تقارير

هل تعمدت إدارة ترامب تسريب خطط الحرب في اليمن؟

26/03/2025, 10:25:04
المصدر : توم روغان: صحيفة “انهيرد” الأمريكية - ترجمة خاصة

صُدمت واشنطن والبيت الأبيض والمجتمع العسكري والاستخباراتي الأمريكي بأكمله، يوم الاثنين، بتقرير جيفري غولدبرغ بأنه تمّت إضافته، على ما يبدو، عن طريق الخطأ إلى محادثة جماعية لإدارة ترامب؛ تتضمن خططا لضرب الحوثيين في اليمن.

إذ وجد رئيس تحرير صحيفة  "ذا أتلانتك" نفسه في محادثة جماعية إلى جانب 17 آخرين بما في ذلك نائب الرئيس، جي دي فانس، ووزير الدفاع، بيت هيجسيث، ووزير الخارجية، ماركو روبيو، ومستشار الأمن القومي، مايك والتز، ومدير وكالة المخابرات المركزية، جون راتكليف، ومدير المخابرات الوطنية، تولسي غابارد.

وتضمَّنت الدردشة، التي أدارها هيجسيث، مناقشات في الأيام والساعات التي سبقت الضربات العسكرية الأمريكية على المتمردين الحوثيين في وقت سابق من هذا الشهر.

وكما أشرت في موقع "X"، فإن استخدام تطبيق "سيجنال" لمناقشة الخطط العسكرية السرية للغاية يحمل عددا من المخاوف الأمنية الحيوية.

ومن الواضح أنه لو جرى إضافة فرد أقل اهتماما بالأمن القومي إلى المجموعة، ربّما تعرّض طيارو البحرية الأمريكية للخطر.

ويشير بعض المعلّقين إلى أن غولدبرغ ربّما تمت إضافته إلى المجموعة عمدًا من أجل الضغط على القوى الأوروبية لتقديم دعم أكبر للأعمال الأمريكية ضد الحوثيين.

وتتضمّن سلسلة النصوص انتقادات شديدة لاعتماد أوروبا على الجيش الأمريكي لحماية طريق شحن له قيمة تجارية أكبر بكثير لأوروبا مما هو عليه بالنسبة للولايات المتحدة.

وخير دليل يؤيد هذا الافتراض هو انتقاد نائب الرئيس، جي دي فانس، للرئيس ترامب. وكما قال فانس: "لست متأكدًا من أن الرئيس يدرك مدى عدم اتساق ذلك مع رسالته بشأن أوروبا في الوقت الحالي".

غير أنه بالنظر إلى قلة تسامح ترامب مع النَّقد، يبدو من غير المرجّح أن يستخدم فانس مثل هذا الخطاب النَّقدي في محادثة جماعية تضم العديد من الأفراد.

فعلى الأقل، لن يرغب ترامب بالتأكيد في أن ينظر إليه من قِبل الجماهير الدَّولية على أنه يعاني من شكوك من كبار نوابه.

وتزداد الأدلة ضد التسريب المتعمّد من خلال الخطر الحقيقي للخطر القانوني، الذي يواجه أولئك الذين كانوا يشاركون معلومات سرية في الدردشة.
فحتى لو كان هناك بعض التصور بأن التسريب، الذي جرى السيطرة عليه، إلى غولدبرغ سيكون مفيدا للإدارة، يبدو أن القلق من الخطر القانوني يفوق بكثير هذه الفائدة المحتملة.

وفوق كل شيء، فمن خلال تفصيل الخطط العسكرية المتعمّقة بالغارات، يبدو أن وزير الدفاع 'هيجسيث" أساء التعامل مع المعلومات السرية.

فلو شارك ضابط مخابرات، أو عسكري أصغر، هذه المعلومات عبر نظام غير سري، فمن شبه المؤكد أنه سيتم طرده. إذ سيكون هذا هو أقل شيء يمكن أن يحدث. وكذلك من المحتمل جدا أن يواجهوا تحقيق مكتب التحقيقات الفيدرالي والملاحقة القضائية.

وهدد مدير المخابرات الوطنية تولسي غابارد، الأسبوع الماضي فقط، بعواقب وخيمة على أولئك الذين يشتبه بتسريبهم معلومات سرية.

ويمتد هذا القلق بشأن المعايير المزدوجة إلى الجدل حول استخدام هيلاري كلينتون خادم بريد إلكتروني شخصي لمناقشة المعلومات السرية خلال فترة عملها كوزيرة للخارجية. وكان المحافظون حينها غاضبين بجد في إدانتهم لسوء تعامل كلينتون مع المعلومات السرية.

وبالنسبة لتظاهر إدارة ترامب الآن بأن مجازفة الدردشة على "سيجتال" هذه مقبولة بطريقة ما، فإن ذلك سيمثل ضربا بالغا من النفاق.

وفي النهاية، تفوح رائحة هذا التسريب عن عدم الكفاءة أكثر بكثير مما تفوح به عن مؤامرة غريبة لتحقيق انتصار دعائي غير مؤكد للإدارة.

فالدعاية السلبية، التي استلزمها هذا التسريب، حول كبار الجمهوريين في الكابيتول هيل، كبيرة.

كما يشير هذا التسريب إلى تجاهل حماية مصالح الأمن القومي الحيوية، وسوف يجلب نشاطا عدوانيا من قِبل أجهزة الاستخبارات الأجنبية المعادية للبحث عن محادثات سرية أخرى من قِبل مسؤولي إدارة ترامب. هذه حادثة مُحرجة للغاية، وينبغي أن يكن لها عواقب.

تقارير

"عاصفة الحزم" بعد 10 سنوات.. كيف أعادت تعريف النفوذ السعودي في المنطقة؟

عندما قادت السعودية تحالفا عسكريا وأطلقت عملية "عاصفة الحزم" في اليمن، في 26 مارس 2015، لم يكن هدفها يقتصر على دعم السلطة اليمنية الشرعية لإنهاء الانقلاب الحوثي والتصدي للنفوذ الإيراني، بل برز منذ اللحظة الأولى هدف إستراتيجي أوسع وهو إعادة تشكيل الدور السعودي في المنطقة

تقارير

المخلافي يكشف لـ"الشاهد" حجم الثروة المالية للحزب الاشتراكي والمتورطين في النهب

يستعرض برنامج "الشاهد"، في حلقته السادسة، مع نائب الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني، الدكتور محمد أحمد المخلافي، حجم الثروة المالية للحزب الاشتراكي والأشخاص المتورّطين بنهبها، وخيارات الحزب بعد حرب صيف 1994.

تقارير

القيادي الاشتراكي محمد المخلافي يروي لـ "الشاهد" الصراع على مشروع دستور الوحدة اليمنية

يستعرض برنامج الشاهد في حلقته الخامسة، مع نائب الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني، الدكتور محمد أحمد المخلافي، الصراع على مشروع دستور الوحدة، وموقف القوى الدولية من الحزب الاشتراكي.

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.