تقارير

مشاهير أطفال اليمن القتلى (فيديو)

09/06/2021, 09:08:46

قناة بلقيس - عبدالله الحرزي - خاص

بينما تحتفي شعوب الأرض بمشاهير أطفالها  المميزين بموهبة أو مهارة  أو حتى خفة ظل وحضور لطيف على وسائل الإعلام الجديد والقديم ، تتعالى صرخات اليمنيين بين الفينة والأخرى لإشهار أطفالهم  ولكن كضحايا وشهداء ينتزعون الدموع بديلاً عن الإعجاب.

مشاهير أطفال اليمن القتلى على يد الميلشيا الحوثية أصبحوا قافلة من الشهداء الصغار تطول وتنمو كل يوم، ترك بعضهم عبارة خالدة الوجع قبل أن يغيب ، فخخت جثث بعضهم أو تفحمت ليصبحوا مشاهير رفاقهم القتلى من الأطفال وأدلة على فجور المليشيا الحوثية.

في أكتوبر من عام ٢٠١٤ ومع بدء اجتياح المليشيا الحوثية للقرى والمدن بعد سقوط صنعاء كان اليمنيون على موعد مع أول فجائعهم المشهودة  من الأطفال القتلى، أسامة  بدير الذي تعمد الحوثيون قتله وفخخوا جثته وتركوها مرمية بأحد شوارع مدينة يريم بعد تفجير منزل أسرته مانعين والدته من انتشال جثته المفخخة لأيام، فندبه اليمنيون  ومرت الجريمة.

وفي العام ٢٠١٥ عرف اليمنيون والعالم الصرخة الشهيرة للطفل فريد ابن السنوات الخمس الذي أصيب بقصف حوثي لأحد أحيا تعز، ظهر وفي عينيه وصوته رعب الدنيا وهو يرجو أطباءه و ذويه أن ينقذوه وألا يدفنوه .. لا تقبروناش...ليتوفى بعدها بساعات.

الطفل فريد

تناولته التقارير الحقوقية الدولية ووثقت قصته  وانتهت إلى الأدراج  ودفنت معه ليستمر المجرمون في اقتناص حياة المزيد من أطفال اليمن طيلة سني الحرب الست، وبين كل بضع مئات يتمكن دم أحدهم من حمل مآسي البقية ليشير لمليشيا الإرهاب الحوثي التي أوغلت في دماء الأطفال وتزداد شهيتها لدمائهم إنفلاتا.

لن نحدثكم هنا عن خمسة ألاف و سبعمائة طفل يمني قتلتهم المليشيا أوتسببت مباشرة في مقتلهم حسب منظمة سام، بل عن مشاهيرهم فقط.

فمن بين ٣٦٦ طفلاً تعرضوا لقنص المليشيا الحوثية في مدنية تعز( حسب رابطة ضحايا القنص والألغام ) عُرفت قصة  الطفلة رويدا صالح ذات السبعة أعوام التي اشتهرت بطفلة الماء ففي السابع عشر من أغسطس  عام ٢٠٢٠ تمكن قناص حوثي من إصابة رأسها إصابة دقيقة بينما كانت تحاول اجتياز أحد الشوارع لجلب الماء لأسرتها رفقة شقيقها لتصبح أيقونة موجعة أخرى لليمنيين.

لايزال شقيقها ينهار باكيا كلما تذكر التفاصيل.

وقفزاً على أرواح مئات الأطفال الذين لم تصل تفاصيل مقتلهم  للإعلام ولم تعرف الكاميرات وجوههم أو تشهد إزهاق أرواحهم ووصلوا أخبارآً وأرقاما مجردة نصل إلى مأرب  التي نجا فيها مئات الأطفال من مجزرة محققة نهاية عام ٢٠٢٠ إثر قصف المليشيا الحوثية لباحة مدرسة  بعد دقائق فقط من مغادرة  مئات الأطفال لها  حيث كانوا يتدربون على عرض فني سيقدمونه

لكن هذا الحظ لم يحالف الطفل عبدالسلام الحداد الذي شهد اليمنيون لحظاته الأخير وهو بين يدي أطباءه يهمس انقطع النخس خلاص – انقطع النفس .

واليوم يقف اليمنيون جميعا في حالة غضب غير مسبوق ومعهم كل صاحب ضمير حي على فاجعة محرقة حوثية جديدة أودت بحياة العشرات من سكان مدينة مأرب المكتظة، بينهم أطفال اثر استهداف محطة وقود للمرة الثانية بقصف صاروخي من قبل المليشيا الحوثية، هذه الجريمة التي صارت  صورة الطفلة ليان طاهر عايض أيقونتها اثر تفحم جثتها وهي تحتضن والدها الذي توفي معها في الخامس من يونيو ٢٠٢١ ضمن ٢١ ضحية أخرى بينهم الطفل حسان الحبيشي وإصابة ٣ أطفال آخرين.

فهل ستتوقف قائمة مشاهير أطفال اليمن القتلى على يد المليشيا الحوثية هنا وعند هذا الحد؟

تقارير

تعز تصارع العطش.. غياب المياه يشعل غضب السكان

من أزقة تعز وأحيائها المكتظة، تتصاعد حكايات الألم، لتختصر مأساة مدينة تعيش منذ أكثر من عقد حصارًا خانقًا فرضته مليشيا الحوثي، واليوم تعود أزمة المياه لتكشف وجهًا آخر من أوجه المعاناة، فتضع الناس بين مطرقة العطش وسندان الغلاء، في ظل صمت مريب من السلطات المحلية وغياب أي تدخل فعّال من المؤسسات المعنية.

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.