تقارير

تحت القصف الأمريكي .. المليشيا تخصص المستشفيات لعلاج أتباعها ومخاوف من انهيار القطاع الصحي

05/04/2025, 13:27:40

“أنا خايف.. ما عد في مستشفى نسعف إليه طفل لو مرض، ولا نلاقي حبة دواء لو احتجناها، فكيف نفعل إذا تعرض أحدنا للقصف أوغارات أين نذهب؟ بهذه الكلمات اختصر المواطن أحمد القاضي، أحد سكان حي شملان شمالي  صنعاء، مشاعر الخوف والقلق التي تسيطر على كثير من السكان، في ظل التصعيد الأمريكي المستمر، واستمرار تدفق الضحايا إلى مستشفيات المدينة التي تُدار من قبل الحوثيين.

وفي ظل تصاعد الغارات الأمريكية على مواقع عسكرية تابعة للمليشيا خلال الأسابيع الأخيرة، باتت المستشفيات أشبه بثكنات مغلقة، تخضع لحراسة أمنية مشددة، فيما يتم إخلاءها من المرضى المدنيين لتُخصص بالكامل للجرحى والمصابين من صفوف الحوثيين.

ضغوطات متزايدة 

وفقاً لمصادر طبية ، استقبلت مستشفيات مثل المستشفى العسكري، والشرطة، والمؤيد، والقدس، ومستشفى “48”، خلال الأيام الأخيرة عشرات القتلى والجرحى من المقاتلين الحوثيين، بعضهم في حالات حرجة، بعد استهدافهم في غارات جوية أمريكية تركزت على العاصمة ومحيطها ومحافظات أخرى كصعدة والحديدة وعمران وحجة.

وتشير المصادر إلى أن الجماعة قامت بإجلاء المرضى المدنيين من بعض هذه المستشفيات، ونقلهم إلى مراكز طبية أقل تجهيزاً، بهدف إفساح المجال لجرحاها. 

كما نُقلت جثث القتلى إلى ثلاجات الموتى في أماكن مختلفة، تحت إجراءات أمنية صارمة وتكتم شديد على الأعداد والخسائر.

أطباء وممرضون يعملون في مستشفيات صنعاء أكدوا أنهم يعيشون حالة استنزاف قصوى، وبينهم  محمد الأرحبي وهو أحد الممرضين في  المستشفى العسكري يقول “نشتغل أربع شفتات في اليوم، ما عد معنا وقت نرجع نشوف أهلنا”  يضيف:" بعض المصابين يصلون إلى المستشفى وقد فارقوا  الحياة".

وتفيد المصادر بان الحوثيون قاموا  بنقل أجهزة طبية ومعدات من مستشفيات كبرى مثل الثورة والجمهوري والكويت إلى المستشفيات العسكرية التي تستقبل عناصرهم، ما خلق فراغاً خطيراً في مراكز الطوارئ الأخرى، خصوصاً تلك التي كانت تخدم آلاف المرضى من عموم المواطنين.

وبحسب عاملين في القطاع الصحي، فإن الجماعة استدعت أطباءً من تخصصات مختلفة، بالإضافة إلى تجنيد عناصر طبية سبق أن خضعت لدورات طائفية، لتتولى العمل في وحدات العناية الفائقة والجراحة.

تكتم  ومخاوف 

على الرغم من تأكيدات رسمية من سلطات الحوثيين بأن الغارات الأمريكية أسفرت عن 61 قتيلاً وأكثر من 140 جريحاً، بينهم نساء وأطفال، إلا أن هذه الأرقام لم تُؤكَّد من مصادر مستقلة. 

ويُرجَّح أن الأعداد الحقيقية أكبر بكثير، خصوصاً في ظل حظر النشر الذي فرضته الجماعة على الكوادر الطبية، وتحذيرهم من تسريب أي معلومات.

ويخشى المواطنون من أن استمرار الضغط على القطاع الصحي في العاصمة ومناطق سيطرة الجماعة، سيؤدي إلى انهيار شبه كامل في الخدمات الطبية، ما سيعرض حياة الآلاف للخطر، خصوصاً مع استمرار الحملة الجوية الأمريكية التي دخلت أسبوعها الرابع، مستهدفة مواقع في صنعاء، وصعدة، وحجة، والحديدة، وحتى تعز وإب.

يُذكر أن الحملة العسكرية بدأت في منتصف مارس الماضي بأوامر من الرئيس الأميركي دونالد ترمب، كرد على تهديدات حوثية للملاحة الدولية، وتوعدت واشنطن بمواصلة عملياتها “دون سقف زمني”.

تقارير

تحديات ومخاوف.. هل يكون إيقاف المساعدات الأمريكية حكمًا بالإعدام على الفئات المحتاجة في اليمن؟

وسط مخاوف جديدة من تفاقم المأساة الإنسانية في اليمن، أعلنت الحكومة الأمريكية عن قرار مفاجئ بإيقاف المساعدات الغذائية الطارئة التي كانت تقدمها إلى 14 دولة من بينها اليمن، في خطوة وصفها كثيرون بأنها ستفاقم الوضع الإنساني في اليمن الذي يعاني من أزمات متعددة نتيجة الحرب المستمرة منذ أكثر من 10 سنوات.

تقارير

دعوات لإضراب عالمي تضامناً مع غزة.. هل تتحول إلى حراك دولي منظم يتجاوز الاحتجاجات الرمزية؟

خلال الأيام الماضية، انطلقت دعوات شعبية ونقابية وطلابية في عدد من دول العالم للمشاركة في إضراب شامل، وذلك يوم أمس الاثنين، تضامناً مع المدنيين في قطاع غزة وتنديداً بحرب الإبادة الجماعية التي تمارسها إسرائيل. تأتي هذه الدعوات في ظل صمت دولي يُعدّ في كثير من الأحيان متواطئاً أكثر منه محايداً، إذ تُعتبر وسيلة لكسر هذا الصمت والوقوف إلى جانب المظلومين في فلسطين.

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.