تقارير

الدكتور محمد المخلافي يتحدث لبرنامج الشاهد عن تخلي نظام عدن عن حلفائه في الجبهة الوطنية

27/03/2025, 10:43:27

يستعرض برنامج الشاهد في حلقته الرابعة مع نائب الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني، الدكتور محمد أحمد المخلافي، موقف الحزب الاشتراكي والإصلاح من الوحدة اليمنية، وتخلي الحزب الاشتراكي عن حلفائه في الجبهة الوطنية.

تخلي الحزب عن حلفائه

يقول المخلافي: منذ قيام الأحزاب اليسارية في الجنوب - كلها قامت في عدن - ثم شكّلت فروعًا لها في الشمال.

وأضاف: “أنا أعتبر أن الحزب الاشتراكي قصّر في أمور كانت مفترضة في حرب الجبهة، فعلي عبد الله صالح ونظام صنعاء دخلا الحرب ومعهما حلفاؤهما، لكن الحزب الاشتراكي تخلّى عن الجبهة الوطنية، الذين هم عناصر من الشمال، وكان بعضهم من الجنوب، من الضالع ومن أبين، وتخلى عنهم الحزب، وتركهم للشارع، أو رمى بهم إلى الشارع”.

وتابع: “لم نأتِ ولدينا حلفاء آخرون، نحن دخلنا لوحدنا، الحزب الاشتراكي لوحده، بينما دخل علي عبد الله صالح ومعه التجمع اليمني للإصلاح، ومعه بعث العراق، ومعه أكثر من تنظيم”.

وأردف: “كذلك لم نُجرِ مصالحة مع علي ناصر ومجموعته، وهذه كلها أخطاء ارتكبناها نحن في الحزب الاشتراكي”.

وزاد: “التجمع اليمني للإصلاح حاولنا بجدية أن نتحاور معه في 1993، قبل حرب 94، وأنا بعثت إلى السودان والتقيت بحسن الترابي لكي يتوسط بيننا وبينهم، حتى لا يدفعوا باتجاه الحرب وألا يخوضوا الحرب”.

وقال: “علي عبد الله صالح، والشيخ عبد الله بن حسين الأحمر، استطاعا أن يحاربا بالإخوان المسلمين في الجبهة الإسلامية، وهم يُفترض أنهم ليسوا طرفًا في الحرب، فدخلوا كتنظيم ولم يدخلوا كدولة، وسمّوها الجبهة الإسلامية”.

موقف الاشتراكي والإصلاح من الوحدة

يقول الدكتور المخلافي: “شعار يمن ديمقراطي موحد أطلقه باذيب في 1958، وتعمم على كل فصائل اليسار، وحتى في المدرسة كان شعار طابور الصباح: لننفذ الخطة الخمسية ونحقق الوحدة اليمنية. وهذه كانت التنشئة الرسمية للدولة من الخمسينات حتى التسعينات”.

وأضاف: “لم يكن في الجنوب أي موقف مضاد للوحدة، قد تكون هناك عناصر لا تزال مرتبطة بالسلاطين، يريدون الجنوب أن يعود من جديد إلى سلطنات، لكن الجماعة الموجودة، والناس الموجودون في الشارع وقيادة الحزب وقيادة الدولة، لم يكن لديهم موقف معادٍ للوحدة. حتى السيلي، عندما اعترض، لم يكن اعتراضه عداءً للشمال أو للوحدة، بل لأنه كان رجل أمن، وكان وزير الداخلية، ومسؤولًا عن أجهزة الأمن، ويعرف تركيبة أجهزة الأمن في الشمال، وربما هذا الأمر هو الذي كان يقلقه من الوحدة الفورية”.

وتابع: “علي عبد الله صالح لم يكن يريد وحدة اندماجية، كان يريدها فيدرالية، لكن علي سالم البيض أصرّ على أن تكون وحدة اندماجية، وقيادة الحزب اقتنعت برأي البيض. وقد سمعنا تفسيرًا لهذا الأمر، حيث تم تكليف فريق بإعداد تقرير حول الوضع العالمي وتأثيره على اليمن، واعتُبر حينها أن الحرب الباردة في طريقها إلى الزوال، ومن ثم اعتبرت قيادة الحزب الاشتراكي أن هذه فرصة تاريخية ولحظة فارقة لتوحيد اليمن، دون أن تتدخل الدول الكبرى وتمنع قيام مثل هذه الوحدة، أو دول الجوار، ربما هذه الفرصة السانحة لن تتكرر في المستقبل، هذا ما سمعناه نحن من قيادة الحزب”.

