تقارير
الحملات الحوثية ضد المدنيين.. ما الضغوط المطلوبة لمناصرة الضحايا؟
طالبت منظمة "سام" للحقوق والحريات مليشيا الحوثي بالإفراج عن كافة المختطفين على خلفيه الاحتفالات الشعبية بذكرى ثورة 26 سبتمبر المجيدة، ودعت -في بيان صدر عنها- المنظمات الدولية إلى تسليط الضوء على
الانتهاكات المستمرة، التي يرتكبها الحوثيون، وإلى ممارسة درجات الضغط عليهم من أجل إطلاق سراح المختطفين.
بحسب بيان منظمة "سام"، فإن حملة القمع الحوثية في إب طالت نحو 210 أشخاص بينهم أطفال قصر، وقال إن ذلك يعكس سياسة البطش التي تنتهجها المليشيا ضد أي تعبير عن الاحتفاء بالثورة الوطنية.
إلى ذلك، نفذت رابطة أمهات المختطفين وقفة احتجاجية؛ رفضا وتنديدا بحمله الحوثيين ضد المدنيين في مناطق سيطرتها على خلفية احتفائهم بأعياد الثورة، ورفعهم العلم اليمني، معتبرة ذلك انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان، وتقييدا لحرية التعبير بتكميم الأفواه.
- حملة اختطاف واسعة
يقول الناشط أحمد هزاع، وهو من أبناء محافظة إب: "إن حملة التحريض الممنهج ضد أبناء محافظة إب، وضد أبناء اليمن بشكل عام، كانت في بداية شهر سبتمبر، كان القيادي الحوثي عبدالفتاح غلاب قام باجتماع مع مدراء المديريات والمدارس في المحافظة، وتم التهديد والترهيب بأن من سيقوم بالاحتفال أو عمل الاحتفالات داخل المحافظة أنه سيتم اختطافه بتهمة جاهزة أنه مع العدوان".
وأضاف: "نجد أن هناك حالة هستيريا تعيشها مليشيا الحوثي، وحملة مسعورة ضد أبناء محافظة إب، عندما نتحدث بأنه يتم اختطاف كل من رفع العلم الوطني، بدون أي تهمة".
وتابع: "عندما يتم اختطاف الأطفال واقتحام المنازل، وعندما يتم الاختطاف بالوشاية، وعندما يتم اختطافك بمجرد أن تعمل حالة أو منشورا على مواقع التواصل الاجتماعي، يكشف مدى تخبط مليشيا الحوثي، وأنها تخاف من هذه التطورات والاحتفالات التي يقوم بها شباب إب خاصة في مديرية السدة".
وأوضح: "مديرية السدة هي مسقط رأس علي عبد المغني أحد ثوار 26 سبتمبر"، مشيرا إلى "اختطاف ما يقارب من 100 شخص في هذه المديرية".
وأردف: "مليشيا الحوثي نفذت حملات ملاحقات للمنازل، وعمل التزامات، واختطاف أولياء أمور كل من يتحدث، أو يرفع العلم ليس في السدة فقط، وإنما في يريم وفي بعدان وفي السياني، وفي جبلة، كما تم اختطاف الناس بشكل عشوائي تماما".
وزاد: "لأول مرة نجد هذه الحملة المسعورة من قِبل مليشيا الحوثي، ضد أبناء محافظة إب، حيث جرى اختصاف أطباء ودكاترة في الجامعات، وشباب ناشطين ومحامين، وعقَّال حارات".
- معاناة أمهات المختطفين
تقول رئيسة رابطة أمهات المختطفين، أمة السلام الحاج: "نحن كرابطة أمهات المختطفين نعاني من هذه الجماعة باختطاف الناس جميعا، وخاصة خلال هذه الفترة المتزامنة مع ذكرى 26 سبتمبر".
وأضافت: "ما زالت جماعة الحوثي إلى الآن تمارس هذا الاختطاف، وهذا الترهيب للناس، الذي خرجوا ليحتفلوا، أو سمعت أنهم خرجوا، أو أشعلوا نارا، أو رفعوا أعلاما بهذه المناسبة".
وتابعت: "هذه انتهاكات ضد حقوق اليمنيين لا يرضى بها الناس، ولا أحد يرضى بها، وكان المفروض أن يكون هناك رادع لهذه الجماعة، ومنعها من ممارسة هذه التصرفات، التي تقوم بها ضد أبناء المجتمع اليمني عموما".