تقارير
تزوير يكرس الجهل.. "ماجستير المشاط" تثير السخرية في مواقع التواصل الاجتماعي
أثار قرار حصول "مهدي المشاط" -رئيس ما يسمى المجلس السياسي لمليشيا الحوثي- على شهادة الماجستير من جامعة صنعاء، بدرجة امتياز، سخرية وتندرا واسعين بين أوساط مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي.
وحظيت عملية منح الماجستير للمشاط، الذي ناقشها في قاعة تابعة للقصر الجمهوري، بدلا عن قاعة الجامعة، بتفاعل واسع، في خطوة اعتبروها تزويرا يكرِّس الجهل، ويؤكد العبث الحوثي بالتعليم.
وأعلنت جامعة صنعاء، الخاضعة لسيطرة الحوثيين، منح "المشاط" درجة الماجستير في العلوم السياسية تخصص "نُظم سياسية" بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف، والتوصية بالطباعة على نفقة الجامعة، وتبادلها مع الجامعات.
وأكد أستاذ العلوم السياسية في جامعة صنعاء، الدكتور علي الحاوري، أن المجلس العلمي لقسم العلوم السياسية لم يناقش، ولم يقر مناقشة رسالة مهدي المشاط.
وطالب، في منشور له على صفحته ب"فيسبوك"، من عضوي لجنة المناقشة بإظهار التوجيهات القانونية التي سمحت لهما بمناقشة الرسالة في القصر الجمهوري.
وأكد الحاوري أن قسم العلوم السياسية لم يناقش الموضوع، وهو المعني الأول به، محذرا من خطورة ما حدث، وأنه يهدد جامعة صنعاء ومكانتها.
مندوب اليمن لدى اليونسكو، د. محمد جميح، كتب: "المناقشة تمت في القصر الجمهوري في صنعاء، المشاط لا يذهب للمناقشة للجامعة، بل الجامعة تذهب إليه، ليملي عليها".
وأضاف: "خلاصة الأمر، هؤلاء لديهم عقدة نقص، من كثرة ما سمعوا من يتحدّث عن أنهم لم يحملوا شهادات أكاديمية، فذهبوا لتزوير الشهادات بهذا الشكل، ليتخلصوا من هذه العقدة".
وتابع جميح: "سبق المشاط إلى الماجستير كل من أحمد حامد وأبو عادل الطاووس".
الكاتب الصحفي عبدالسلام قائد قال: "سأقضي بقية عمري وأنا أفكر كيف طلع لمهدي المشاط شعر وهو كان أصلع، هل هي من بركات الماجستير مثلا؟!".
فيما يوسف الزبيدي سخر أيضا بالقول: "عاجل: جامعة صنعاء تكسر قوانين الفيزياء وتمنح الماجستير لعبقري القرن!".
وأضاف: "في سبق علمي لم تشهده أرقى جامعات العالم، جامعة صنعاء تمنح الماجستير لعبقري زمانه مهدي المشاط، رغم أن تحصيله الدراسي لم يتجاوز الصف الرابع".
وتابع: "يبدو أن الجامعة قررت اختصار الزمن والقفز فوق المناهج، وربما قريبًا نسمع عن دكتوراة فخرية لكل من يجيد كتابة اسمه دون أخطاء".
وقال الصحفي عبدالله المنيفي: "من يتابع خطابات الأراجوز مهدي المشاط يدرك كم هو ضعيف، مليء بالجهل المركب، ومهما حاولت مليشيا الحوثي إظهاره بصورة أخرى فإنها محاولات بائسة لعصابة فقدت اللياقة حتى في تلميع كهنتها وأكابر مجرميها".