وأردف: “بدأ الحوار منذ ما بعد الوحدة مع الجناح السياسي للتجمع اليمني للإصلاح، وكان يمارس هذه المهمة جار الله عمر، لكن جار الله عمر لم يكن ليتمكن من ممارستها ما لم يكن لديه موافقة من المكتب السياسي والأمانة”.

وزاد: “لم يكن هناك حوار مع التجمع اليمني للإصلاح، أو الإخوان المسلمين، قبل الوحدة، لأنه لم تكن هناك صلات معهم، والمعلومات التي كانت تصلني كانت عن طريق شخص في قيادة الإصلاح، وليس بصورة رسمية، فقد كان هناك حاجز نفسي عند الطرفين”.

وقال: “كان هناك حاجز نفسي عند الإخوان الذين كانوا جزءًا من الإخوان المسلمين، وعند القبائل التي كانت مع الإخوان المسلمين، وعند الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر ومن معه”.

وأضاف: “أنا في نفسي كان لديّ شيء من القلق، لكن الوحدة بحد ذاتها كانت حدثًا عظيمًا، غير ممكن أن يمنعني شيء من الفرح. فكان فرحنا عظيمًا، على الرغم من أنني كنت أخشى وأقلق من المستقبل، لأنني كنت حاملاً دكتوراه، وأحلل وأكتب دراسات، ومن يجلس ليجمع المعلومات، ويكتب ويحلل، قد يكتشف أشياء لا يكتشفها الآخرون”.

وتابع: “علي عبد الله صالح كان يريد تحقيق الوحدة، دون أن يكون هناك شعبية لمحتوى دولة الوحدة، ولمحتوى الدستور، والدولة المطلوبة، ولبناء الدولة والإدارة الجديدة للدولة”.

وأردف: “على سبيل المثال، عندما طُرح دستور دولة الوحدة للاستفتاء، وكان الإصلاح يحشد ضد الاستفتاء، اجتمعنا مع المؤتمر الشعبي من أجل وضع خطة إعلامية لمواجهة الحملة المضادة. وكان اقتراح حسين المسوري، الذي كان رئيس وفد المؤتمر الشعبي، أن نكتفي بالمقايل ونتحدث عن الدستور، بينما كانت الدعاية المضادة موجودة في تلفزيونات الخليج، وفي الشارع، وفي المسجد، وفي الكاسيت. وهذا يعكس أنه لم تكن هناك رغبة في أن يعرف الناس ما هي إيجابيات هذا الدستور؟ وما هو الدستور؟”.

وزاد: “كان الأمر مبيّتًا لإلغاء دستور دولة الوحدة، وعدم بناء الدولة. وفي الأساس، نظام صنعاء استخدم الزنداني، أما الإصلاح كحزب، فستجد أن أعضاءه في الجنوب كانوا يريدون الوحدة، وكانوا سريين”.

تقارير

"عاصفة الحزم" بعد 10 سنوات.. كيف أعادت تعريف النفوذ السعودي في المنطقة؟

عندما قادت السعودية تحالفا عسكريا وأطلقت عملية "عاصفة الحزم" في اليمن، في 26 مارس 2015، لم يكن هدفها يقتصر على دعم السلطة اليمنية الشرعية لإنهاء الانقلاب الحوثي والتصدي للنفوذ الإيراني، بل برز منذ اللحظة الأولى هدف إستراتيجي أوسع وهو إعادة تشكيل الدور السعودي في المنطقة

تقارير

المخلافي يكشف لـ"الشاهد" حجم الثروة المالية للحزب الاشتراكي والمتورطين في النهب

يستعرض برنامج "الشاهد"، في حلقته السادسة، مع نائب الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني، الدكتور محمد أحمد المخلافي، حجم الثروة المالية للحزب الاشتراكي والأشخاص المتورّطين بنهبها، وخيارات الحزب بعد حرب صيف 1994.

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.