن إحباط عمليات وأنشطة استخباراتية للعدو الأمريكي والإسرائيلي؛ لارتكاب جرائم قتل اليمنيين الأبرياء.

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.