محيي الدين سعيد

ناقد أدبي - محاضر في تاريخ الأدب العربي - بكالوريوس لغة عربية (1991/ 1992م) - كاتب في الصحف اليمنية من بداية التسعينات. مؤلفاته: - الظمأ العاطفي في شعر الفضول وألحان أيوب - رواية عرق الأرض ـ أوراق في النقد - المتنبي (نبؤةٌ في الشعر نبؤةٌ في اللغة).

مقالات

لا ضوء في آخر النفق!

عندما بدأت الحرب على اليمن في 26 مارس، بدون أي مقدّمات أو إرهاصات أو مؤشرات تدل على حرب وشيكة، حيث تزامنت هذه الحرب مع هروب عبد ربه منصور إلى سلطنة عُمان، وكان قرار الحرب سعودياً، ثم إماراتياً خالصاً، تحت مسمى "إعادة الشرعية"، التي في الأصل قامت السعودية بفتح كل الطرق لدخول الحوثيين إلى صنعاء وطرد الشرعية منها، وأن هذه الحرب لم تكن مرتجلة بل مخطط لها لإعادة اليمن إلى ما نحن عليه اليوم، من شتات وتمزّق.

مقالات

أرض الجبايات…!

كتب شاعر يمني كبير قصيدة جميلة عن اليمن بعنوان "أرض المروءات"، وللأسف الشديد أن هذا الشاعر الكبير مات منذ وقت ليس بطويل، ولكن كانت قد بدأت معالم اليمن تتغيّر نحو الأسوأ قبل وفاته.

مقالات

عاجزون عن وداع أحبابنا!

مات أبي، أمس ظهراً، ودُفن جثمانهُ عصراً في القرية بعد سنتين من المرض والتّعب وجلطة حوَّلت حياته الطويلة، مع قيام الفجر والذهاب إلى عمله في كل المدن التي ارتادها - وما أكثرها، إلى ألم نفسي، مما وصل إليه حال البلاد أكثر مما وصل إليه جسده.

مقالات

محاولات قتل الثقافة!!

عادت الكتب اليمنية إلى الصدور بقوة، خلال السنوات الثلاث الماضية، بعد أن كادت تتوقف، وكانت قد تباطأت بسبب الحرب الممنهجة على الكتاب والكاتب والعقل والثقافة، وطريقة التفكير والحياة اليمنية عامةً، كانت حرباً بائسة وممنهجة على إنتاج العقل اليمني، في الوقت الذي تهافت السلاليون لطباعة الكتب، التي تخص طائفتهم

مقالات

الزمن الأغبر والزمن الأسود!

في الزمن الأغبر كُنا نحلم بدولة ديمقراطية، رغم كل التزوير الذي شاب الانتخابات بأنواعها ومسمياتها، ونحلم بمنجزات عملاقة وطاقة نووية وقطارات نووية، حسب وعودهم الكثيرة، التي كانت تنطلي على قطيع السبعين، وهامش أوسع من هامش الحريات، وصحف وإعلام أكثر جرأة ونقدا للممارسات الخاطئة بغرض إصلاحها.

مقالات

الحياة بالموت!!

يدلفُ اليمنيون سنة جديدةً، ليست مغايرة للسنوات العشر، التي مضت، والتي لطالما حلُم اليمنيون على رأس كل واحدة منها أن تتبدَّل حياتهم إلى الأفضل من الخوف إلى الأمن، ومن الحرب إلى السلام، ومن المرض إلى الصحة، ومن الجهل إلى العلم.. ولكن دون جدوى.

مقالات

أوجاع اليمنيين لا تنتهي!!

لا يوجد مسار سياسي أو عسكري واضح في اليمن حتى اليوم، وكل ما يظهر للعيان هو تفتيت المفتَّت، وتجزئة المجزأ، وتشطير المشطَّر، وتحوُّل السعودية إلى وسيط غامض يشتغل بالخفاء متماهياً مع السياسة العُمانية الغامضة تجاه اليمن، التي أثبتت الأيام أن مسقط حليف خفي للحوثيين

مقالات

خابور ومظلمة المعلمين!!

لا يختلف اثنان على أن الجماعة في صنعاء استطاعوا كسر إضراب المعلِّمين طوال هذه السنوات التي يكافح بها هؤلاء لانتزاع حقوقهم القانونية والدستورية، المتمثلة بمرتباتهم؛ بشيئين، هما: الأكاذيب، والمتطوعون الفارغون من قُدسية مهنة التعليم، ولا يهمهم سوى تلك الملاليم، التي تعذِّبهم في سبيلها الجماعة، التي توظّفهم بالباطل والعاطل.

مقالات

يخجل التاريخ منك يا غزة

كانت الكلمة في العصور الغابرة قادرة على تحريك الجبال، وليس الإنسان فقط... في البدء كانت الكلمة، اليوم ماتت القيم والأخلاق وحقوق الإنسان، والقانون الدولي، التي ظل الغرب وأمريكا يتشدقون بها، لسنوات طويلة، وماتت الأمم المتحدة، وماتت كل الأمم، وانبعث قادة العالم وأمريكا وأوروبا ليكونوا يهوداً أكثر من اليهود، وصهائنة أكثر من الصهائنة...!

مقالات

مراهنة المليشيا على الوقت!

