تقارير

اتحاد كرة القدم اليمني.. إخفاقات متكررة وسُوء إدارة!

29/07/2021, 11:18:59
المصدر : غرفة الأخبار

خلال سبع سنوات من الحرب، تدهور مستوى الرياضة في اليمن إلى مستويات غير مسبوقة، وسجّلت اليمن أدنى مستوى لها في المنافسات العربية والعالمية في مجال "كرة القدم". 

كثيرون يحمِّلون قيادة وزارة الشباب والرياضة والاتحاد اليمني لكرة القدم مسؤولية الفشل في إدارة وتأهيل المنتخب اليمني.

الدَّوري السنوي متوقّف منذ 6 سنوات، وكذلك المعسكرات التدريبية والمباريات الودِّية، وغيرها من الأنشطة التي من شأنها تطوير مستوى المنتخب، وكذلك الحال مع قطاع الناشئين والشباب وبقية القطاعات.

إذاً، شلل تام تعيشه الكرة اليمنية وتعثّر، يقول البعض إن الحرب ليست سببه الوحيد، بل فشل وفساد النّخبة التي تجثم فوق رأس الاتحاد منذ سنوات طويلة. 

حال البلاد 

وفي السياق، يقول الصحفي والناقد الرياضي، بشير سنان: "إن حالة اتحاد كرة القدم اليمنية لا تختلف عن حال الدولة التي يستشري الفساد في كافة مفاصلها". 

وأضاف سنان، خلال حديثه لبرمج "المساء اليمني" على قناة "بلقيس"، مساء أمس، أن "سبب ظهور الإخفاقات في الرياضة اليمنية هو كونها الأكثر متابعة ومشاهدة، كما أنها تكاد تطغى على كثير من الأحداث السياسية". 

وحول التساؤل عن ما إذا كانت الحرب أثّرت على الرياضة، يرى سنان أن "الحرب الدائرة في البلاد، منذ سنوات، أثّرت بشكل كبير على الرياضة اليمنية".

ويلفت إلى أن "عجلة الرياضة في عهد النظام السابق (نظام صالح) كانت تدور بشكل طبيعي، رغم  وجود قصور في بعض الجوانب". 

ويوضّح سنان أنه "كانت هناك آمال لإصلاح الخلل في المنظومة الرياضية مع مرور الوقت والسنوات من قِبل القيادات الرياضية، والاستفادة من الأخطاء السابقة، إلا أن الحرب جاءت وضاعفت من هموم الرياضة ومشاكلها". 

ويلفت إلى أن الاتحادات وصلت إلى مستوى عدم توفير رواتب المدرّبين وكذلك الرياضيين، مشيرا إلى أن "موارد صندوق رعاية الشباب والرياضة لا تذهب للرياضيين، ولا تسخَّر لإعداد المنتخبات والدوري". 

وبخصوص ما إذا كانت الحرب مبرراً لإخفاقات كرة القدم اليمنية، ينفي سنان أن تكون الحرب مبرراً لذلك، "كون كثير من الدول تعاني حروباً كالعراق وسوريا، ومنتخباتها تحقق أفضل النتائج". 

ويرى سنان أن "ما يتحدث عنه اتحاد كرة القدم من انجازات غير واقعي، كما أن تعليق الفشل على شماعة الحرب التي يطلقها اتحاد كرة القدم مجرد مغالطة". 

عجز مالي 

وفيما يتعلق بوجود عجز في تمويل الرياضة، يوضح سنان أن "بعض الاتحادات تعاني من عجز التمويل"، مستدركاً القول إن "اتحاد كرة القدم تسلَّم قرابة نصف مليار ريال من وزارة الشباب والرياضة، كما تسلَّم قرابة مليار دولار في خليجي أربعة وعشرين". 

ورداً على حديث الصحفي سنان، ينفي نائب رئيس اتحاد كرة القدم، حسين باشنفر، تقديم الاتحاد الدولي لكرة القدم مبالغ كبيرة للاتحاد اليمني.

ويضيف أن "الاتحاد الدولي لكرة القدم لم يقدم أي مبلغ مالي للاتحاد اليمني منذ بدء الأزمة في 2015"، معتبراً الحديث عن تقديم الاتحاد الدولي مبالغ مالية للاتحاد اليمني "كلام فيسبوك". 

ويفيد أن "الاتحاد اليمني يتواصل مع الاتحاد الدولي لاستئناف صرف المبالغ المخصصة له"، لافتا إلى أن الاتحاد الدولي أبدا تجاوبه مع تلك الدعوات.

ويؤكد باشنفر، أيضاً، عدم تسلُّم الاتحاد اليمني لكرة القدم أي مبالغ من وزارة الشباب والرياضة منذ 2015، باستثناء مبلغ 450 مليون ريال هذا العام، لافتاً إلى أن الاتحاد كان يتسلَّم، قبل الحرب، 400 مليون ريال سنوياً.

باشنفر كشف، في سياق حديثه، عن أن هناك حملة "مناطقية سياسية ممنهجة ومموَّلة لتغيير الاتحاد، بسبب أن الاتحاد لا ينتمي لجهة معيّنة أو منطقة معيّنة".

تقارير

كيف أفشل الجيش السوداني الانقلاب المدعوم من الإمارات؟

أعلن الجيش السوداني، يوم أمس الأول، في العشرين من مايو، استعادة السيطرة الكاملة على ولاية الخرطوم، بما في ذلك العاصمة، وأم درمان، والخرطوم بحري، بعد معارك استمرت لأكثر من عامين مع قوات الدعم السريع المدعومة من الإمارات.

تقارير

هل نحن أمام إعادة تدوير خرائط الاستعمار البريطاني بهندسة إماراتية؟

بعد إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم من الإمارات، تشكيل 'مجلس شيوخ الجنوب العربي'، تعود ذاكرة جنوب البلاد إلى خرائط الاستعمار، في حدث وحديث يُذكِّر ببيان 'السلطان الفضلي' حول الحدود مع 'سلطنة يافع السفلى'، الذي جاء كانعكاس مباشر للمناخ السياسي للانتقالي بعد عقود من تجاوزها في ظل دولة موحّدة.

تقارير

الكهرباء التجارية في عدن.. هل تكون المسمار الأخير لتدمير المنظومة الحكومية؟

أثار دخول خدمة الكهرباء التجارية في عدن جدلاً كبيراً بين أوساط الأهالي في مدينة عدن جنوبي البلاد، الذين يرونها مفتاحاً لإلحاق خدمة الكهرباء الحكومية بقطاع التعليم المتوقّف في مدينة عدن منذ خمسة أشهر تقريباً.

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.