تقارير

حصاد ثماني سنوت من الحرب.. ما الذي حققه التحالف في اليمن؟

28/03/2023, 14:12:05
المصدر : خاص

مرت 8 سنوات على إعلان التحالف السعودي - الإماراتي تدخله في اليمن، بهدف استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب، وكانت المحصلة غياب الشرعية عن البلاد، وتقاسم الجغرافيا بين المليشيات.

في الذكرى الثامنة لانطلاق عاصفة الحزم، هددت مليشيا الحوثي بمعركة برية وبحرية واسعة، داعية  التحالف السعودي - الإماراتي إلى إيقاف الحرب وإعادة الإعمار، وإنهاء ما تصفه بالحصار.

في المقابل، تطالب الحكومة الشرعية ببقاء التحالف، حيث صرّح رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، أن التصعيد العسكري المستمر لمليشيا الحوثي، يؤكد الحاجة الملحة لبقاء التحالف السعودي - الإماراتي.

- لولا التحالف لما كان هناك شرعية 

يقول رئيس التكتل الموحّد للصحفيين والإعلاميين ونشطاء المحافظات الشرقية، عمر بن هلابي: "حديث الرئيس رشاد العليمي بضرورة استمرار بقاء التحالف السعودي لاستكمال المهمة، التي جاء من أجلها، لا يعني ذلك أنه يجب أن يستمر التحالف دون تصحيح المسار".

وأضاف: "نحن كشعب يمني، وحكومة شرعية، وقوى الوطنية مستعدون أن نقاوم وحدنا المشروع الحوثي الإرهابي، لكن من منطلق أن أمن السعودية من أمن اليمن، لا بد أن يكون هناك نوع من التعاون والشراكة والتحالف بيننا وبينهم".

وتابع: "التحالفات العسكرية ضرورة في كل الحروب، والتحالف العربي لا يعني أن السعودية غير قادرة على المواجهة وحيدة، فأي تدخل لدولة في دولة أخرى لا بد أن تكون وفق تحالفات".

وأوضح أنه "لولا التحالف لما كانت هناك قوات شرعية موجودة على الأرض، وإن كانت هناك بالفعل تجاوزات وأخطاء وهفوات حصلت من قبل التحالف، فهذه تصحح".

واعتبر أن "الحفاظ على الشرعية اليمنية والاعتراف الدولي بها، ومنع الاعتراف بأي مليشيا، سواء مليشيا الحوثي الإيرانية في صنعاء، أو مليشيا الانتقالي الوظيفية الإماراتية في عدن، يعد إنجازا عظيما وانتصارا للشرعية اليمنية وللتحالف السعودي".

وأشار إلى أن "هناك دولا وظيفية دخلت في هذا التحالف، واتضح الأمر أن لها مخططات ومشاريع أخرى، فهذه تصحح، وصححت في مراحل مع بعض الدول التي أخرجت من التحالف، والآن ستصحح مع هذه الدول الوطيفية، التي تحاول حرف مسار المعركة في اليمن لتمويل مشاريع لا علاقة لها بالأمن القومي العربي، وإنما تخدم المشروع الفارسي".

وقال: "إذا نظرنا إلى الشأن اليمني، وتعقيدات التدخلات الإقليمية والدولية، فهناك صراعات إقليمية دولية داخل اليمن، وهو ما عقَّد الملف اليمني".

- قاعدة عسكرية

من جهته، يقول المحلل السياسي، الدكتور ثابت الأحمدي: "نتذكر قاعدة عسكرية لخبير عسكري قال فيها إن أي حرب تدور بين دولة نظامية ومليشيا، وطال أمدها، قد تنعكس مع مرور الزمن لصالح المليشيات".

وأضاف: "الخبير العسكري أكد في قاعدته العسكرية، أن المليشيات تحتاج طلقات سريعة من أجل القضاء عليها، وللأسف الشديد نحن وقعنا في خلل وخطأ من بعض قيادات الشرعية، الذين كان عندهم نفس طويل، وتعاطو سياسيا إلى الجانب العسكري، وهذا الأمر أضر كثيرا بالقضية اليمنية".

وأشار إلى أنه "كان يجب التعامل مع مليشيا الحوثي عسكريا فقط، فالتعامل سياسيا مع هذه المليشيا أفضى إلى إطالة أمد هذه الحرب، وعدم حسم المعركة في وقت مبكر".

وقال: "لا زلنا في المعركة، لكن الشرعية قدمت تنازلات كثيرة في سبيل عدم إراقة الدماء، لكنها أضرت في تكتيكها العسكري والحربي، في الوقت الذي لم تراعِ فيه المليشيا هذا الأمر، ولا يهمها الشعب اليمني".

وأكد أن "لا حل مع مليشيا الحوثي غير الحل العسكري، وهذا ما أثبته الواقع، وما تم تكريره منذ 8 سنوات، فهي مليشيات لا تخضع إلا بالحرب".

زوايا الحدث
تقارير

تضامنا مع غزة.. ثورة طلابية في الجامعات الأمريكية

تتصاعد احتجاجات الطلبة الأمريكيين الداعمة للقضية الفلسطينية، والرافضة لحرب الكيان الصهيوني المحتل على قطاع غزة، وهو ما يشير إلى حقيقة مهمة تقول إن غطاء الأكاذيب انكشف، وبات بإمكان الجميع رؤية الأمور على حقيقتها.

تقارير

ترتيب العلاقة مع المجلس الرئاسي والحكومة.. ما الذي يريده المجلس الانتقالي؟

على وقع عودة الهجمات الحوثية في البحر الأحمر، واللقاءات الدبلوماسية، التي يجريها المبعوثان الأممي والأمريكي مع مسؤولين إقليميين بغرض عودة المشاورات، من أجل التوصل إلى حل سياسي في اليمن، تأتي تصريحات مسؤولي المجلس الانتقالي الجنوبي للحديث عن إعادة هيكلة السلطة الشرعية

تقارير

فرص السلام في اليمن.. تصعيد حوثي وتناقض في الموقف الأمريكي

ناقش المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن، تيم ليندركينج، مع وكيل الشؤون السياسية في وزارة الخارجية العُمانية، خليفة الحارثي، جهود إنهاء التوتر القائم في البحر الأحمر، لإحراز تقدّم في خارطة الطريق لحل الأزمة اليمنية.

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.