لا يختلف اثنان أن اليمنيين دفعوا، خلال العشر السنوات، التي التهمتها المليشيات من أعمار جيل كامل من شباب اليمن ورجاله، كانت المؤشرات تدل على حرب لفترة محددة على أكثر تقدير بعامين، وها نحن نلمح في الأفق سنوات طويلة من عمر الجيل القادم والأجيال التي تليه ستدفع ثمناً باهظاً لثقافة الموت

مقالات

أين كانوا مختبئين؟

كانت كل المؤشرات تومِئ إلى إنقلاب إمامي بغيظ والأيام تمضي وهم يقتربون من صنعاء رويداً رويداً بعد أن منحهم عبد ربه ضوءا أخضرَ بترحيل الدَّماجيين، الذين كانوا يمثلون سد يأجوج ومأجوج في وجه الانقلابيين ولصوص الوطن، بحُجة جُرعة ال500 ريال حق البترول، وكان مخططاً إيرانيا بالزحف نحو 26 سبتمبر، ومحاولة طمس ثورة اليمنيين وتضحياتهم الجسيمة.

مقالات

البكاء بين يدي مدينة تعز!!

لم تعد تعز تلك المدينة، التي نعرفها، لقد أضحت مدينة حزينة ذليلة باكية، رغم كل ما يحيط بها من جمال الطبيعة وعبقرية المكان، أضف إلى ذلك عبقرية الناس الذين يعيشون فيها بشكل متجانس منذ حُقب بعيدة، فهي مثلها مثل صنعاء وعدن من حيث التجانس بين فئات كثيرة من كل أنحاء اليمن

مقالات

أصدقاء السفر... والطريق رسيان!

السفر متعة بحد ذاته، فيه تتعرَّف إلى أناس لم تكن لتتعرَّف بهم إلى الأبد، بحيث يكون التعرف على الجغرافيا التي تنتمي اليها آخر ما تفكر فيه، بغض النظر عن السفر عامة للعمل، أو الاغتراب أو ما شابه ذلك، ولعلنا لا ننسى الإشارة إلى أن أجمل الصداقات التي ربطت بين كثير من الناس كانت أثناء السفر، وكل واحد منَّا يتذكر سفرياته، ويتذكر عدد الأصدقاء الذين وجدهم أقرب الناس إليه طوال ساعات الرحلة والطريق، والغريب العجيب في صداقات السفر أنها تنتهي بمغادرة أحدهما أو كلاهما؛ بعد سفر مفعم بفتح كتاب القلب، حيث تتفرَّق بالناس السبُل، وتبقى تلك الصداقة ذكرى جميلة لا تُمحى بتقادم الأيام وسنوات العمر من ذاكرة الإنسان السوي، ونادراً ما استمرتْ صداقة سفر بين اثنين لأسباب كثيرة أهمها ما يتشعَّب إلى أعماق النفس البشرية، وحفاظاً على صداقة جميلة حظي بها الإنسان يوماً ما، بدون أغراض أو مصالح بل إيثار لأبعد الحدود، وهذا يدخل ضمن أدب الرحلات الذي لا يجيده الكثير من الكُتاب، وهو من أجمل الأنواع الأدبية، الذي تفوَّق فيه الراحل عبدالله سالم باوزير!!

مقالات

عبقرية الإنسان "حيث الإنسان!!

هذا الموضوع أردت كتابته، العام الماضي، بعد أن تابعت الموسم الرابع من برنامج "حيث الإنسان" على قناة بلقيس. فقد جذبتني القيمة الإنسانية للبرنامج، وأنا أشاهد كل يوم قصة مُلهمة عبقرية لمجموعة من الناس، أو لجزء من المجتمع أو لأفراد أو لأسرة، في مختلف مناطق اليمن المتاحة. مساحة القصة لا تزيد عن عشر دقائق تقريباً في كل حلقة

مقالات

رسالةٌ إلى القــين .. قصيدة تنشر لأول مرة للشاعر عبدالله عبد الوهاب نعمان

لم يسبق لأي موقع أو كتاب صدر عنه شعر الفضول أو بعضاً منه بما فيهم موقع الشاعر نفسه ، أن تضمّن قصيدة الشاعر عبد الله عبد الوهاب نعمان رسالة الى القين التي تبدو من آخر ماكتبه وقد بلغ منه الياس مبلغه وهو حال مشابه تماماً لما نحن فيه اليوم ، حتى كتابي الظما العاطفي بخلت عليه بهذا النص الشاهق الذي استلمته من أحد خاصة الفضول بشريط تسجيل غير واضح كثيراً نظراً لطبيعة تسجيل الشريط حيث كان الفضول يخلو بنفسه ومسجلته ال 543 ويسجل فيها بعض شعره أيام الحكم الشمولي الذي قيد حرية الفضول وغيره بالنسبة لنشر النص السياسي عموماً ، والحقيقة أن أي قراءة نقدية للنص ستكون ظالمة وخاصة أن النص مفتوح الاحتمالات على مصراعيه ن والتلقي المتعدد الرؤى .

مقالات

الدكتور المقالح.. قصة ملهمة!!

لقد كنتُ من ضمن المتحاملين على المقالح بقصد أو بدون قصد وخاصة بعد أن ربطتني به كثير من المواقف نتيجة التعبئة الخاطئة التي كنا نصادفها أو تصادفنا ، في المراحل الأولى للتعليم بينما نحن لم نقرأ شيئاً للمقالح لاشعراً ولانثراً ، سوى ذلك النزر والقليل والنادر واليسير، من النصوص التي كنا ندرسها في المنهج المدرسي

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.