تقارير

ما وراء الحراك الدبلوماسي لروسيا وإيران ودعواتهما لإنهاء حرب اليمن؟

17/01/2022, 10:53:20
المصدر : قناة بلقيس - خاص

أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، عن سعي بلاده إلى عقد مؤتمر إيراني -عربي تشمل أجندته القضايا الإقليمية الأكثر إلحاحاً، ومنها النزاع اليمني، وبرنامج طهران الصاروخي.

على الصعيد ذاته، دعا علي أصغر خآجي -كبير مستشاري وزير الخارجية الإيراني- إلى تدخل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لوقف الحرب في اليمن.

هذه الدعوات جاءت مع تصاعد وتيرة العمليات العسكرية لقوات الجيش وألوية العمالقة وإسناد التحالف السعودي- الإماراتي ضد مليشيا الحوثي على أكثر من محور.

-متغيّرات وفتور

وفي السياق، يرى الكاتب والباحث، نبيل البكيري، أن "الدعوة الروسية لعقد مؤتمر عربي - إيراني تأتي في إطار استغلال الفتور في العلاقات الخليجية - الأمريكية، كما أن الدعوة الروسية ربما تكون بإيعاز إيراني".

وأضاف البكيري، خلال حديثه لبرنامج "المساء اليمني" على قناة "بلقيس"، مساء أمس، أن "هذه الدعوة لها علاقة بالمتغيّرات التي حدثت، كسير المعارك التي انهزم فيها الحوثيون مؤخرا في كل من  شبوة ومأرب".

ويوضح البكيري أن "هذه الدعوة تأتي في إطار السعي الإيراني لتخفيف الأزمة الكبيرة التي تعيشها إيران مع الدول العربية".

ويلفت البكيري إلى أن الإيرانيين ومنذ عام "كانوا مستبشرين بسقوط مأرب والسيطرة عليها، وذلك من أجل الذهاب إلى مفاوضات بالطريقة والشروط التي يريدونها".

ويؤكد البكيري أن "فشل الحوثيين بالسيطرة على مأرب، وتراجعهم مؤخرا، جعل الإيرانيين يطلقون هذه المبادرات في محاولة منهم لإنقاذ الحوثيين".

ويعتقد البكيري عدم وجود الجدية الحقيقية من قِبل الإيرانيين والروس تجاه مبادرة السلام التي يدعون إليها في اليمن، "كون الروس لديهم حسابات مختلفة عن الحسابات الإيرانية".

ويرى الباحث البكيري أن "الروس لا يهتمون كثيرا بالملف اليمني، كون روسيا لا تعترض دائما على أي قرار يتعلق بالشأن اليمني، إلا إذا كان في الجانب المتعلق بإيران فقط، كما أنها تعترف بالشرعية، وتدعو لتطبيق القرارات الدولية بهذا الخصوص". 

ويفيد البكيري أن "العلاقة الروسية مع اليمن ترتبط بعلاقتها مع السعودية، كما أن روسيا مؤخرا أصبحت تتماشى مع الرغبة السعودية، وتتجنب الصدام معها كذلك".

-علاقة الملف النووي

بدوره، يرى الباحث في الشأن الإيراني، نبيل العتوم، أن "دعوة روسيا لهذا المؤتمر تأتي في سياق بدء الجولة الثامنة من المفاوضات النووية في فيينا".

ويضيف العتوم أن "روسيا تريد ممارسة الضغوط على الدول العربية التي تطالب بالحد من القدرات الإيرانية المتعلقة بالطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية الإيرانية، التي باتت تهدد المجتمع الإقليمي".

ويوضح العتوم أن "ضغوط روسيا على الدول العربية، وتحديدا دول الخليج، تأتي في إطار دمج هذه المسارات في مفاوضات فيينا، وخصوصا ما يتعلق بدور إيران المزعزع للأمن والاستقرار في المنطقة".

ويعتقد العتوم أن "الضغوط الروسية تصب في مصلحة إيران، كون الدول العربية، وتحديدا الخليجية، تمارس ضغوطها على أمريكا لتضمين هذه الملفات في أي اتفاق يمكن أن يبرم مع إيران".

ويرى العتوم أن "روسيا تسعى -من خلال هذا المؤتمر- للضغط على الدول العربية، وذلك فيما يتعلق بعودة العلاقات مع النظام السوري، وإعادة إعمار سوريا، وكذلك ما يتعلق بالأزمة اليمنية أيضا".

وبخصوص وسائل الضغط التي يمكن أن تمارسها روسيا على الدول العربية، يرى العتوم أن "الروس يحاولون العودة إلى مرحلة الحرب الباردة، كما أن هناك خشية إيرانية من قيام روسيا بمقايضة الورقة الأوكرانية بالملف النووي الإيراني كذلك".

تقارير

تضامنا مع غزة.. ثورة طلابية في الجامعات الأمريكية

تتصاعد احتجاجات الطلبة الأمريكيين الداعمة للقضية الفلسطينية، والرافضة لحرب الكيان الصهيوني المحتل على قطاع غزة، وهو ما يشير إلى حقيقة مهمة تقول إن غطاء الأكاذيب انكشف، وبات بإمكان الجميع رؤية الأمور على حقيقتها.

تقارير

ترتيب العلاقة مع المجلس الرئاسي والحكومة.. ما الذي يريده المجلس الانتقالي؟

على وقع عودة الهجمات الحوثية في البحر الأحمر، واللقاءات الدبلوماسية، التي يجريها المبعوثان الأممي والأمريكي مع مسؤولين إقليميين بغرض عودة المشاورات، من أجل التوصل إلى حل سياسي في اليمن، تأتي تصريحات مسؤولي المجلس الانتقالي الجنوبي للحديث عن إعادة هيكلة السلطة الشرعية

تقارير

فرص السلام في اليمن.. تصعيد حوثي وتناقض في الموقف الأمريكي

ناقش المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن، تيم ليندركينج، مع وكيل الشؤون السياسية في وزارة الخارجية العُمانية، خليفة الحارثي، جهود إنهاء التوتر القائم في البحر الأحمر، لإحراز تقدّم في خارطة الطريق لحل الأزمة اليمنية.

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.