مقالات

نصيحة إلى صديق

05/09/2021, 09:10:50
المصدر : خاص

كيفك يا صاحبي؟ .. أو "كِيْفَكْ اِنتَ" بلسان الفيروزة؟

وصلتني أخبارك، وتصلني دائماً. وكما عوَّدتك عالصراحة، ماهيش أخبار مليحة ولا مريحة. 

وعلشان كذا قلت لازم أنصح صاحبي لوجه الله، وللعِشْرة القديمة والطويلة. وانْتَ يا صاحبي اعتبرها نصيحة على الماشي بلا هوامش ولا حواشي. خذها على علاَّتها أو ارميها للبحر.. بس صدِّقني، الناصح الأمين هذي الأيام عُملة نادرة، والنصيحة الخالصة من أيّ غرض قيمتها أغلى من كل كنوز الدنيا.

لا تَغُرَّك الدنيا يا صاحبي. شوفها بنت ستين خنزير. اليوم معك فلوس زي الرُّز، بكره قد تعدم أنت وعيالك الحبة الرُز. واليوم تحت طيزك كرسي دوّار وزنه طن، بكره با تلاقي نفسك مجدول جدلة كلب، ولا حد سائل فيك. واليوم صحتك والحمد لله زي البُمْب، بكرة با يقولوا جَتْ له كورونا وقَنْدَل!

والله ما تبقى لك ولغيرك إلاَّ كلمة طيّبة سمعها الناس منك، وصدقة لعجوز أو شايب أو مريض. شوف التواضع والإِحسان أكبر استثمار في حياة الإنسان. با ينفعك يوم ما ينقلب عليك الزمان. دوام الحال من المُحال يا صاحبي، ومش عارف ليش الناس مش مؤمنة بهذي الحقيقة!

عرفت أصحاب كثير قبلك وبعدك، كانوا وزراء وسفراء ومدراء، أو تجار وميسورين، وكلهم أصحاب نفوذ ونقود وحاشية وماشية. وصارت لهم أمور في منتصف الثمانينات، وبعضهم في منتصف التسعينات، وأنت عارف أيش ذيك الأمور.. فكان اللِّي كان.. ولا عاد شفنا شكيلة ولا شوربان. كلهم راحوا في كيس كوسة وجونية بذنجان.

علشان كذا يا صاحبي، أنصحك من واقع دروس الزمان واللِّي شفته بالعيان..  وعلشان ما يتكرر لك يا صاحبي اللِّي حصل لأصحابي الأوَّلين، أنصحك بصدق وأمانة، وانْتَ عقلك براسك تعرف خلاصك.

خلّيك فاكر.. لا فلوس تنفع، ولا منصب يشفع، ولا جاه وهيلمان، ولا أتباع وغلمان. دنيا غرَّارة ودوَّارة. علشان كذا خلّي يدك خضرا، وقلبك وَسَع، ولسانك عسل، وروحك حالية، وخطوتك هادية، وكرشك نظيييييف.

مقالات

اغتصاب مدينة!

للمدينة ذاكرة لا تمحو ولا تُمحى؛ ذاكرة المكان والزمان والناس والأشياء والمشاعر والألسنة.

مقالات

الرؤية الرومانسية للمصير...!

"يبدو المجال واسعًا لدراسة الشعر الذي ارتبط بالمصير الإنساني، والتعرف على وجود رومانسيته باعتبار الموت أحياناً يكون ملاذاً آمناً أكثر من الحياة، وهو ما أثبتته الحروب والصراعات والأمراض اليوم، وكما قال المتنبي: كفى بك داءً أن ترى الموت شافيا وحسب المنايا أن يكُنَّ أمانيا".

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.