تقارير

هل ما زال هناك رهان على شرعية هادي؟

17/10/2021, 11:10:41
المصدر : بلقيس - خاص

بعد صمود وحصار دام أكثر من أربعة أسابيع، أحكم الحوثيون قبضتهم على مديرية 'العبدية' الواقعة إلى الجنوب من محافظة مأرب، لتنضم إلى قائمة طويلة من المناطق التي تركتها الشرعية تسقط بيد المليشيا على طول البلاد.

 قاتل رجال 'العبدية' حتى آخر لحظة دون أي دعم، بعد أن تركتهم قيادة الجيش والتحالف يواجهون مصيرهم ومصير اليمنيين بسلاحهم الشخصي، أمام ترسانة وحصار الحوثي الذي منع حتى جرحاهم من الخروج لتلقّي العلاج.

تبدو استراتيجية الشرعية واضحة في التعامل مع مقاومة الحوثي، فالخذلان وترك الناس لمصيرهم هو ما أنتجه هادي وشرعيته مع رجال المقاومة في: حجور، وعتمة، والحيمة، والبيضاء، والضالع، وأخيرا العبدية.

سلسلة من الخيانات

وفي السياق، يقول الكاتب والسياسي، محمد المقبلي: "إن سقوط العبدية يمثل حدثاً كبيراً وجرحاً بالمعنى الوطني، وكذلك بالمعنى الإنساني".

وأضاف المقبلي، خلال حديثه لبرنامج "المساء اليمني" على قناة "بلقيس"، مساء أمس، أن "سقوط العبدية جاء بعد سلسلة من الخيانات التي ارتكبت بحق الشعب اليمني من قِبل مجموعة من الرهائن الحاملين لمناصب سيادية باسم الجمهورية اليمنية".

ويشير أن مسؤولي الشرعية بداية من الرئيس ومرورا بنائبه ورئيس الوزراء وانتهاءً بوزير الدفاع ورئيس البرلمان "يدخلون مجددا إلى قائمة العار التاريخي، بعد أن دخلوه يوم أن سقطت عمران، ويوم سقطت صنعاء كذلك".

ويفيد المقبلي أن "العبدية كشفت الستار عن إرث اليمن، كما أنها وضعت جيشا وتاريخا وجغرافيا في مرحلة وجودية خطيرة تستهدف ما تبقّى من وجود لدولة اليمنيين، وما تبقّى من الأرض المكرمة أرض مأرب".

وحول تفسير ما حدث من تقدّم للحوثيين في بعض مديريات مأرب، يوضح المقبلي أن "الحوثي لم يصل إلى العبدية أو الجوبة، وكذلك حريب بقوته وبخططه وتكتيكاته العسكرية، وإنما وصل بمساهمة الغرب وعملية الإضعاف الممنهجة للجيش الوطني".

ويلفت المقبلي إلى أن "الجيش الوطني كان متقدّما في جميع الجبهات، وما كان ليتراجع لولا التحالف وقيادات الشرعية".

ولا يستبعد المقبلي أن يستمر الحوثيون في التقدّم والسيطرة على ما تبقًى من يمن جهوري في الشمال على وجه التحديد "ما لم تتغيّر المعادلة المختلة في إدارة المعركة في اليمن، وما لم تكن هناك استراتيجية ورؤية جديدة ينتجها القادة المحليون".

خذلان التحالف

من جهته، يقول رئيس دائرة التوجيه المعنوي السابق، محسن خصروف إنه ليس مستغربا من تقدّم الحوثيين في بعض مناطق مأرب، خصوصا بعد سقوط 'نِهْم' وانسحاب الجيش من رأس 'المنارة'، و'القدم'، وكذلك خروج الجيش من الجوف وتقدم الحوثيين من البيضاء إلى 'حريب'.

ويرى خصروف أن الذي أسقط مديرية 'العبدية' هو التحالف "كونه لم ينفذ لرجال العبدية إنزالا جويا، ويمدهم بالسلاح والمُؤن، لأنهم لم يكونوا بحاجة سوى ذلك، وليس الضربات الجوية وحدها".

ويفيد خصروف أن "التحالف لم ينفذ أي إنزال فيه دعم لأبناء العبدية، كون التحالف ينفذ أجندة في اليمن تابعة لأمريكا وبريطانيا وغيرها، كما أن لهم حسابات خاصة في اليمن"، على حد تعبيره.

ويرى خصروف أن "التحالف لا يهدف إلى إعادة الشرعية واستعادة الدولة، وإنما يهدف إلى إشعال الحرب الأهلية في اليمن، وتدمير قدرات الدولة والمجتمع، وتحويل الدولة إلى فاشلة، وذلك من أجل أن ينصاع الشعب اليمني وقيادته السياسية لكل طلباتهم".

ويشير خصروف إلى معاناة الجيش الوطني، وخصوصا فيما يتعلّق بانعدام الأسلحة والرواتب، مقابل ما يملكه الحوثي من أسلحة هائلة وكبيرة، وبعضها حديثة وصلت له مؤخراً من دول عربية، حد قوله.

تقارير

هل فشلت العقوبات الدولية في تجفيف منابع مليشيا الحوثي المالية؟

كشف تقرير فريق الخبراء التابع لمجلس الأمن، أن الضرائب والجبايات والاتصالات وتجارة الوقود إضافة إلى قطاع الطيران المدني ومصادرة المؤسسات التجارية والمصرفية جعلت ميليشيا الحوثي في اليمن تبني اقتصادها الخاص.

تقارير

تقرير خبراء الأمم المتحدة يكشف ثغرات خطيرة في مراقبة تهريب الأسلحة إلى مليشيا الحوثي

كشف تقرير فريق الخبراء التابع للجنة العقوبات بمجلس الأمن الدولي، عن الفترة من أغسطس 2024 إلى يوليو 2025، أن ضعف التنسيق بين الدول، وقصور آلية التفتيش، وغياب تبادل المعلومات؛ تسبب في استمرار تدفق السلاح إلى ميليشيا الحوثي عبر مسارات بحرية وبرية معقدة، تستغل فيها الحاويات التجارية كغطاء لشحن مكونات عسكرية وأجهزة اتصال وطائرات مسيرة، ما جعل قرارات مجلس الأمن شبه معطلة بفعل غياب الإرادات السياسية وآليات التنفيذ الفاعلة.

تقارير

فساد وسمسرة وتكاليف مرهقة.. اليمنيون في رحلة شاقة للحصول على جواز السفر

يتزايد استياء اليمنيين من تعقيدات استخراج الوثائق الشخصية، وفي مقدمتها جواز السفر، وسط تفشٍّ واسع للفساد والسمسرة داخل مصلحة الأحوال المدنية وفروعها. وتشير شهادات مواطنين إلى أن الإجراءات باتت أكثر إنهاكًا وتستغرق وقتًا طويلاً، في ظل انعدام دفاتر الجوازات وغياب الرقابة، ما جعل الحصول على الوثائق الرسمية معاناة حقيقية.

تقارير

قرارات اقتصادية جريئة.. هل تتجاوز الحكومة اختبار التطبيق؟

بعد عقدٍ من الفوضى المالية وتشظي الموارد وتعدد مراكز النفوذ، يصحو مجلس القيادة الرئاسي ليعلن عن خطة إصلاح اقتصادي شاملة تبدأ بقرار هو الأكثر جرأة منذ سنوات. المجلس أصدر قراره الحادي عشر للعام الجاري في لحظة تشبه إعلان إفلاس الدولة ومحاولة إنقاذها في وقت باتت فيه الحكومة عاجزة عن توفير نفقاتها التشغيلية.

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.